الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرخصة الرابعة تجبر «فودافون العالمية» على بيع فرعها بمصر لـ «المصرية للاتصالات»




 
توقع مصدر مسؤل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يكون عام 2013 عام القلق والتوتر بالنسبة لشركة فودافون مصر بسبب تقارب إعلان طرح الرخصة المتكاملة للمحمول.
 
أوضح المصدر الذى رفض ذكر أسمه أن يساهم حصول الشركة المصرية للاتصالات على الرخصة المتكاملة خلال العام الجديد 2013 على وقوع فودافون فى ورطة كبيرة خاصة أن جميع الشركات العالمية قد تأثرت بالأزمة المالية العالمية التى يمر بها العالم إضافة إلى الأزمة التى تمر بها أوروبا الأمر الذى يؤكد أنها لا تستطيع توفير قيمة استحواذها على حصة الشركة المصرية للاتصالات بفودافون مصر والبالغة 45% مما يعنى أن فودافون العالمية ليس أمامها سوى خيار وحيد وهو بيع حصتها البالغة 55% للمصرية للاتصالات وهذا هو الأقرب لانه سيساهم بشكل كبير فى زيادة السيولة بفودافون العالمية مما سيساهم فى حل مشاكلها المالية.
 
من جانبه قال المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات: إن شركته مستعدة للحصول على رخصة الشبكة الافتراضية أو الرخصة المتكاملة إضافة إلى أن الشركة أيضًا مستعدة للاستحواذ على حصة فودافون العالمية بشركة فودافون مصر والبالغة 55% مؤكدًا أن هذا متوقف على موقف شركة فودافون العالمية إذا تم الاتفاق على بيع حصة المصرية للاتصالات أو شراء حصة فودافون العالمية.
 
مؤكدا وجود سيولة 6مليارات جنيه بالشركة سيتم استثمارها فى الحصول على الخدمات الجديدة.
 
أوضح النواوى خلال تصريحاته الخاصة أنه فى حالة الاستحواذ على حصة فودافون العالمية بشركة فودافون مصر سيتم دمج الرخصة الافتراضية أو المتكاملة بشركة فودافون مصر لتصبح شركة واحدة.
 
أشار النواوى إلى أن الثمن الحقيقى للرخصة يدفع فى الترددات التى تحصل عليها وفى حالة الاستحواذ على حصة فودافون العالمية فإن المصرية للاتصالات لن تستحوذ على ترددات جديدة لها لأنها ستستحوذ على حصة شريكها بشركة فودافون مصر التى تمتلك المصرية للاتصالات بها حصة تبلغ 45%.
 
أضاف النواوى أنه ليس من مصلحة المساهمين بالشركة امتلاك ترددات بشركة وشراء ترددات جديدة لكن مايحدث هو التركيز فى ناحية واحدة ولكن افتراضيا غير الترددات ليس به أى مشاكل لان الاستثمارات الكبيرة فى الترددات والمحطات.
 
كان الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أكد فى وقت سابق أنه لم تصل أى معلومات خاصة بقيام فودافون العالمية، بعرض أسهمها فى فودافون مصر على المصرية للاتصالات، ونفى فكرة تخارج فودافون العالمية من السوق المصرية.
 
وأوضح بدوى أن هذه الفكرة بعيدة عن التصور فلايوجد سبب لخروج هذه الشركة العالمية من مصر خاصة فى ظل النجاحات التى تحققها شركة فودافون مصر والتى حققت.
 
وأشار بدوى إلى انه فى حالة وجود مفاوضات أو نقاشات بين المصرية للاتصالات وفودافون العالمية حول استحواذ الأولى على أسهم الثانية فإن الجهاز لايتدخل فى مثل هذه المفاوضات وينتظر وصول الجانبين إلى اتفاق نهائى ثم عرض هذا الاتفاق على الجهاز القومى للاتصالات لاعتماده وبحث قانونيته وشرعيته، مؤكدا أن الحديث فى هذا الموضوع مبكر وطلب ألا تتعجل الصحافة فى الحديث عن هذا الموضوع.
 
كانت أزمة أوروبا المالية قد ارغمت شركة فودافون العالمية على خفض قيمة أصولها 4 مليارات استرلينى اى 6.3 مليار دولار منتصف العام المنصرم 2012 وخفضت المستوى المستهدف لمبيعاتها فى المدى المتوسط بعد أن أثرت أزمة الديون على عملائها فى جنوب أوروبا وأجبرتهم على التوفير فى تكاليف المكالمات.
 
وأعلنت فودافون أكبر مشغل للاتصالات فى العالم نتائج سنوية منتصف العام المنتهى 2012 موافقة لتوقعات المحللين وتميزت عن منافسيها بدفع توزيعات أرباح قياسية بفضل أداء قوى فى أسواق ناشئة وفى ألمانيا وبريطانيا وتركيا عوض انخفاض الإنفاق فى اسبانيا وايطاليا.
 
لكن فى ظل توقعات ضعيفة للسوق الاسبانية والايطالية واستمرار الضغوط الناجمة عن القواعد التنظيمية وأسعار الصرف قالت فودافون: إن نمو الإيرادات فى عام 2013 سيكون أقل قليلا من المستوى السابق المستهدف للمدى المتوسط الذى كان بين واحد وأربعة فى المئة، وخفضت فودافون قيمة أصولها بسبب وحداتها فى اسبانيا وايطاليا واليونان والبرتغال وهى الدول التى تقع فى قلب الأزمة، وارتفعت الإيرادات الإجمالية لفودافون 1.2 بالمئة فى السنة المالية 2012 إلى 46.4 مليار جنيه استرلينى موافقة للتوقعات. وتراجعت الأرباح الأساسية 1.3 بالمئة وهو ما وافق التوقعات أيضا. ورفعت الشركة توزيعاتها العادية بنسبة سبعة بالمئة إلى 9.52 بنس للسهم.