الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسى: نسعى للتكامل العسكرى العربى.. و«الإخوان» لا يتدخلون فى الشئون الداخلية للدول




أكد الرئيس محمد مرسى أهمية الدور المحورى الذى يلعبه الإعلام العربى فى إحداث التفاعل الثقافى والمعرفى بين الشعوب العربية.

 كما أكد على دوره فى الارتقاء فوق التباينات السياسية سواء على المستوى القطرى أو القومى، معربًا عن استعداده لرعاية مؤتمر للإعلام العربى يعقد فى القاهرة لإتاحة الفرصة للإعلاميين العرب لبحث كيفية تحقيق رسالتهم الإعلامية المنشودة.

وقال خلال اللقاء الذى عقده أمس الأول مع مجموعة من الإعلاميين العرب فى ختام ملتقى قادة الإعلام العربى الذى عقدت دورته الرابعة فى القاهرة، فى حضور عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وقيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون إن القاهرة دائما تحتضن الثقافة العربية والعمل الإعلامى العربى، مشيرا إلى أن اللقاء مع الأخوة العرب أمر مرحب به خاصة عندما يأتى اللقاء مع صحفيين وإعلاميين لتعميق التواصل بين العرب الأشقاء وهو ما يزيد من روح التآخى والمحبة والمصلحة المشتركة.

وأوضح أن الحديث عن الاعلام العربى يكتسب أهمية أكثر وقيمة أعمق وأنه عندما يتسم بالتنوع بكل ألوان الطيف كما يكتسب ثراء أكبر ويكون مردوده أعلى وأن قدرة الإعلام العربى على أن يجد لنفسه مكانا على خريطة الاعلام الدولى كان أمرا مهما وأننا نقدر وجوده بهذا الشكل وهذا الأداء.

وأضاف «أننا نحن العرب نريد تحقيق تجانس تعليمى وتكامل وتجانس تكنولوجى بمفهوم التكنولوجيا الحقيقى من خلال إيجاد القدرة المعرفية والاهتمام بالبحث العلمى فضلا عن التكامل الصحى، فمن المهم ان نمتلك نحن العرب دواءنا، كما أن التكامل العسكرى مهم أيضا ليس من أجل الحرب وإنما من أجل ايجاد منظومة متكاملة مثل الناتو».

وعاد الرئيس مرسى ليؤكد دور الإعلام المهم للغاية فى تحقيق تجانس العرب وبلوغ أهدافهم فهو أداة ووسيلة لصياغة العقول والنفوس فلدى العرب من الامكانيات والعوامل ما يفوق أوروبا، والإعلام هو وسيلة مهمة فى تنمية وتركيز وتكامل هذه الموارد، فضلاً عما تتحمله الأنظمة السياسية من أجل تحقيق التكامل وأنه لابد أن يدرك الساسة ضرورة إيجاد حد أدنى من التوافق، وأنه لابد من ترجمة الوحدة العربية فى مجالات محددة.

وقال الرئيس «فى السابق لم نكن نجد توافقًا سوى بين وزارء الداخلية العرب ولا يتحقق مثل هذا التوافق بين وزراء الخارجية ولا وزراء الاقتصاد، على الرغم من أن هناك الكثير الذى يمكن أن نحقق فيه التوافق ولابد أن نعترف بأن حالة العدوان على غزة كانت حالة استثنائية من التوافق العربى، فقد اتصلت بجميع القادة العرب وكان هناك اتفاق على ضرورة وقف العدوان وهذا ما يعد نموذجًا يجب أن يحتذى».

وقال الرئيس إنه «مازال أمامنا نحن العرب شوط كبير يجب عبوره فى مجال العمل السياسى المتجانس المشترك، وهذا ليس صعبا وإنما يحتاج إلى صبر وجهد وتفهم للأوضاع وإلى إدراك، فالتدخل فى شئون الآخرين يضر فى هذه الأجواء، فلابد أن نعى أن الشعوب العربية تقرر لنفسها دون تدخل من أحد»، مشددا على أن التجانس العربى لا يعنى طغيانا على خصوصيات الدول التى يجب احترامها وانه يتعين البناء على المشتركات الكثيرة بيننا، والعمل التنموى يتحقق بالتجانس والتكامل والتواصل السياسى، وأن اتفاقية الدفاع العربى المشترك تحتاج إلى تجانس سياسى.

وتساءل الرئيس مرسى عما إذا كان بمقدور الاعلام العربى أن يسمو على التباينات.. «ولا أقول الخلافات».. من أجل تحقيق الأهداف العربية؟.. فدور الإعلام مهم جدا، فلابد من إيجاد قناعة بين أصحاب هذه الصنعة، معربًا عن استعداده لرعاية مؤتمر للاعلام العربى يعقد فى القاهرة سواء بصفة سنوية أو نصف سنوية أو ربع سنوية من أجل تحقيق التكامل والتعاون لتعميق وتحقيق الرسالة الإعلامية.

وفى نهاية اللقاء أجاب الرئيس على عدد من الأسئلة التى طرحها الإعلاميون العرب حيث نفى الاتهامات الموجهة للإخوان المسلمين بأنهم يتدخلون فى الشئون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن هذا الكلام غير صحيح وفيه إساءة للشعوب الأخرى، فالشعوب لديها القدرة على إدارة شئونها، وأنه سبق وأن نفى بشدة مثل تلك الاتهامات التى يراد بها التفرقة والتجزئة بين الشعوب العربية، معربا عن تقديره الكامل للشعوب فى مختلف الأقطار سواء فى الخليج أو غيره فالجميع يحبون أوطانهم، مشددا على أن أمن الخليج هو من أمن مصر وقال «إننا لا نقبل على الإطلاق أى مساس بهذا الأمن فهو أمن متكامل لا يتجزأ وأنه لابد من التأكيد على أن التدخل فى الشئون الداخلية للدول أمر مرفوض».