الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء يشككون فى جدية الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب

خبراء يشككون فى جدية الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب
خبراء يشككون فى جدية الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب




كتب - ناهد سعد ومحمود محرم ومصطفى أمين عامر


أكد عدد من خبراء الإسلام السياسى أن الولايات المتحدة تأخرت فى إعلان أسماء الكيانات الإرهابية وفى الوقت الذى أكدوا فيه أن هذا التحرك يضيق الخناق على الجماعة الإرهابية شددوا على ضرورة ألا يتحول الأمر لمجرد قرار شكلى وصورى دون أن ينعكس على أرض الواقع.
ويأتى ذلك بعد أن أدرجت الخارجية الأمريكية 7 جماعات حول العالم تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى واثنين من قادتها على قائمة الإرهاب واعتبرها العديد من الخبراء خطوة جيدة, وإن كانت متأخرة بالإضافة إلى أنها تعزز الحرب الدولية على الإرهاب والتى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش.
من جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن إدراج الخارجية الأمريكية 7 جماعات ككيانات إرهابية هى خطوة جيدة فى إطار الحرب على الإرهاب التى تقودها الولايات المتحدة ضد داعش, وهو إدراج مكمل لاستراتيجيات الحرب ضد الإرهاب ولكن يعيبها أمورًا منها الكيل بمكيالين مع التنظيمات خاصة القاعدة.
وأضاف لـ«روز اليوسف» بالرغم من ذلك هناك ازدواجية فى تعامل أمريكا مع قضية الإرهاب من قبل التحالف الذى تقوده, حيث إنه من الملاحظ عدم التعامل مع القاعدة بنفس تعاملها مع داعش بالرغم من وجود نفس الفكر, لكن هناك علاقات ومصالح مع قوى إقليمية تمنع معاملة تنظيمات أخرى بنفس المعاملة.
وتابع داعش نشأت من القاعدة ولكن أكثر تطرفًا وأعتقد أن القاعدة أخطر بكثير لأنها تعقد تحالفات وتعمل سياسة وموجودة ومؤثرة بسوريا بشكل كبير, وبالرغم من ذلك لم يتم التعامل معها مثل داعش.
واعتبر حسام الحداد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أنها خطوة متأخرة, فبعد أربعة أعوام تقريبًا جاءت الولايات المتحدة لتعلن هذه الجماعات الإرهابية, مع أنها تمارس القتل قبلها بسنوات وقبل لن تبايع تنظيم داعش وخليفته المزعوم.
وتابع فى تصريحات لـ«روزاليوسف» «تلك الجماعات لا تتجاوز حدود عملها الإرهابى الدول العاملة فيها وأن الولايات المتحدة كان يجب عليها حشد الجهود والتنسيق مع هذه الدول للقضاء عليها وليس وضعها داخل قوائم عبثية غير مجدية وغير عملية على أرضية المواجهة معها.
واختتم حديثه بقوله «تلك القوائم فاشلة ولن تستطيع تفكيك هذه المجموعات وسوف تستمر فى ممارسة العنف مادامت لاتوجد خطوات جادة من جانب المجتمع الدولى للقضاء عليها وليس مواجهتها عبر شاشات الفضائيات ببيانات لن تؤثر بشكل حقيقى فى الحرب على الإرهاب.
ووصف إبراهيم ربيع الباحث السياسيى القرار بالإجراء الصورى الذى لا يحمل أى جدية فمن المعروف أن أجهزة الاستخبارات العالمية ومنها الاستخبارات الأمريكية التى تدعم ذلك التنظيم لتدمير العالم العربى ماديًا ولوجستيًا.. فهذه خطة ملتفة للظهور أمام العالم أنهم متضامنون مع مصر فى الحرب ضد الإرهاب ولكن يمكن بعد ذلك القرار أن يتم تمويل التنظيم ماديًا فى الخفاء أو خلق تنظيم إرهابى يحمل نفس الأفكار تحت مسمى آخر , فأمريكا تريد بذلك القرار أن تدارى عورتها بورقة التوت.
وتابع لكن سبب إعلان هذا القرار فى هذا التوقيت هو قيام مصر بمحاربة الإرهاب وانتصاراتها فى القضاء على هذا التنظيم وأذرعه بسيناء، وجاء فشل زيارة وزير الخارجية الأمريكية عقب بداية العمليات الشاملة 2018 التى طالب فيها بوقف تلك العمليات فى سيناء وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من الإدارة المصرية, وكان سببا فى تخلى أمريكا عن ذلك التنظيم ولو ظاهريًا وخلق تنظيم آخر وهو ما تم الإعلان عنه مؤخراً ببداية تيار جديد أشد تطرفاً ودموياً من تنظيم داعش .. و أضاف أن الأمريكان يماطلون ويلعبون على الحبل ويمسكون العصا من المنتصف وهم لا عهد لهم ولا كلمة وإذا كانوا حقيقيين فى قرراهم عليهم وضع جماعة الإخوان وتصنيفها كجماعة إرهابية..  لكن هذا لن يحدث بالطبع.