إثيوبيا تطلب دعم مصر فى مواجهة كارثة اختفاء بحيرة تانا

كتبت - ولاء حسين

فى الوقت الذى تفاقمت فيه كارثة انخفاض مناسيب المياه ببحيرة تانا منبع نهر النيل بالهضبة الاثيوبية ,كشفت مصادر بوزارة الموارد المائية والرى ان هناك دراسة تتم حاليا بمعاهد الوزارة البحثية بشأن كيفية مواجهة تلك الأزمة؛ بعدما طلبت اثيوبيا من مصر التدخل لانهاء الكارثة التى تسببت فى موجة عطش بالمناطق الاثيوبية المحيطة بعد غزو ورد النيل للبحيرة وتغطيتها بالكامل والتهام كميات كبيرة من المياه وانخفاض المناسيب.
ووفقا للمصدر فإن الطلب الاثيوبى لتدخل مصر للمساهمة فى السيطرة على انتشار ورد النيل جاء على الرغم من تجميد مصر لعضويتها بمبادرة حوض النيل المنوط بها وضع خطط التعاون المشتركة الخاصة بحماية وتنمية نهر النيل وادارة استخداماته؛ وذلك منذ عام 2010 اعتراضا على التوقيع المنفرد من جانب إثيوبيا ودول المنابع على اتفاقية عنتيبى والتى تعترض عليها مصر والسودان.
وأوضح المصدر أن الدراسات الأولية لكارثة بحيرة تانا تشير الى ان التغيرات المناخية هى العامل الأساسى وراء الانتشار غير المسبوق لورد النيل وانواع من النباتات الضارة بالبحيرة؛ وجاء تفاقم الامر فى غياب العدو الطبيعى لتلك النباتات الضارة.
وجاء الطلب الاثيوبى الخاص بضرورة تدخل مصر لمواجهة أزمة ورد النيل ببحيرة تانا نظرا لتمتع مصر بخبرة واسعة فى مكافحة ورد النيل، وحتى اختفاء الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة الماضية، ونظرا لما تتمتع به مصر من تكنولوجيات فى مجال معالجة مشاكل المياه.