الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة تواصل جهودها لوأد الفتنة بين «فتح» و«حماس»

القاهرة تواصل جهودها لوأد الفتنة بين «فتح» و«حماس»
القاهرة تواصل جهودها لوأد الفتنة بين «فتح» و«حماس»




  كتب _أحمد قنديل

 

استمراراً للجهود المصرية لرأب الصدع الفلسطينى وإعادة ترتيب البيت من جديد، يواصل الوفد الأمنى المصرى جهوده لنزع فتيل الأزمة وإنهاء الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس، وذلك عقب محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية رامى الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينى.
فيما يتواصل تبادل الاتهامات بين «فتح» و«حماس»، حول الحادث حيث  قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامى الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ليست عملا فرديا، وإنما جريمة خُطط لها لزرع ثقافة الإجرام والفوضى فى ذهن الشعب الفلسطينى الذى يقاوم الاحتلال ويبنى الدولة.
وأكد عريقات، أن الجهة التى قامت بمحاولة الاغتيال تسعى من وراء جريمتها إلى شق الصف الوطنى، والالتفاف على القيادة الفلسطينية وإيجاد قيادة بديلة، مطالباً حركة حماس، التى حمّلها مسئولية الحادث، بإنهاء الانقلاب والانقسام بشكل فوري، مؤكدا أنه لا عذر لها بعد هذه الجريمة.
من جانبه،  قال الناطق الرسمى للأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميرى، إن حركة حماس عليها أن تقوم بالتحقيق مع عضو المكتب السياسى فيها فتحى حماد، فيما يتعلق بتنفيذ عملية الاغتيال التى استهدفت رئيس الوزراء د. رامى الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة كونه الذى يسيطر على منطقة شمال قطاع غزة.
وأضاف الضميري:» ما جرى نتيجة حتمية للتخوين والتفكير، واستجابة لإعلام حماس ومواقعها الإلكترونية، فكل أبواق حماس الإعلامية تهاجم الرئيس والحكومة ورئيس الحكومة، وبالتالى من الطبيعى أن تقوم أجنحة من حماس بتنفيذ محاولة الاغتيال».
وأكد الضميرى، أن المطلوب أمر واحد فقط، وهو أن يتم تمكين الحكومة حتى تقوم بعملها، وأن تعمل فى قطاع غزة كما تعمل فى الضفة الغربية بأريحية ومسئولية، مشيرا إلى أن الحكومة لا سلطة لها فى قطاع غزة، فهى لا تمتلك أية قوة، ولا تسيطر على السجون والأمن والقضاء والأراضى والنيابة العامة، بل هذه تمتلكها حماس فقط.
واستطرد: لن نتنازل عن حقنا فى أن تعود غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية، وهذا ما يسعى إليه الرئيس والحكومة الفلسطينية، وفيما يتعلق بموقع محاولة الاغتيال، أكد أن موقع الانفجار قريب من الحدود مع إسرائيل، وتسيطر عليها مجموعة حماس التابعة لعضو المكتب السياسى للحركة، فتحى حماد المسيطر على الوضع الأمنى شمال قطاع غزة، وهو من المعارضين للمصالحة.
وأضاف: «قيادة حماس تحاول أن تضع رأسها فى الرمل، ومن يعد أنفاس الناس ويلاحقها على أى انتقاد، يستطيع أن يعرف من الذى احتاج لوقت طويل ليقوم بزرع 3 عبوات ناسفة، فهؤلاء من زرعوا العبوات عملوا براحة تامة، وبلا رقابة، رغم أن المنطقة مكشوفة ويمكن رؤية من يتحرك».
وأشار إلى أن توفيق أبو نعيم مدير عام الأمن الداخلى فى غزة،  قام بتأمين الشارع الذى يمر منه الموكب 3 مرات، وأشرف مباشرة على مسار الموكب، موضحا أن هناك فرقا ومجموعات ليس للمكتب السياسى للحركة سيطرة عليها.
وأردف: «هناك سياسة تخوين ضد  الرئيس وضد رئيس الوزراء، وطالب بعض نواب حماس باعتقال رئيس الوزراء، وهناك تحريض واضح ضد الرئيس والحكومة ورئيسها من قيادات معروفة من حماس، وقالت كلامها موثقاً، وهناك منشورات تأييد لما جرى، وثقافة القتل هذه هى ثقافة الإخوان المسلمين، وبالتالى حين تخون إنسانا أو تكفره فأنت تهدر دمه، وهو ما جرى مراراً مع وزير التربية والصحة والبيئة وحاصروا الوزراء، ومنعوهم من لقاء موظفيهم».
واستطرد:»  حماس استشعرت من وجود الوفد الأمنى المصرى أن هناك إصرارا من المصريين على استكمال المصالحة، وخافوا من أن يعلنوا من الذى يعطل المصالحة أمام الرأى العام».
ومن جانبه قال القيادى فى حركة حماس د. سامى أبو زهري،  إن خروج بعض المسلحين فى جنين بقرار من رامى الحمد الله لتهديد غزة وأبنائها يعكس لغة العصابات وعدم احترام القانون.
وأضاف: «كنا نتمنى أن نرى هذه المجموعة المسلحة تعمل لحماية الشهيد أحمد جرّار بدلاً من التطاول على غزة وتهديدها».
وتابع: «إذا كانت فتح تتهم حماس بالأحداث التى تقع فى غزة بحجة أنها موجودة فيها فعليها أن تتحمل المسئولية عن دماء الشهيد جرّار وكل شهداء ومعتقلى الضفة».
وكانت مجموعات مسلحة تتبع حركة فتح خرجت فى جنين وتوعدت بالقصاص من منفذى عملية تفجير موكب الحمد الله وماجد فرج فى غزة.