الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نقاب الزوايا المتطرفة




 
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 17 - 10 - 2009

ضمن إطار المنهج في مغازلة مشاعر البسطاء بالادعاء الكاذب في وجوبية ارتداء الفتاة والمرأة للنقاب.. لا يكتفي ممثلو التيارات الظلامية المتطرفة بشاشات الفضائيات في قنوات التطرف والبرامج التليفزيونية الليلية في التجرؤ علي الدين الإسلامي ووسطيته واعتداله.. والتطاول علي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.سيد طنطاوي ودعوة البسطاء علي الهواء مباشرة الي عدم الاطمئنان إلي ما ذهب اليه العالم الجليل في مسألة النقاب ورأيه الموثق فقهياً وشرعياً.
 

وإنما يبثون خطابهم الظلامي المتطرف عبر ما يسمي بالزوايا والتي اعتقد أنها أكثر الوسائل شيوعا - وربما أكثر من شاشات الفضائيات- في النقل المباشر لما يراد به غسل الأدمغة والتلاعب بمشاعر البسطاء الدينية خاصة أنهم موجودون في هذه الزوايا إما لتأدية الصلاة جماعة أو فرادي.. أو للاستماع ومتابعة درس ديني..

خاصة أن الجانب الأكبر من هذه الزوايا المنتشرة أسفل العمارات السكنية وفي المناطق العشوائية لا يخضع لمتابعة أو رقابة من أي نوع تضمن الصلاحية الدينية التي تفترض شروطا معينة من العلم والتخرج الدراسي وجب توافرها في مقيم الصلاة أو في صاحب الدرس الديني.. كما هو متبع في المساجد وبعض الزوايا التي تمكنت وزارة الاوقاف من مد إشرافها عليها.

وعادة ما يتولي أمر إقامة الصلاة والدروس الدينية في هذه الزوايا العشوائية إما صاحب البيت نفسه باعتباره صاحب المكان الذي خصص جزءا من بيته واعتبره مسجدا أو زاوية بغض النظر عن درايته الدينية أو علمه أو دراسته.. ومعظمهم لا يستطيع سوي "فك الخط".. أو شاب من شباب الشارع أو الحي لا يملك من المؤهلات سوي الجلباب الابيض و اللحية الطويلة.

وفي هذا السياق من الممكن تصور و توقع ما يمكن ان يقال من هؤلاء وفي هذه الحالات.. وفي الكثير من تعليقات القراء كشف واضح عن أن هذه الزوايا العشوائية قد دخلت علي الخط كجناح مساند من التيارات الظلامية المتطرفة في هجمتها علي الإمام الأكبر و وزيري التعليم.. و هو ما يستوجب التعامل الفوري معه و عدم السماح به بأي شكل وأي صورة.

مفهوم بالطبع أن وزارة الأوقاف ستطلب قائمة باسماء هذه الزوايا.. أسماء وأماكن وعنوانين.. ولكن الاسرع والأكثر تأثيرا أن تنزل وزارة الأوقاف إلي مناطق فيصل والهرم وصفط اللبن.. لتتحرك.. فتنجز.

إنهم يخوضون حربا علي الوسطية والاعتدال.. حربا علي ضوابط المجتمع.

[email protected]