الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: «إللى هيرفع السلاح هنشيله من على وش الأرض»

الرئيس: «إللى هيرفع السلاح هنشيله من على وش الأرض»
الرئيس: «إللى هيرفع السلاح هنشيله من على وش الأرض»




كتب - أحمد إمبابى وعمر علم الدين

 

عملا بشعار «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للشعب المصرى فى المساهمة فى عملية تنمية سيناء.
ومثلما حملت دعوته البناء، كانت الرسالة الأوضح للرئيس السيسى فى  افتتاحه مركز قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب هى « اللى هيرفع السلاح هنشيله من على وش الأرض.. ومن يسلم نفسه سيحاكم».
وقال إن  مصر تقود حرباً على الإرهاب وما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية ليس وليد عام أو عامين أو ثلاث سنوات، ولكن خطط له خلال 15 عامًا فى كل أنحاء مصر.
وتابع: إن ما نشهده من عمليات إرهابية فى سيناء، هو ترتيب الهدف منه إسقاط مصر مشددًا على أن الجهد المبذول من القوات المسلحة وأجهزة جمع المعلومات يكشف حجم البنية التحتية للإرهاب وضخامته.
وفى الوقت نفسه، لفت إلى أن الدولة تعمل حاليًا على مشروعات تنموية بسيناء بإجمالى تكلفة 175 مليار جنيه، بخلاف مشروعات بـ100 مليار أخرى، حتى لا يتصور البعض أننا سنفرط فى شىء منها.
وأوضح الرئيس ، أن بناء وتعمير سيناء لا يصح له أن ينتهى فى عام 2030 مطلقاً، بل سينتهى البرنامج كاملاً فى عام 2022، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الحكومة والمواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين.
وأوضح الرئيس السيسى، عقب الافتتاح أن الشعب من حقه أن يناقش ويسأل عن الغاز فى حقل ظهر، مشيرا إلى أنه من حقه الغضب والجميع الآن شاهد جزءًا مما يحدث على أرض سيناء، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأحد أن يُدخل إلى مصر مرة أخرى الفوضى والخراب والتدمير، ومن حق المصريين الشرفاء أن يغضبوا.
الرئيس حرص على الإشارة إلى أنه  بالتزامن مع محاربة الإرهاب، هناك حرب أخرى وهى معركة البناء والتعمير، والتى تجرى على قدم وساق.

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن عملية التنمية الشاملة فى سيناء، بدأت بالفعل منذ عام 2014، ومستمرة حتى عام 2022، مشيرًا إلى أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء، ستصل إلى إجمالى 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة فى توفيره.
وقال إن الحكومة المصرية تبذل جهدًا كبيرا فى التنمية، موجهًا الحكومة بتفقد المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها فى شمال سيناء، لخدمة المواطنين، وسرعة افتتاحها، بجانب التعرف على مطالب الأهالي، والعمل على حلها.
ودشن الرئيس السيسي، منذ بداية حكمه، «المشروع القومى لتنمية سيناء»، بتكلفة 150 مليار جنيه، ويشمل إنشاء مدن سكنية، حيث تعمل القوات المسلحة، بمشاركة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفًا و237 وحدة سكنية فى شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل.
كما تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى والتصميمات الخاصة بتنفيذ مدينة رفح الجديدة، بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية، و400 منزل بدوي، ومنطقة خدمات، وجارٍ إزالة المنشآت فى المنطقة التى تم إنشاء المدينة بها، وتجهيز الأرض، ودفع التعويضات اللازمة للأراضى بواسطة محافظة شمال سيناء، وانتهاء المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة بإجمالى 12 ألفًا و244 وحدة سكنية بنسبة تنفيذ 72%.
كما جرى العمل على إنشاء 45 ألفًا و756 وحدة ضمن المرحلة الثانية للمدينة، ويبلغ إجمالى عدد الوحدات السكنية المنفذة بالمشروع 58 ألف وحدة سكنية، والتخطيط لإنشاء مدينة السويس الجديدة شرق القناة شمالى مدينة عيون موسى، وتم تنفيذ محطة وشبكة صرف صحى بمدينة الطور بطاقة 10 آلاف متر مكعب لكل يوم بنسبة تنفيذ 65%.
وفيما يتعلق بالتنمية الزراعية فى سيناء، فتم إنشاء 350 صوبة زراعية، وتوزيعها على بدو سيناء، والقيام بأعمال البنية الأساسية لـ3915 فدانًا بمنطقة بئر العبد، والانتهاء من استصلاح والقيام بأعمال البنية الأساسية، وزراعة (700) فدان زيتون بمشاركة مجتمعية، والانتهاء من إنشاء سحّارة سرابيوم بطاقة 16 مترا مكعبا لكل ثانية، وتعد سحارة سرابيوم أضخم سحارات العالم لعبور المياه العذبة أسفل مياه قناة السويس.
كما تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات سريعة الأجل مثل المزارع السمكية لإتاحة فرص عمل للشباب لحين الانتهاء من الكيان الخاص بالمشروع.
وتضمن برنامج تنمية سيناء تطوير مطار المليز لإتاحته للاستخدام المدني، والمخطط الانتهاء منه فى أكتوبر المقبل، وإقامة مدارس ومعاهد أزهرية فى شمال وجنوب سيناء، إضافة للعمل على إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور على مساحة 205 أفدنة.
كما تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 8 وحدات صحية، بينما يجرى العمل على تطوير، ورفع كفاءة 2 مستشفى عام بمدينتى العريش، والشيخ زويد، إضافة لتطوير ورفع كفاءة 10 نقاط إسعاف، وإنشاء 4 نقاط جديدة، ومخازن أدوية مركزية بالعريش.
وانتهت القوات المسلحة من رفع كفاءة وتطوير3 مستشفيات مركزية بمدن سانت كاترين، وطابا، وأبورديس، واستكمال الأجهزة الطبية فيها، فضلا عن الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 5 وحدات صحية بمدن الجبيل، ووادى الطور، وأبو صويرة، ورأس سدر، ورأس مسلة، إضافة الى الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 11 نقطة إسعاف.
كما يتم إنشاء مجموعة من الأنفاق تحت قناة السويس، ويصل إجمالى التكلفة المبدئية لحفر الأنفاق 36 مليار جنيه، ويعمل بالمشروع 4 معدات حفر عملاقة، ويمثل مشروع حفر الأنفاق أكبر مشروع لإنشاء الأنفاق فى العالم، واستطاعت مصر الاستفادة بخبرات الدول المتقدمة فى حفر الأنفاق مثل ألمانيا وسويسرا وإسبانيا.