الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملك البطاطس يطرق أبواب أمريكا لجذب الاستثمارات

ملك البطاطس يطرق أبواب أمريكا لجذب الاستثمارات
ملك البطاطس يطرق أبواب أمريكا لجذب الاستثمارات




كتب - فتحى الضبع

أيام قليلة وتنطلق بعثة طرق الأبواب  رقم ٤٠ فى تاريخها برئاسة طارق توفيق الرئيس الحالى لغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة والذى يشغل قائمة طويلة من المناصب أهمها العضو المنتدب للشركة الدولية للإنتاج الزراعى (فارم فريتس) أحد أهم الشركات المنتجة للبطاطس فى السوق المصرية والتى تسيطر على حصة كبيرة من السوق.
 يأتى ذلك فى توقيت مهم للبعثة فى ظل تقارب الجانب المصرى والأمريكى على جميع المستويات  إلا أن الواقع الحالى يكشف أن البعثات السابقة للغرفة الأمريكية لم تحقق شيئًا ملموسًا للاقتصاد المصرى والدليل الواقعى على ذلك انخفاض حجم التبادل التجارى بين البلدين والذى كان منذ سنوات ٨ مليارات دولار وأصبح الآن ٥،٦ مليار دولار رغم  الدعم المقدم من الدولة  لأعضاء الغرفة والتى تضم صفوة رجال الأعمال فى مصر فى مختلف المجالات.
 ومن الملاحظ أن ٣٥ شركة من كبرى شركات القطاع الخاص فى مصر أهمها شركة كوكا كولا وفارم فريتس وكبرى شركات العلاقات العامة فى مصر  وتحمل الغرفة العديد من الملفات المهمة منها عقد لقاءات مع مراكز الأبحاث الدولية والبنك الدولى والعديد من صناع القرار الأمريكى سواء فى الكونجرس أو فى وزارة  الخارجية الأمريكية.
وأن الغرفة التى مارست العديد من الأدوار فى الفترة الماضية على جميع الأصعدة  فى ظل وجود أشخاص لهم ثقل بين مجتمع الأعمال الأمريكى على رأسها هشام فهمى الذى ساهم فى تقوية العلاقات بين الجانب المصرى والأمريكى ,ورغم ذلك أخفقت الغرفة فى جذب استثمارات حقيقية إلى السوق المصرية باستثناء  السنوات الماضية.
 وأن المرحلة المقبلة تتطلب أن تقدم الغرفة كشف حساب حقيقى عن أهم إنجازاتها خاصة أن دورها تعدى تقوية العلاقات وأصبح هناك خيط رفيع بين المصالح العامة والخاصة فى ظل أن الغرفة تعقد لقاءات مع  أعضاء  فى الحكومة الأمريكية والذى يثير العديد من التساؤلات حول الدور الحقيقى للغرفة, وكان الرئيس السابق للغرفة الأمريكية بالقاهرة أنيس أكليمندوس قد أخفق هو الآخر فى تحقيق أى تقدم ملموس فى ملف العلاقات التجارية والاقتصادية حتى أصبحت الصين هى الشريك التجارى الأكبر لمصر الآن بحجم تجارة تخطى الـ12 مليار دولار سنويًا.