«حكاية جنيه مصري».. معرض يروي قصة العملة الورقية

 بمناسبة مرور 114 عاما علي ذكري إعلان ميلاد الجنيه المصري في الخامس من يناير عام 1899 يقيم الفنان التشكيلي أحمد بيرو في الفترة من 5 وحتي 10 يناير الجاري معرضاً بعنوان «حكاية جنيه مصري» بمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال يعيد من خلاله إحياء الجنيه المصري الورقي ويرسم مراحل تطوره المختلفة ويسرد حكاية كل جنيه بمختلف إصداراته
المعرض يقام برعاية وزارة الشباب، وسوف يفتتحه أسامة يس وزير الشباب، وقام بيرو بالتركيز علي الجنية المصري نظرا لأهميته الوطنية والقومية وأن دول العالم لا تلغي ولا تستبدل العملة الأس اسية.
وقد مر الجنيه المصري بالعديد من المراحل المختلفة عبر الزمن، وذلك منذ أن تم توحيد العملة في مصر عام 1839 بموجب قانون ” ديكريتو ”، والذي قام بتقسيم الجنيه المصري إلي مائة قرش.
يشار إلي أن بيرو أول فنان مصري يقوم برسم أكبر جنيه مصري في العالم علي قطعة خشبية ضخمة بمقاس 102 X 212 سم، وقد تم عرضه في دار الأوبرا المصرية بصالون الشباب في دورته رقم 23 وهي كانت مبادرة من الفنان لإعادة إحياء الجنيه المصري الورقي بعد استبداله بالعملة المعدنية.
وأكد بيرو أن الهدف من إقامة المعرض هو محاولة لدعم السياحة المصرية من خلال الرسومات للأماكن السياحية والأثرية التي توضع علي العملات الورقية حيث إن قيمة العملة الورقية لا تقتصر علي القيمة الاقتصادية فقط، فنجد صوراً لبوابة معبد خونسو بالكرنك، وجامع المنصور سيف الدين قلاوون في بين القصرين، ومعبد إيزيس بفيلة، ومسجد السلطان الأشرف قايتباي بمقابر المماليك، ومعبد أبو سمبل، وتمثال أبو الهول، وجميعها أماكن تدل علي عبق التاريخ وأن مصر مهد لحضارات مختلفة تنوعت وتعددت أشكالها ومصادرها، مما يساعد علي دعم السياحة من خلال رؤية هذه الأماكن الأثرية ومعرفتها وانتشارها من خلال تداول العملة الورقية بين السائحين بالإضافة إلي أنهم يحتفظون بالعملة الورقية المصرية كذكري خالدة لهم لما لها من جماليات ورسوم ونقوش متميزة.
كما يهدف المعرض إلي المطالبة بإقامة متحف قومي لحفظ العملات الورقية والمعدنية المصرية، وعمل أرشيف لها بحسب تواريخ إصدارها، وإنشاء مواقع إلكترونية وموسوعات وكتالوجات، ومجلات تهتم بكل ما يخص العملات الورقية المصرية، ودعم الاقتصاد المصري الذي يشهد تدهورا ملحوظا عاما بعد آخر، ورفض تعويم الجنيه.