الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دولة واحدة

دولة واحدة
دولة واحدة





كتب - أحمد إمبابى


 

وقعت السعودية ومصر، عدة اتفاقيات لإنعاش الاقتصاد وحماية البيئة وتطوير المناطق السياحية، ضمن مشروع نيوم، ليصبح البلدان من أهم مناطق الجذب السياحى فى العالم، حيث تضمنت إنشاء 50 منتجعاً و4 مدن... و15 واجهة بحرية.


وتضمن الاتفاق استثماراً سعودياً - مصرياً لتطوير أراضٍ مصرية جنوب سيناء لتكون ضمن مشروع نيوم، وأسست السعودية ومصر صندوقاً مشتركاً بالمناصفة بما تزيد قيمته على 10 مليارات دولار، للاستثمار فى الأراضى الواقعة فى الجانب المصرى ضمن مشروع نيوم، وتعتبر اتفاقية الاستثمار الموقعة بين الطرفين متفرعة عن اتفاقية صندوق الاستثمار السعودى - المصرى المشترك.
كما وقعت السعودية ومصر اتفاقية بيئية عبارة عن بروتوكول لحماية البيئة البحرية فى البحر الأحمر والحد من التلوث.


 وتعد هذه الاتفاقية جزءاً من الاستراتيجية السعودية قبل شروعها فى البدء فى مشاريع البحر الأحمر للحد من التلوث والمحافظة على الشعب المرجانية والشواطئ والاتفاق على ضوابط ملزمة لمنع التلوث البصرى.
وستعمل السعودية ومصر والأردن على تطوير المنطقة، حيث تعتزم السعودية إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية فى نيوم، ما بين مدن ومشاريع سياحية، وهى تعمل على إنشاء 50 منتجعاً على البحر الأحمر و4 مدن صغيرة فى مشروع البحر الأحمر، الذى أعلنت عنه الرياض أخيراً.
إضافة إلى ذلك سيتم تطوير المناطق بين نيوم ومشروع البحر الأحمر، وخلق 3 واجهات سياحية أخرى بين جزر وشواطئ تشمل 15 واجهة بحرية ومئات المنتجعات، وفى الجانب الأردني، سيركز الأردن على تطوير العقبة ضمن استثمارات أردنية - سعودية، وستركز مصر على نقطتى جذب هما شرم الشيخ والغردقة، وستعمل على تطويرهما وإنشاء نقاط جذب جديدة.


وستعمل السعودية بالتعاون مع مصر والأردن على استقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية العاملة فى البحر المتوسط خلال فصل الصيف للعمل بعد الصيف فى البحر الأحمر. حيث تتفاوض السعودية الآن مع أكثر من 7 شركات سياحية لتنشيط الملاحة البحرية فى المنطقة.
وبحسب الدراسات، يتدنى الطلب على الرحلات لمعظم شركات الملاحة والسياحة الملاحية العاملة فى البحر المتوسط بعد الصيف، ويغلق بعضها إلى الصيف المقبل، أو ينتقل بعضها للعمل فى الكاريبى والمحيط الهندي، لكنهم يواجهون منافسة حادة وتباعداً فى نقاط الجذب فى المحيط الهندى.
ووفق الخطط، فالمسافة فى النقاط الجاذبة فى البحر الأحمر لن تزيد أكثر من 3 ساعات، فى أجواء ممتازة خلال الشتاء. وضمن الخطط أيضاً اجتذاب سوق إبحار اليخوت وإنشاء المارينا المتخصصة فى المنتجعات الجديدة فى البحر الأحمر.
الى ذلك شاهد الرئيس  عبدالفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، فيلمًا تسجيليًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعمليات البناء والتطوير فى الموانئ والمركز اللوجيستى العالمى.
وتفقد الرئيس المصرى وولى العهد السعودى، بعض المشروعات القومية بمحور قناة السويس، وخاصة الإسماعيلية الجديدة ومشروع أنفاق القناة وفندق تيوليب الفرسان، كما شاهد ولى العهد السعودى – والجريدة ماثلة للطبع – مسرحية بدار الأوبرا المصرية.
وزار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية، الاثنين، مقر مشيخة الأزهر بالدراسة، والتقى  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية فى مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام، كما ناقش الطرفان عددًا من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.


