الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكاتب المعني بالهم العام!






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 10 - 10 - 2009



نعم - مصيبة كبري تصيب قبيلة الكتاب المعنيين بالهم العام !! كثير من الأعمدة لأصحاب الرأي في جرائدنا اليومية والأسبوعية ، والمجلات أيضاً . أعلم بأن الأغلبية الأعم منهم قد أصيبوا بمصيبة "الإحباط" - حيث إن ما يكتبون وما يتعرضون عنه أو له - لاشيء !!
لاصدي !! كل شيء كأنه غناء في الهواء - لا يطرب حتي سامعيةُ أو قرائه ، وأصبحنا نقرأ عن القضايا من زوايا متعددة، ومن كتاب رأي من ذوي الاتجاهات والأيديولوجيات المعلوم منها والمستتر ، ( ونمصمص ) الشفاه - ونبتسم في أحيان أخري ، ونترك الموضوع ونسعي في الحياة ، لنعيش نفس الرتم الذي مللناه - ولاشيء يهم أحداً علي الإطلاق ، نتيجة إصابة الكاتب والقاريء وأيضاً المقروء عنه - باللامبالاة ولعله في بعض الأحيان حينما نفاجأ بأحد أصحاب البرامج (التوكاوية ) في الفضائيات أو علي القنوات الأرضية - يفرد لمشكلة ما- قسطاً كبيراً من الحوار ، ويدعو أطرافاً حول مشكلة أو قضية - ناقلا عن عمود رأي - كل ما ورد منه من حقائق وأسانيد ، وأيضاً أفكار جديدة يمكن المساهمة في حل مشكلة تهم الرأي العام - إلا أن العبقري صاحب البرنامج يتحدث عن القضية وكأنه صاحب فكرتها ، ومخترعها ، وعبقريته سمحت بإستدعاء أطرافها - ولا يشير من قريب أو بعيد إلي ما قرأه ، وعادة لم يفهمه!!.
ولعل المعد أيضاً لمثل هذه البرامج يجد من العيب الشديد الإشارة إلي كاتب الرأي أو كاتب العمود - حيث يعتبر هذا بالنسبة للزملاء الاعلاميين - وكأنه ينقص من قدره- أو لعل صاحب المحطة لن يقضيه حقه، حيث سيقول له هذه ليست فكرتك -وهذا وارد في عمود رأي(لفلان أو علان) ربما ولكن الشيء الأقرب للمنطق - والأكثر إقناعاً - أنه يجب الإشارة لصاحب الرأي - بل إن مشاركته ضرورية في الحوار - ودعمه لما يقدمه الإعلام المرئي ، من خلال الإعلام والصحافة أو الرأي المكتوب.
ولعل هذا إن جاز علي الجميع إلا أنني أختصه بنفسي حيث كان عموداً مهماً تحدثت فيه عن الخادمات المصريات والإندونيسيات ، وبعض الحلول لهذه المشكلة الحالة في مجتمع الأعمال في مصر وأهمية توجيه وزيرة القوي العاملة لهذا الموضوع وكذلك موضوع عمود آخر عن ثروتنا السمكية أين ذهبت ؟ ونحن نمتلك 2400كيلو متر شواطيء بحار ، و7 بحيرات مالحة ، و1400كيلو متر أنهارا وأكبر بحيرة صناعية في العالم (ناصر) - والسمك غير موجود في مصر - ونستورده من اليمن وفيتنام!!.
ومع ذلك كان الموضوعان ، محور حوار علي الهواء لمدة ساعتين وأكثر علي يومين - ولم يشر المعد - لصاحب أعمدة الرأي فيهما- للأسف الشديد.. أعمال ناقصة!!