شيخ الأزهر يطالب علماء الصومال بمواجهة الأفكار المتطرفة

طالب د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تبنى علماء الصومال خطط واضحة فى مواجهة التطرف، وقال: إن علماء الصومال عليهم مسئولية كبيرة لمواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة بخطط واضحة وموحدة، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم مختلف أشكال الدعم لهم من خلال تدريب الأئمة الصوماليين على كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من الانجرار نحو الجماعات التى تتبنى هذه الأفكار، بالإضافة إلى إمكانية رفع عدد المنح المقدمة للطلاب الصوماليين الدارسين فى الأزهر الشريف، وعدم قصرها على الكليات الشرعية فقط.
جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قرر  إطلاق إصدار مرئى باللغة السّواحيلية أعدّته وحدة رصد اللغات الإفريقية  بمرصد الأزهر بعنوان: «حركة الشّباب والقتل تحت مسمّى تطبيق الشّريعة» يتناول تفنيد المزاعم التى تستند إليها هذه الحركة فى تنفيذ جرائم القتل والرّجم وقطع الأيدى والأرجل بدعوى تطبيق حدود الشّريعة والقصاص وغير ذلك من مزاعم واهية وادعاءات كاذبة.
وأكد تقرير أطلقه مرصد الأزهر أن حركة الشّباب الصّومالية واصلت جرائمها الوحشية بالأراضى الصّومالية فما بين هجمات على مراكز عسكرية ومقار حكومية وشرطية، بل منشآت مدنية من فنادق ومنازل وأماكن تجمّعات، هجماتٌ حصدت أرواح مئات الأبرياء
ورصدت وحدة  اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرّف الجريمتين الوحشيتين اللتين أقدم عليهما عناصر حركة الشّباب، حيث وقعت الجريمة الأولى عندما قامت الحركة بتنفيذ – ما أسمته - حدّ السّرقة على شخصين اتهمتهما بارتكاب السّرقة فى ميدان عام ببلدة «كونيابرو» بإقليم شبيلى السفلى جنوبى العاصمة الصّومالية مقديشو، الأمر الذى دأبت الحركة على القيام به من خلال تنفيذ أحكام مختلفة بحقّ سكّان المنطقة الخاضعة لسيطرتها بتهمة التجسّس أو ارتكاب مخالفات، وكأنّ هذه الحركة منحت نفسها صكّ إقامة الحدود فى الأرض ونصّبت نفسها وصيّةً على إقامة الشريعة وتطبيق أحكامها. وفى المشهد الإجرامى الثانى قامت الحركة بقتل قاضٍ ببلدة وانلاوينى بإقليم شبيلى السفلى فى جنوب الصّومال، فى تحدٍّ صريحٍ للقضاة الذين لهم الحق فى إصدار الأحكام الشرعية فى مشهد غير متكرر، حيث ذكر شهود عيان أنّ مسلّحين اثنين أطلقا النار على القاضى محمد جعفر أحمد على مقربة من منزله فى البلدة.