كما زار  الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى أول زيارة لمسئول سعودى رفيع المستوى، واستقبله البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
ووصل ولى العهد إلى الكاتدرائية فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا، وكان فى استقباله عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بجانب البابا تواضروس الثاني، ورتل فريق الكاتدرائية مجموعة من الأناشيد القبطية فور وصوله.
واصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية، فى جولة بحرية.. وأخرى  تفقدية بأنفاق الإسماعيلية الواقعة أسفل قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة بسيناء، ضمن فعاليات ولى عهد السعودية للقاهرة والتى بدأت أمس الأول لمدة ثلاثة أيام.
وكان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وصل القاهرة، مساء أمس الأحد فى زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يجرى خلالها مشاورات مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين المصريين.
من جهته، كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن تنفيذ 187 مشروعا فى المنطقة الاقتصادية، مؤكدا أن هناك إقبالاً كبيراً من المستثمرين للاستثمار بالمنطقة.


وقال مميش، فى كلمة، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، والأمير محمد بن سلمان، إن قناة السويس تمثل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، كاشفا عن مرور 18 ألف سفينة من القناة سنويا، بحمولة تتجاوز المليار طن بضائع، بما يعادل 10% من حركة التجارة العالمية، و20% من حركة الحاويات العالمية.
وأعرب مميش، عن أمله فى التكامل بين منطقة قناة السويس ومشروع نيوم السعودى.
من جانبه قدم اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عرضًا حول أعمال الإنشاءات فى أنفاق قناة السويس، مشيرًا إلى أن أنفاق قناة السويس تختصر وقت المرور لـ20 دقيقة.
وأكد خلال كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال تفقدهما عددا من المشروعات القومية بقناة السويس، أن مشروع أنفاق قناة السويس يثبت جدارة المصريين وقدرتهم على تنفيذ المشروعات فى وقت قياسى عندما تتوافر لديهم القيادة السياسية الواعية.
وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للرئيس عبدالفتاح السيسى أن المصريين على أتم الاستعداد لتكرار التجربة فى تنفيذ المشروعات بأعلى جودة، وفى أوقات زمنية قياسية.
ورحب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بزيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لمصر، متمنيا من خلال الزيارة، التوفيق والسداد لما يرفع شأن البلدين الشقيقين.


من ناحية أخرى قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الهدف من جولات السيسى وولى العهد السعودى هو الاطلاع على مصر الجديدة، وأنها تسير على الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن الاستثمارات هى قاطرة التنمية الاقتصادية فى أى دولة، ومصر كانت حريصة على تهيئة البيئة التشريعية للاستثمار من خلال صدور قانون الاستثمار الجديد، لافتا إلى أن السعودية هى أكبر مستثمر عربى فى مصر.
ولفت إلى أن جميع المشروعات القومية تبنى بأيادٍ مصرية، وهو ما يساعد فى توفير فرص عمل للشباب، ورسالة بأن المصريين هم من يبنون بلدهم. وعن الاستثمارات السعودية فى مصر، قال المتحدث باسم الرئاسة إن المملكة السعودية هى المستثمر الأول على مستوى الوطن العربى فى مصر وتم التباحث فى هذا المجال وستتم بلورة هذه المحادثات والإعلان عن تفاصيلها.
وأكد السفير بسام راضى التطابق والاتفاق الكامل فى وجهات النظر بين السعودية ومصر فى التصدى للإرهاب على كافة المستويات الأمنية والعملية والتنسيق بين أجهزة الدولتين، كذلك هناك جانب مهم وأساسى وهو مواجهة الفكر المتطرف الذى يؤدى لفساد العقيدة والانحراف عن صحيح الدين.


وشدد  السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، وأى نجاح آخر لن يكلل بالنجاح إلا بإرادة شعب متكاتف خلف قيادته.
وقال راضى فى تصريحات على هامش تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، عددا من المشروعات بمدينة الإسماعيلية: «تزامن افتتاح المشاريع القومية مع استمرار العملية الشاملة (سيناء 2018) يعد تفعيلا وترسيخا لمقولة (يد تبنى ويد تحمل السلاح) والتى تعتبرها القوات المسلحة والقيادة السياسية المصرية شعارا لها».