الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد ناجى: النظام السابق مسئول عن التدهور الأمنى فى سيناء.. وتهميشها ولى بلا رجعة




 محمد ناجى من أبرز شعراء سيناء يكتب شعر التفعيلة وهو مشارك بقوة فى فعاليات المشهد الأدبى فى سيناء ويحرص على تدعيم العلاقات الثقافية بين سيناء كمنطقة مهمشة وباقى أقاليم مصر الثقافية.
 


▪ تمر سيناء الآن بمرحلة حرجة فى تاريخها.. كيف تقيم هذه المرحلة؟

- هذه المرحلة  تشبه  مرحلة توابع الزلازل فلا بد من عدم الانزعاج ولكن التصرف لا بد أن يكون بحكمة ويتطلب دراسة المنطقة اجتماعيا وجغرافيا  ونفسيا.
 


▪ من المسئول عن هذا التدهور الأمنى والاقتصادى فى سيناء؟

 - المسئول بلا تفكير هو النظام السابق لانه أراد أن يرضى الجانب الإسرائيلى وقام باتباع سياسة  الجرى فى المحل بمعنى ان هناك حركة ولكن بلا انجاز ولا تقدم لأن سيناء بالتنمية البشرية والاقتصادية هى شوكة فى ظهر اسرائيل أما إذا تركت للجماعات الارهابية فهى شوكة فى ظهر مصر.
 


▪ ما الصعوبات التى تقف عقبة فى اندماج أبناء سيناء مع الوادى والدلتا؟

 - لا بد من اعداد المجتمع السيناوى لاستقبال ثقافات مغايرة حيث إن الموضوع ليس تنمية على الأرض فقط ولكن التنمية لا بد أن تبدأ من العقول لأن المعارك قبل ان تبدأ على الأرض تبدأ فى العقول .
 


▪ هل كسرت ثورة يناير حاجز العزلة بين سيناء والوادى؟

- من يريد أن يرى نتائج ثورة بعد سنتين فهو واهم لان ثلاثين سنة أو اكثر من الحواجز والعزلة لا يزول بسنتين وبالاضافة للزمن لابد من الرغبة فى التغيير والاصلاح وبذل الجهد لانه «ألف قول لايزن فعل».
 


 ▪ هل ولى زمن تهميش سيناء بغير رجعة؟

- تهميش سيناء ولىّ لان العيون تفتحت وخروج المارد من القمقم صعب ارجاعه إلى محبسه.
 

 ▪ ما ابرز مطالب مبدعى سيناء؟

 مطالب مبدعى سيناء:
 


أولا: أن يتم اختيار من يمثلهم فى المحافل ويكون مبدعا حقيقيا وليس من له علاقات بالمؤسسة الثقافية .

 ثانيــا: الاهتمام  بالشعر النبطى وعمل ناد للشعر النبطى.

ثالثــا: زيادة ميزانية نوادى الأدب وفتح باب العضوية لشباب الجامعات بنين وبنات.
 

 ▪ لماذا التمسك بالشعر العمودى وشعر التفعيلة فى زمن قصيدة النثر؟

لايوجد شىء اسمه تمسك بالشعر العمودى وشعر التفعيلة فلا يوجد فرض لنوع معين من الإبداع فالأذواق مختلفة، ومن قال إن «ادونيس» لا يجيد الشعر العمودى وكذلك نازك الملائكة كانت شاعرة التفعيلة  فى زمن القصيدة العمودية وكانت تعتبر مجددة ولكنها تجيد الشعر العمودى «وكانت تقول أخوف ما اخافه على الشعر هو الخوف من المنطلقين الذين يكتبون شعرا بلا ضوابط ولا إيقاعات».
 


أما النص النثرى:  فهو موجود وله قّراؤه ولكن لابد من دراسة كيف تقرأ قصيدة النثر لانها تحتاج إلى ادراك خاص للتعامل معها حتى إن كان هناك الآن تداخل فى أنواع النصوص فعملية الفصل بين الأنواع فى الإبداع  اصبحت غير واردة.




▪ أنت شاعر المرأة فى سيناء.. كيف ترى هذه الاشكالية وسط مجتمع عشائرى ومحافظ؟

- أنا أتكلم عن مشاكل المرأة كدخولها مجال القضاء - الختان - عمل المرأة  دورها فى عهد سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»  -  وكانت راوية للحديث مثل عائشة ومحاربة كنسيبة وحتى ايام الفراعنة كانت حاكمة، وكما ان السيدة نفيسة  كانت إماما لكثير من العلماء فانا شاعر لا أشبب بالنساء.
 


▪ هل يوجد وصاية على حرية الابداع؟

- هناك خوف استقرائى من وجود وصاية على حرية الابداع، ولكن لابد ان يعلم الجميع انه «لاابداع لمقهور» ـــ  وفى اللغة كلمة «ابدع» تعنى اتى على غير مثال وذلك يتنافى مع الوصاية، فمن اراد تنمية حقيقية لمجتمعه فلا بد أن يهتم بالثقافة والمثقفين فالثقافة هى قاطرة الشد فى المجتمع ــ فالثقافة زراعة، وكما أن الزراعة تحتاج إلى تربة صالحة وبذرة صالحة ومناخ صالح كذلك الثقافة.