«الخبش».. سيف قطع به الملك «مرنبتاح» رقاب أعدائه

كتب - علاء الدين ظاهر 

ليس مجرد نصب تذكارى أو ذكرى، لكنه سجل لانتصارات الملك على أعدائه، مما أكسبه قيمة معنوية لا تقل أهمية عن قيمته كأثر.. إنه عمود مرنبتاح الذى تم نقله قبل أيام من القلعة إلى المتحف المصرى الكبير، ليعرض بجوار تمثال الملك رمسيس الثانى والد مرنبتاح.

ناصف عبد الواحد مدير الاختيارات الأثرية بالمتحف المصرى الكبير قال إن العمود يأتى بمثابة النصب التذكارى للملك مرنبتاح رابع ملوك الأسرة 19 والابن الرابع عشر للملك رمسيس الثاني، وحكم حوالى 10 سنوات حيث كان متقدما فى السن عندما تولى الحكم وعمره ما بين الستين والسبعين.
وقال أن قاعدة العمود مصنوعة من الحجر الرملي، أما بدن العمود من الجرانيت، وتم اكتشافه فى السبعينات من القرن الماضي، حيث أقامه الملك مرنبتاح فى رحاب معابد مدينة «أون» لتخليد ذكراه فى هذه المدينة المقدسة، ومن خلال النص
التاريخى يتضح أنه يصف انتصار الملك على القبائل الليبية فى السنة الخامسة من توليه الحكم.
وكشف لنا سر مناظر الآلهة الموجودة على بدن العمود، حيث قال أنها تقدم سيوف النصر» الخبش»للملك، وسيف الخبش أحد أنواع السيوف أو المناجل المصرية القديمة، وعُرفت فى مصر فى عصر الدولة الحديثة خاصة فى عصر الرعامسة، ويعتبر رمزًا للقوة الملكية، ويُعتقد بأن هذا السيف قد تطور من الفؤوس وأدوات الزراعة، ثم أصبح أداة للقتال وبتر الأطراف فى ما بعد.
وتاريخيًا يعتقد علماء وباحثى الآثار أن هذا العمود جزء من صالة الأعمدة لمعبد عرب الحصن فى هليوبوليس، وهذا المعبد مدفون كليا حاليا تحت المقابر والمدينة السكنية المجاورة الحديثة، ويعتقد أن هذا المعبد يخص الملك مرنبتاح ومُكرس.
لآلهة العاصمة القديمة وهم «أتوم ورع حور أختي» ومعهم بعض الآلهة مثل «عنات وسخمت وست ومونتو».