الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دكتور فتحي سرور !






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 15 - 10 - 2009



هذه الشخصية العبقرية في العلاقات الإنسانية، والمتصفة بالتعادلية بين المواقف السياسية المختلفة المشارب وتلك الشخصية المتميزة بمواقفها التي تتسم بالرجولة، وبصفات أبناء البلد، كأهل المنطقة التي ينوب عنها في البرلمان المصري، وهي منطقة "السيدة زينب" حيث دائماً ما يتصف أهل تلك المنطقة بعمق الصفات الشعبية المصرية الأصيلة، وللرجال خاصة من أهل هذه المنطقة بصفة تَعُزْ علينا هذه الأيام، ونبحث بين طيات البشر عن هذه الصفة الغائبة في زماننا هذا، وهي صفة (المجدعة ) والرجولة والشهامة تلك صفات عزيزة اليوم !! وقلما أن نجدها في رجل !!

استطاعت شخصية الدكتور فتحي سرور أن تنغمس في تلك الصفات مع العلم الدافق والرؤية الثاقبة في أمور شتي يتعرض لها المنصب الذي يتولاه، كرئيس لمجلس الشعب المصري !
فهو هادئ هدوء المياه المنسابة في سطح هادئ، دون أمواج أو اهتزازات وهو نفس الشخص المثار والمنزعج لتصرف أو موقف غير لائق والثائر "والمُزبِدْ" عن غضب ولكن محدودًا بوقت قليل سرعان ما يزول هذا الانفعال بزوال الأثر المؤثر علي شخصه ، لكي تعود الابتسامة، وتعود تلك النفس الرائعة الهادئة المتزنة !
وتشُدُنِي شخصية دكتور أحمد فتحي سرور، حينما أراقبه عن كثب وهو يتحدث عن موقف أو يسرد قصة أو يستشهد بتصرف ما - لأحدٍ ما - ومدي انعكاس ذلك علي تصرفه هو شخصياً ، تستطيع أن تكتسب منه خبرة وكذلك أن تقتدي منه بموقف إزاء مشكلة من المشاكل الحياتية !.
ولعل علاقتي بالدكتور سرور حينما كنت وكيلاً لكلية الفنون التطبيقية وأمينًا عامًا لمؤتمرها العلمي تحت رعاية الرئيس مبارك في سبتمبر 1990- وكان الدكتور سرور يشغل منصب وزير التعليم والتعليم العالي، وذهبت إليه بمكتبه، لكي ننسق هذا المؤتمر العلمي الذي شرف برئاسة الرئيس مبارك، والذي كان متوقعاً، حضور السيد الرئيس لجلسته الافتتاحية، حيث حمل عنوان (صمم وصنع في مصر) واهتمام الرئيس مبارك بالصناعة والتنمية في المدن الجديدة وإشرافه المستمر والدائم والمحفز للتصنيع المصري .
وارتبطت بالدكتور سرور منذ هذه الأيام، وتدفقت العلاقة، حتي ترك منصبه وتولي رئاسة مجلس الشعب بعد أن فقدنا المرحوم رفعت المحجوب في حادث إرهابي أليم .
وظلت العلاقة بيني وبين هذا العالم منضبطة في المشاعر ومختلفة في (الرتم) لظروف الحياة إلا أنني وجدت اليوم في نافذتي ما أحب أن أتحدث معكم عنه، تلك الشخصية المصرية المتميزة د.أحمد فتحي سرور !!