تسونامي الدولار يضرب الأسعار

 
كتب - رضا داود وأحمد زغلول
في مؤشر خطير علي تعرض البلاد لموجة تسونامي جديدة من ارتفاع الأسعار، قفز سعر صرف الدولار أمام الجنيه أمس ليصل إلي 6.46 قرش مقارنة بـ 6.11 قرش في بداية الشهر الجاري يأتي ذلك في الوقت الذي تستورد فيه مصر حوالي 60٪ من احتياجاتها من الغذاء حيث تستورد حوالي 8 ملايين طن قمح بتكلفة تصل إلي 18 مليار جنيه سنوياً و90٪ من احتياجاتها من الزيوت لسد الاستهلاك الذي بلغ 1.1 مليون طن بالإضافة إلي استيراد حوالي 400 ألف طن لحوم من مناشئ مختلفة و60 ألف طن ألبان بودرة ليس ذلك فحسب بل تستورد مصانع الحديد نحو 80٪ من الخامات من الخارج.
علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات قال: إن أسعار القمح مهددة بالارتفاع بعد الزيادة الكبيرة في سعر صرف الدولار، حيث بلغ سعر الطن عالمياً حوالي 2500 جنيه وأضاف أن سعر رغيف العيش المدعم ستتحمل الحكومة زيادة تكلفته من خلال زيادة مخصصات الدعم في حين سيرتفع سعر الرغيف فئة 25 قرشاً و50 قرشاً.
من جانبه أكد سمير النعماني رئيس القطاع التجاري بشركة عز الدخيلة أن شركات الحديد ينتظر أن تعلن أسعارها الجديدة اليوم وسط ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار بنحو 25 قرشاً فضلاً عن ارتفاع أسعار الخام «البليت» بنحو 15 دولاراً ليصل إلي 560 دولاراً.
ومن ناحية أخري أصدر البنك المركزي قرارًا بمد فترة استثناء عمليات استيراد اللحوم والدواجن والسكر بجميع أنواعها لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي آخر شهر يونيو 2013 التي كان مقررًا لها أن تنتهي اليوم.
أكد جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي أن القرار سيسهم في مواجهة غلاء الأسعار حيث سيتم السماح للبنوك باستثناء عمليات استيراد السكر واللحوم والدواجن لحساب التجار بغرض الاتجار فيها أو الجهات الحكومية من الحد الأدني لنسبة التأمين النقدي التي تبلغ 50٪ مع إعطاء الحرية للبنوك في تحديد نسبة الغطاء النقدي وبدون حد أدني.
وقال «نجم» في خطاب وجهه لجميع البنوك العاملة بالسوق المحلية إنه يجب عند إقرار الإعفاء علي المستوردين مراعاة ضوابط منح الائتمان ونتائج الدراسات الائتمانية التي يجريها كل بنك علي عملائه في هذا الشأن.. ولفت إلي أن هذا القرار يأتي استكمالاً للدور الذي يقوم به البنك المركزي من دعم الاقتصاد القومي وتوفير احتياجات السوق المحلية من خلال عمليات التجارة الخارجية.