تفعيل هدنة الـ5 ساعات فى الغوطة الشرقية

بدأ أمس الثلاثاء تفعيل هدنة وقف إطلاق النار لـ 5 ساعات الذى دعت لها روسيا فى الغوطة الشرقية التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسوريا.
ويهدف وقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة التى يستهدفها هجوم عنيف للحكومة السورية المدعومة من موسكو.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد دعا إلى هدنة يومية من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بالتوقيت المحلي، وفتح «ممر إنساني» للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة التى أسفر قصفها عن مقتل المئات منذ 18 فبراير.. من جانبها، طالبت واشنطن موسكو بأن تستخدم «نفوذها» على النظام السورى لكى يوقف «فورا» هجومه على الغوطة الشرقية المحاصرة والتى تتعرض منذ أيام عديدة لقصف عنيف على الرغم من إصدار مجلس الأمن الدولى السبت قرارا بوقف فورى لاطلاق النار فى سوريا لمدة شهر.
فى سياق متصل، طالب وزير الخارجية الألمانى كل الأطراف بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولى حول وقف إطلاق النار فى سوريا لمدة شهر. واعتبر جابرييل «الهدنة الروسية» لمدة خمس ساعات يوميا فى الغوطة الشرقية بـ»مجرد خطوة أولى».
وأعرب وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل عن اعتقاده بأن هدنة الخمس ساعات اليومية فى الغوطة الشرقية فى سوريا تمثل مجرد خطوة أولى. وذكر متحدث باسمه أن غابرييل طالب فى محادثة هاتفية مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، كل أطراف الصراع بالالتزام بقرار مجلس الأمن وإتاحة الفرصة للهدنة.
واعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك أن «خمس ساعات أفضل من لا شيء. لكن نريد أن نرى تمديداً لأى وقف للأعمال القتالية لثلاثين يومياً كما صدر عن مجلس الأمن».
وأكد «نحن جاهزون فور توفر الظروف الآمنة لسائقى الشاحنات وعمال الإغاثة للدخول إلى هذه المناطق».
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولى من كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل فى سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبى للمرضى والمصابين بجروح بالغة.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أمس: إن بلاده قد تشارك فى الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين.