الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الهند ترسم ملامحها فى مصر على «ضفاف النيل»

الهند ترسم ملامحها فى مصر على «ضفاف النيل»
الهند ترسم ملامحها فى مصر على «ضفاف النيل»





كتبت- مروة الوجيه

 


انطلقت الأحد الماضى، فاعليات مهرجان «الهند على ضفاف النيل» للسنة السادسة على التوالى، بحضور السفير الهندى فى القاهرة «سانجاى باتاتشاريا»، وهشام مراد وكيل أول وزارة الثقافة، ورجل الأعمال الهندى سانجوى روى، والذى يتولى إدارة المهرجان هذا العام، ويمتد هذا الصرح الثقافى السنوى فى الفترة بين 6 و 16 مارس 2018، فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد.
 ويعد مهرجان «الهند على ضفاف النيل»، أكبر مهرجان أجنبى يقام فى مصر، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للجماهير المصرية للتعرف على الثقافة الهندية وتشجيع التعاون الفنى بين البلدين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أشاد السفير «سانجاى باتاتشاريا» بالعلاقات المصرية- الهندية الوثيقة التى تشهد عصرها الذهبى خلال هذه المرحلة، وقال السفير: «الشعبان الهندى والمصرى ارتبطا عبر التاريخ وطالما جمعت بينهما علاقة جميلة، فتشاركا إنجازات الماضى وأفراح الحاضر، وأحلام المستقبل».
وأضاف «باتاتشاريا»: «على مدار الخمس سنوات الماضية شاهد مهرجان «الهند على ضفاف النيل» نجاحًا كبيرًا وسط جماهير الشعب المصرى، وأصبح أحد أهم الجسور الثقافية بين الشعبيين، كما أنه يدعم الروابط بين مجتمعى رجال الأعمال، سواء من خلال رعايتهم للمهرجان أو بمشاركتهم فى الفاعليات، وبين دوائر الفنون فى البلدين، من أجل الترويج للتقاليد والثقافة الهندية الكلاسيكية والمعاصر فى أحد أهم البلدان الصديقة».
وأشار السفير الهندى، إلى أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون مع وزارة الثقافة لعرض فيلم هندى بمسرح الهناجر بالأوبرا علاوة على حملة للترويج للاستثمار فى الهند لتعزيز التفاهم بين الشعبين.
ومن جانبه قال هشام مراد، وكيل أول وزارة الثقافة، إن العلاقات الثقافية بين البلدين  فى أوج ذروتها، وأن الوزارة حريصة على تنمية التعاون الثقافى مع الهند لأنها دولة عريقة الحضارة والثقافة ولديها شعبية كبيرة فى مصر.
وشدد «مراد» على ضرورة زيادة التعاون فى المجالات الثقافية، لأنها تعتبر القوة الناعمة التى يكون لها تأثير على جميع المجالات فى التعاون بين البلدين.
من جانبه، قال مدير المهرجان سانجوى روى، خلال كلمته، إن بلاده تنظم 26 مهرجانًا ثقافيًا خلال العام فى 42 مدنية و16 دولة على مستوى العالم، وأن «مهرجان الهند على ضفاف النيل» له مكانة خاصة لدنيا.
وأضاف «روى»: «بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لاستقلال الهند يسرنا استعراض تنوع الثقافة الهندية وخلق فرص لتبادل الآراء وتحقيق التفاهم بين اثنين من أقدم الثقافات والحضارات فى العالم».

 

يتضمن المهرجان هذا العام عددا من الفاعليات الجديدة، حيث تستضيف دار الأوبرا ومسرح سيد درويش، لأول مرة عرض موسيقى للعازف الشهير أمجد على خان، وسيقوم بعرض موسيقى على آلة «السارود» الكلاسيكية، بالإضافة إلى عدد من العروض الهندية لراقصة «البهاراتاناتيام» الفنانة مالافاكا ساروكاي، كما تقدم فرقة «كبير كافيه»، وهى مجموعة من عازفى الموسيقى الشعبية، عرضًا للموسيقى الصوفية والألحان الشعبية الهندية.
ويقدم المهرجان عددا من الورش الفنية لتعليم رقصات «البوليوود» والرقصات الشعبية بحضور الفنان جيل شويان، وهو مصمم رقصات لعدد كبير من الأفلام الهندية، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام الهندية فى سينما الهناجر للأطفال، وعدد من دور العرض السينمائية فى القاهرة.
كما يتم عقد عدة ندوات حول الصحة والطب البديل، بحضور عدد من خبراء ومعالجون فى «اليوجا» باعتبارها نظامًا روحيًا يهتم بالصحة الجسدية والعقلية للإنسان، بالإضافة إلى عدد من الخبراء فى مجال «الأيورفيدا»، وهو نوع من العلاجات الطبية التقليدية المشهورة فى الهند.
ويستضيف مهرجان «الهند على ضفاف النيل» أيضا سلسلة من الندوات حول الشاى الهندى بحضور خبراء من الهند فى مجال الشاى بالتفاعل مع نظرائهم المصريين للتعرف على فرص إقامة أعمال والتعاون المشترك.
كما يقدم المهرجان لأول مرة عرض أزياء للمصمم الهندى العالمى تارون تاهيليانى، وهو حاصل على عدد من الجوائز العالمية فى ميلانو وباريس، وتتميز تصميماته بمزج الأزياء الهندية التراثية بالنمط الأوروبي، كما قدم أزياءه فى عدد كبير من أفلام بوليوود.