الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عفرين تتحدى الإرهاب العثمانى

عفرين  تتحدى الإرهاب العثمانى
عفرين تتحدى الإرهاب العثمانى




كتبت - خلود عدنان

صمدت عفرين بسواعد أبطالها وبأهلها المضحين فى وجه أعتى عدوان همجى من قبل القوات التركية مطلقين على حملتهم البربرية اسم غصن الزيتون ليشوهوا به قدسية الزيتون والسلام، وليرتكبوا مجازر تندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين والآمنين والنازحين من مختلف المناطق السورية لتكون أغلب ضحاياهم من الأطفال والشيوخ والنساء، هكذا يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والجماعات الإرهابية التى يدعهما قصفهم الدموى على عفرين لليوم ٤٤ خارقين الهدنة التى أقرها مجلس الأمن الدولى.

وقد ارتفعت حصيلة قتلى المدنيين جراء القصف الجوى والمدفعى والصاروخى التركى، على مدينة عفرين بريف حلب فى شمال سوريا إلى 149 شخصا بينهم 27 طفلا.
وللتنديد بعبثية الجيش التركى على الأراضى السورية، خرج أكراد سوريا فى مظاهرات سلمية فى عدة مدن ألمانية بالأمس للتنديد بالقصف المدفعى التركى فى مدينة عفرين الكردية شمالى سوريا.
فى هذا السياق، قال المسئول الإعلامى لحزب الاتحاد الديمقراطى إبراهيم إبراهيم: إن آلاف السوريين من كل الانتماءات خرجوا فى مظاهرات فى كل من مدن برلين وبون ودويسبورج ودورتموند وميندن وبيلفيلد وإيسن وهانوفر وهامبورج وفرانكفورت، مشيرا إلى أن المظاهرات لم تقتصر على الأكراد فقط، بل انضم إليهم أيضا المئات من الألمانيين لمشاركتهم.
وتجمهر السوريون فى معظم المدن التى شهدت تظاهرات، وكانوا يرددون هتافاتهم عبر مكبرات صوت ويحملون أعلاما، وردد المتظاهرون فى برلين شعارات مثل: «عفرين فى كل مكان. المقاومة فى كل مكان»، ومن المتوقع أن تستمر التظاهرات لعدة أيام، حيث سيشارك بها ٢٠ ألف كردى من جميع أنحاء ألمانيا.
من جانبه، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقتل ١٢ عنصرا من قوات الاحتلال التركى فى بافلور التابعة لجنديرس، كما قامت وحدات حماية الشعب والمرأة بتدمير عربة محملة بالذخيرة وجنود الاحتلال التركى فى قرية كاوندو بناحية راجو  ومقتل 7 من كانوا بداخلها، فيما واصلت القوات التركية قصفها العشوائى، إذ استهدفوا سيارة مدنية فى قرية حجيلار التابعة لجندريس، وقتلوا 8 أشخاص بينما أصيب 12 آخرون جميعهم مدنيون، ثم نقلوا جثث الموتى والجرحى إلى هاتاى لإخفاء جرائمهم.
وأشار المرصد إلى أن مقتل الجنود حدث خلال هجمات مضادة شنها المسلحون فى وحدات حماية الشعب الكردي، بالتزامن مع تدمير آليات واستهداف تجمعات ومواقع فى اشتباكات بين الطرفين على محاور فى القطاعين الغربى والشمالى من ريف عفرين.
وتعليقا على انتهاك أردوغان للسيادة السورية، قالت هيفى مصطفى رئيس المجلس التنفيذى لإقليم عفرين لـ«روزاليوسف»، أهالى عفرين بكل طوائفها ضربوا أروع الأمثال لشعوب العالم فى الصمود أمام إرهاب أردوغان، وأضافت قائلة «قدمنا مقاومة تاريخية، اعتمدنا فيها بالدرجة الأولى على إرادة شعبنا وعلى مقاومة وحداتنا وقواتنا العسكرية ولن ننتظر أى دعم خارجى.
وبالأمس أعلن رئاسة المجلس التنفيذى لإقليم عفرين فى بيان له، عن رغبته فى عودة النازحين والمهاجرين إلى الوطن، مشيرا لاستمرار المقاومة التى تدخل سنتها السابعة، مؤكدا أنه سيتم تسهيل إجراءات العودة وتأمين مستلزماتها وتقديم الدعم اللازم لضمان وصول كل النازحين من أبناء الشعب السورى فى  كردستان ودول الجوار والمهجر بسلام.