الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سوبر هاتريك» مصرى

«سوبر هاتريك» مصرى
«سوبر هاتريك» مصرى




كتب ـ أيمن غازى وخلود عدنان

تصدرت مصر العالم خلال الأيام الثلاثة الماضية، نحتت وجودها على صخر التحديات الدولية، هازمة كل المؤامرات التى تحاك ضدها بغية النيل من الدولة المصرية، فالفرح دائما ما يأتى دفعة واحدة، تارة بملايين المصريين الذين نزلوا بالطوابير فى كل عواصم الدنيا، ليصطفوا أمام صناديق الاقتراع داعمين وطنهم بمشاركة حاشدة لاختيار رئيس مصر القادم، مسقطين كل الدعاوى الباطلة بأن المصريين لن يشاركوا فى الانتخابات، ولن يقفوا إلى جوار وطنهم. والفرحة الأخرى صنعها الفرعون المصرى محمد صلاح الذى حقق أمس الأول رقمًا عالميًا جديدا فى كرة لقدم بإحرازه أربعة أهداف بديعة فى مرمى «واتفورد» لصالح فريقه ليفربول، ليتصدر قائمة هدافى الدورى الإنجليزى، بـ 28 هدفاـ ليرفع اسم مصر عليا.

على صعيد الانتخابات الرئاسية، انتهى أمس تصويت المصريين فى الخارج، الذى جرى فى 139 لجنة انتشرت فى 124 دولة حول العالم، وقال المستشار محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، لـ «روزاليوسف» إنه «لم تصلنا أي شكاوى انتخابية متعلقة بعرقلة سير الانتخابات، خاصة أن عملية تأمين صناديق الاقتراع كانت عالية جدا على مستوى اللجان، من خلال محاضر إجراءات فتح باب الاقتراع، وتضمنت سلامة المظاريف والمقار الانتخابية، وتأمين عمليات التصويت داخل الصناديق على مدار ثلاثة أيام».
وحول أعداد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم فى الخارج بشكل تقريبى أوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: «أن الهيئة ملتزمة بالقانون بأنه لا يمكن نشر أى أرقام أو إحصائيات إلا بعد انتهاء عمليات الفرز بشكل كامل فى اللجان التى أدلى بها المصريون بأصواتهم، على أن تعلن الأرقام النهائية مع أعداد المصريين بالداخل خلال الانتخابات التى ستجرى أيام 26و27و28 من الشهر الجارى.
السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية وعضو اللجنة «الثمانية» لمتابعة تصويت المصريين بالخارج، أكد أن الخارجية المصرية لم تتلق أي شكاوى طوال سير العملية الانتخابية، سوى بعض الشكاوى القليلة من مواطنين بلغوا السن القانونية للتصويت (19 عاما) ولم يدرجوا على قاعدة بيانات الناخبين، وقد تم تسليم الهيئة الوطنية للانتخابات هذه الشكاوى لتفاديها خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة».
ومن العرس الانتخابى إلى الفرح الكروى، فليلة أمس الأول لم يكف فيها مديح الفرعون المصرى محمد صلاح بمختلف لغات العالم، بعد أن واصل هوايته فى تحطيم الأرقام القياسية وإبهار عشاقه فى ملاعب العالم، إذ أحرز «صلاح» سوبر هاتريك بديعا، فى مباراته مع فريقه ليفربول أمام فريق واتفورد، فى الدورى الإنجليزى، وهى المباراة التى انتهت بخماسية نظيفة لليفربول أحرز منها محمد صلاح وحده أربعة أهداف.
الفرعون المصرى أصبح أول لاعب يسجل رباعية فى الدورى الإنجليزى فى عهد مدربه الألمانى يورجن كلوب مع ليفربول، وأول مصرى فى التاريخ يحرز «سوبر هاتريك» بالبريميرليج، كما أنها الرباعية الأولى للاعب المصرى فى مسيرته.
وأصبح «صلاح» متربعا على عرش هدافى «البريميرليج» برصيد 28 هدفا، متفوقا على أساطير كبيرة لها أسماء لامعة (أمثال هارى كين وسيرجيو اجويرو ورحيم ستيرلينج) كذلك أصبح منفردا على قمة قائمة المنافسين فى سباق الحذاء الذهبى كأفضل هدّاف فى الدوريات الخمسة الكبرى، بنفس رصيد الأهداف، متفوقا على ليونيل ميسى واديسون كافانى ورفيقه فى البريميرليج كين.
ليس هذا فحسب، بل بات صلاح على بُعد هدف واحد فقط من أجل معادلة رقم ديديه دروجبا (29 هدفًا) كأفضل هدّاف فى إفريقيا فى موسم واحد فى تاريخ الدوري الإنجليزى. كما أن «صلاح» أصبح أول لاعب فى تاريخ ليفربول يسجل 36 هدفًا فى موسمه الأول مع الفريق الإنجليزي، كاسرا رقم فيرناندو توريس صاحب الـ33 هدفا.