«هدوء نسبى» بالساحات المهجورة فى وسط البلد

فى الساحات المهجورة بمنطقة وسط البلد لم تطأها قدم من قبل قرر المخرج عمر المعتز بالله تقديم أحدث انتاجات فريقه تياترو للمسرح المستقل عرض « هدوء نسبي » أكد عمر أن العرض هذه المرة سيكون عملا غير تقليدى على مستوى الطرح والتناول الفنى وقال..هذا العرض يصف بشكل دقيق حالة الانهيار الإنسانى التى تعرضت لها اليوم النفس البشرية بسبب ما وصلنا إليه من اوضاع متدهورة لذلك اخترت أن يكون أماكن العرض ايضا أماكن منهارة وليست سوية أو طبيعية فهذا العرض يعكس يقدم البشر فى اشكال غير سوية وغير طبيعية، وكذلك فهو يحتاج للعرض تحت ظروف غير تقليدية بالمرة.
ويضيف : سنقدم العمل على مدار خمسة عشر يوما متفرقة فى أمكان متفرقة وجار حاليا معاينة واختيار الأمكان التى من المقرر عرض العمل داخلها ، خاصة أننا كفريق رفضنا تقديمه فى قاعة مسرح تقليدية، للأسباب سالفة الذكر.
« هدوء نسبى » عرض مسرحى فلسفى تتلخص قصته فى التوصيف الذى كتبه مخرجه للعمل قائلا : بالوصول الى العام الثامن عشر من الألفية الثالثة ؛ تمر البشرية بمرحلة تحول جديد.. ولكن هذه المرة ليست نتيجة ظروف مناخية تدعو الى التكيف الفسيولوجى فحسب، ولكن كنتيجة حتمية لتدهور السلوك الأدمى وتشوش العلاقات بين البشر. فلقد اصبح الإنسان متوحشاً.