مدن الجيل الرابع

كتب ـ أحمد إمبابى وعمر علم الدين

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الخميس، تدشين مدينة العلمين الجديدة، ووضع حجر الأساس لعدد من المدن الجديدة وافتتاح عدد من المشروعات القومية عبر الفيديو كونفرانس.
ووصل الرئيس السيسى بالأمس لمدينة العلمين الجديدة لتدشين المرحلة الأولى لها بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة.
وتعد مدينة العلمين الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع، وتقع داخل الحدود الإدارية لمحافظة مطروح، وصممت المدينة على أحدث طراز معمارى، وتتكون من ممشى سياحى وفرع لمكتبة الإسكندرية وناطحتى سحاب وفندق الماسة ومقر صيفى لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان والسفارات.

وتبلغ مساحة مدينة العلمين الجديدة 48 ألف فدان بتكلفة مليارى جنيه، ومن المتوقع أن تستوعب 400 ألف نسمة، بالإضافة لجامعة باسم «جامعة العلمين الجديدة».
وشهد الرئيس السيسى وضع حجر الأساس لعدد من المدن الجديدة عبر الفيديو كونفرانس، وهى مدينة العبور الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة ومدينة حدائق أكتوبر الجديدة ومدينة غرب قنا الجديدة، ومدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر بشرق بورسعيد.
وقال الرئيس السيسى إن مدينة رفح الجديدة كان مخططا لها أن تنتهى فى ثلاث سنوات، ولولا الظروف الحالية التى واجهناها فى مواجهة الإرهاب، لما تأخرت، لأنه كان المفترض أن تبقى هذه المنطقة بدون تعمير وبدون بناء.
واطمأن الرئيس من توافر الخدمات بهذه المدن، ووجه وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى بالانتهاء من تنفيذ 4 مدن جديدة بالصعيد قبل نهاية عام 2019.
وخلال الاحتفالية تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن فلسفة بناء المدن الجديدة وقال إن التخطيط للمدن الجديدة جاء للتحرك فى مقابلة حجم النمو العشوائى غير المخطط فى مصر.. وأضاف: «لو ما اتحركناش واستمرينا على وضع النمو العشوائى هنتحول لكتلة عشوائيات يصعب التعامل معها لـ50 أو 100 سنة جاية»، وكان لابد من إنشاء مدن جديدة تمتص الطلب على الإسكان، وتوفر فرصة حياة أفضل للمصريين، مصر دولة كبيرة قوى، اوعوا تستقلوا بنفسكم».

تطوير المناطق العشوائية

وتحدث الرئيس عن استيراتيجية الدولة لتطوير المناطق العشوائية بتخطيط عمرانى كبير، ووجه الرئيس، وزير الاسكان بإنهاء الـ200 ألف وحدة سكنية الخاصة بالمصريين البسطاء فى العشوائيات خلال 2018، متابعًا: «المليون إنسان دول يخشوا يقعدوا، ووجه اللواء ممدوح رئيس جمعية الأورمان بالمساهمة فى فرش الوحدات السكنية الخاصة بهم.
وروى الرئيس السيسى، أحد المواقف التى راودته فى الصغر حينما كان يرى معاناة المصريين فى المناطق العشوائية، قائلا: «وأنا صغير كنت بمشى وأشوف المناطق العشوائية والناس اللى ظروفها صعبة وكنت بقول يا رب لو ادتنى 100 مليار دولار والله لخلى الناس دى تعيش كويس، وأنا مش معايا الفلوس دى طبعا ولكن ربنا قالى طب أنا همكنك أهو ويلا هتعمل إيه؟».
ودعا الرئيس لضرورة تقديم الوحدات السكنية بشكل مفروش كامل، وخاطب المسئولين بضرورة العمل على تقديم فرش داخلى بمستوى جيد، كما طالب رجال الأعمال وخاصة الذين ينتجون أثاثا، بالتعاقد معهم لفرش 200 ألف وحدة سكنية بأسعار مناسبة.

دعم العمالة المصرية

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الدولة تعمل بإدارة تحث على العمل وتساعد المواطنين لكسب قوت يومهم، وقال إن بعض الشركات طالبته باستقدام عمالة من الخارج للعمل فى المشروعات القومية إلا أنه رفض.
وقال السيسى: «مفيش أكثر من شبابنا وليه أجيب عامل من بره يشتغل فى مصر والكلام ده مش ممكن هنعمله، إنما النهاردة حجم العمل المطلوب إحنا استوعبنا كل العمالة اللى رجعه من ليبيا، بالإضافة إلى الموجودين فى بلدنا ونحتاج الكثير من المدن الجديدة»، مضيفًا: «احنا بنغير وجه مصر لدولة حقيقية لـ100 مليون ذات شأن ويزيد».

الجامعات الخاصة

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أنه لن نسمح بافتتاح جامعة فى مصر وتخرج تعليم متواضع مرة أخرى، وقال إنه وردته شكوى بتقولى أنا عامل بروتوكول مع جامعة بدون ذكر اسمها ويطالب بالحصول على القرار الجمهورى حتى يستكمل إجراءات عمل الجامعة.
وقال إذا كنا نريد تعليما حقيقيا، فيجب أن يكون هناك إجراءات لضمان ذلك، أهمها أن تقوم الجامعات المتقدمة بعمل توأمة مع أول 50 جامعة فى العالم، بحيث يكون ختم هذه الجامعات على شهادة التخرج لطلاب هذه الجامعة فى مصر.
وأوضح الرئيس السيسى، أنه يتخذ هذه الإجراءات من أجل تحقيق تعليم حقيقى فى الدولة المصرية بالمستوى الجامعى، مضيفا: «لازم نقطع الخط اللى كان موجود قبل كده وده هيعطينا فرصة نتنافس لأن الجامعات اللى جايه هتبقى ذات شأن، مشيرا إلى أنه يريد الإصلاح.
وتابع الرئيس، فى كلمة لرواد التعليم فى مصر: «مش أنتم بتقولوا إحنا خرجنا بره تصنيف العالمى لـ500 جامعة فى العالم، أنا هعمل جامعات داخل الـ50 جامعة الأولى فى العالم وهدخلكم جوه التصنيف بالأمر.