الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عام من الانشقاقات السلفية... وبرهامى يواجه عبدالغفور وأبو إسماعيل




سطع نجم التيار السلفى على كافة مستوياته العام الماضى فعلى مستوى الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور شكل الحزب كيانًا سياسيًا سلفيًا فى تاريخ البرلمان ليمثل ثانى قوة بعد جماعة الإخوان المسلمين وتم انتخاب أشرف ثابت العضو بالهيئة العليا للنور ليصبح وكيل المجلس، نفس الأمر تكرر فى مجلس الشورى ليصبح وكيله د. طارق السهرى القيادى بالحزب.

وبعد مضى عدة أشهر من التواجد البرلمانى جاءت حادثتا أنور البلكيمى النائب السلفى الشهير صاحب قضية «تجميل الأنف» وواقعة النائب «على ونيس» صاحب قضية الفعل الفاضح فى الطريق العام لترسم انطباعًا سلبيًا عن السلفيين، ثم ظهرت اعترافات أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق بقيام ياسر برهامى وأشرف ثابت بزيارته فى منزله قبيل ليلة الانتخابات الرئاسية لتضع التيار السلفى فى موقف بالغ الحرج ولم تفت الأمور عند ذلك بل شهد أواخر سبتمبر الماضى انشقاقات بالحزب واتسعت لتشمل بداية انشقاق بين الحزب والدعوة الأمر الذى هدد بتجميد الحزب وشملت هجومًا متبادلًا بين بعض أعضاء الحزب ومشايخ كبار بالتيار السلفى على رأسهم ياسر برهامى وظهر انقسام حاد بالحزب ليشمل جبهتين الأولى جبهة (عماد عبدالغفور) وسميت بجبهة «الإصلاح»، وجبهة أخرى تسمى بجبهة (أشرف ثابت) أحد أعضاء الهيئة العليا بالحزب والقيادى بالدعوة والذى كان يمثل تيار ياسر برهامى فى مواجهة عبدالغفور وأسفرت تلك الانقسامات عن إعلان عبدالغفور إقالة جبهة ثابت التى تضم نادر بكار ويونس مخيون، وعلى الجانب الآخر أعلنت الهيئة العليا إقالة عبدالغفور من منصبه كرئيس للحزب وتعيين السيد مصطفى بدلا منه ولكن مع تدخل مشايخ الدعوة للإصلاح بين الفريقين توقف الأمر بشكل مؤقت ثم فوجئ الجميع فى أواخر العام باتصاله عبدالغفور وعدد من أعضاء جبهته كيسرى حماد ومحمد نور المتحدثين السابقين بالحزب والإعلان عن تأسيس حزب سلفى جديد.
وعلى مستوى الجبهة السلفية لم تشهد الأمور تطورًا كبيرًا إلا فى الربع الأخير من العام حيث تم تأسيس حزب «الشعب» فى سبتمبر ليكون الذراع السياسية للجبهة وذلك اقتداءً بما فعلته الدعوة السلفية خاصة بعد رفض حزب النور للدخول فى تحالف انتخابى مع باقى الأحزاب السلفية وتم اختيار هشام كمال ليكون رئيسًا للحزب الجديد وأحمد مولانا متحدثًا رسميًا.
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية مثل حازم صلاح أبو إسماعيل التيار السلفى فى انتخابات الرئاسة رغم عدم تأييد حزب النور له إلا أن شعبيته بين شباب التيار السلفى كانت كبيرة، وهو ما دفع الكثيرون يتوقعون أنه الحصان الرابع فى سباق الرئاسة لولا خروجه من السباق بسبب جنسية والدته الأمريكية، ثم تجمهر مؤيدوه بالعباسية مهددين المجلس العسكرى بأحداث عنف عرفت باسم «أحداث العباسية» واختفى أبو إسماعيل فترة ليظهر مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة بسبب خروج أبو إسماعيل يحشد مؤيديه للاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لمهاجمة ما أسماه بالـ«إعلام المضلل» ثم اتهم أخيرًا من قبل السيد البدوى رئيس حزب الوفد بحرق مقر الحزب وجريدته ثم أعلن أبو إسماعيل عن نيته فى إنشاء حزب سياسى ليخوض من خلاله الانتخابات البرلمانية القادمة.