6 ملفات مهمة على مائدة الرئيس والأمير

كتب - أحمد إمبابى وصبحى شبانة

يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الأحد صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى عهد المملكة العربية السعودية الذى وصل إلى القاهرة فى أول وأطول زيارة له بعد مبايعته لولاية عهد المملكة فى ٢١ يونيو من العام الماضي، وتكتسب الزيارة أهمية قصوي، خصوصا أنها تستبق جولة خارجية يبدأها ولى العهد السعودى بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء المقبل، وتشمل أيضا كلا من فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضى تستمر الزيارة ثلاثة أيام، وتتناول المباحثات أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربى المشترك».
كما سيبحث الرئيس مع الأمير محمد بن سلمان استعدادات انعقاد القمة العربية فى دورتها العادية نهاية شهر مارس الجارى فى الرياض، وأجندة مباحثات القادة العرب فى تلك القمة.
إلى ذلك قالت مصادر مصرية سعودية متطابقة :إن الزيارة تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم فى المجالات الاستثمارية والاقتصادية، وتدشين عدد من المشروعات السعودية فى مصر، منها بدء المرحلة الأولى من جامعة الملك سلمان، والمدينة السياحية فى الجيزة،  وزيارة الأكاديمية الوطنية للشباب بمدينة السادس من أكتوبر، وزيارة إلى كل من الجامع الأزهر والكاتدرائية المصرية بالعباسية، كما تشهد عرضا مسرحيا بدار الاوبرا المصرية، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
ويبحث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى العهد السعودى، مستجدات الأوضاع فى عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وآخر التطورات على الساحة السورية بعد الهدنة، ومحاولة الحد من الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى عدد من المناطق والمدن السورية.
وسوف تتطرق مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى العهد السعودى، إلى تطورات الأزمة القطرية، مع الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، ودعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكل من ولى العهد السعودى، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لزيارة واشنطن، تمهيدا لقمة مرتقبة فى منتجع كامب ديفيد فى مايو المقبل، فى إطار المساعى التى تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة القطرية، ووضع حد للإرهاب فى المنطقة، كما أن التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لعدد من الدول العربية فى كل من العراق، سوريا، اليمن، لبنان، البحرين سوف تكون حاضرة بقوة على طاولة المباحثات فى القاهرة.
وتدشن زيارة ولى العهد السعودى إلى القاهرة مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين اللتين تضطلعان فى هذه المرحلة بمهمة إنقاذ الأوضاع السياسية المتردية فى المنطقة العربية بعد أحداث ما أطلق عليه ثورات الربيع العربي، وترى السعودية ومصر فى كل منهما عمقا استراتيجيا مهما بفضل ما تمتلكه الدولتان من قوى بشرية واقتصادية منيعة ومؤثرة إقليميا ودوليا.