السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإمام الأكبر




 
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 11 - 10 - 2009

لن تتوقف الحملة التي يتعرض لها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر سيد طنطاوي بعد قرارات منع النقاب في مؤسسات الأزهر التعليمية ولن تهدأ.. بالرغم من أن الرأي الديني واضح و صريح في شأن النقاب والانتقاب قاله الإمام الأكبر وكرره أكثر من مرة في أن النقاب عادة وليس عبادة.
 

فالغرض من هجوم مجموعات الأفكار الظلامية وجماعات نشر التطرف والتمييز الديني وأغراضها المعروفة التمويل والهدف.. غرض خبيث يريد جر هذا المجتمع إلي تطاحن فكري وديني يقسم بناته بين منتقبات أصحاب فضيلة وساقطات.. علي النحو الذي جاء علي لسان شيخ من شيوخ التطرف ونائب برلماني عضو في جماعة الإخوان الظلامية المحظورة.

وهو تقسيم كما هو واضح من مفرداته يقصر التدين والعفة والشرف علي أصحاب النقاب ويمنعه عن الأخريات غير المنتقبات.. بغض النظر عن صحيح الدين الإسلامي واختلاف الآراء الفقهية في مسألة ارتداء النقاب أو حتي الحجاب.. وبغض النظر أيضا عن صحيح الدين الإسلامي فيما حددته الآراء الفقهية في معاني وقيم العفة والشرف والأخلاق.
وبغض النظر ثالثا عن أن السقوط الأخلاقي لا يفرق فتاة وأخري.. منتقبة أو متحجبة أو بدون حجاب ونقاب.. عندما تنهار الأسس الأخلاقية وقيمة الشرف والتدين داخل النفس البشرية.. و هنا لا ضابط ولا رابط.. و لا أريد أن أعدد حالات سقوط أخلاقي تم كشفها وإعلانها.. كان التنقب وسيلتها الأساسية.

وفي هذا السياق.. فإن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وهو يقف في مواجهة هذا الهجوم.. وإنما في حقيقة الأمر لا يقف فقط في خندق الدفاع عن الدين الإسلامي واعتداله ووسطيته.. أمام أفكار ظلامية متشددة تريد نشر السواد والقتامة وتفرض قيودا مشددة علي عقل وروح ووجدان هذا المجتمع.

وإنما أيضا يقف بقوة ضد المحاولة الظلامية لتصنيف هذا المجتمع وبناته وفتياته.. وحق كل مصرية مسلمة في تحديد علاقتها برب العزة دون ضغط أو إملاء أو إرهاب.. ودون أن تتهم بالسقوط أو توصف بالساقطة لأنها لم ترتد نقابا أو حجابا.. فالله عز و جل هو العارف بعباده ونواياهم وأعمالهم.

ومن ثم فإننا مناصرون لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.سيد طنطاوي في مواجهة هذه الأفكار الظلامية.. وهذه الحملة الإرهابية.

[email protected]