الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أرض واحدة.. نيل واحد

أرض واحدة.. نيل واحد
أرض واحدة.. نيل واحد




كتب ـ أحمد إمبابى


تُثْبِت سياسة مصر الخارجية، يوما بعد يوم، نجاحها وقوتها وقدرتها على تخطى الصعاب، وكسب ودّ الجميع، لتؤكد أن العمق التاريخى للدولة المصرية ومحوريتها، فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، قادران على تحقيق الهدوء والسلام الإقليمى والعالمى. فاليوم يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نظيره السودانى عمر البشير، فى زيارة تهدف إلى «مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التى تربط البلدين فى جميع المجالات، بما يسهم فى تحقيق مصالح الشعبين المصرى والسودانى الشقيقين» وذلك بحسب السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
زيارة «البشير» للقاهرة تبعث برسالة سياسية مهمة, تؤكد نجاح الرؤية المصرية فى تغليب سياسة التعاون من أجل مصلحة البلدين، ونجاح ثمار الخطى التى قامت بها الدولة المصرية فى الفترة الماضية لصياغة مسار العلاقات المصرية ـ السودانية، بعد لقاء القمة الذى جمع «السيسي» ونظيره السودانى فى أديس أبابا نهاية يناير الماضى، على هامش اجتماعات القمة الإفريقية بإثيوبيا، ثم لقاء القمة الثلاثى بمشاركة رئيس وزراء إثيوبيا.
وترتب على ذلك خطوات عملية متعاقبة تمثلت فى اجتماع القاهرة الرباعى، الذى ضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة مخابرات البلدين الشقيقين، وانعقد مطلع فبراير الماضى, تبع ذلك إعلان عودة السفير السودانى عبد المحمود عبد الحليم إلى القاهرة فى نهاية فبراير، قبل أن تتم العودة الفعلية فى مطلع مارس الجارى.
ثم جاءت بعد ذلك الزيارة الرسمية للواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية بالإنابة، إلى الخرطوم الأسبوع الماضى، والتى التقى خلالها رئيس المخابرات السودانية، الفريق صلاح قوش، ووزير الخارجية السودانية، إبراهيم الغندور، ووزير الدفاع السودانى، الفريق أول ركن عوض عوف، واختتمها بلقاء مع الرئيس السودانى عمر البشير.
وتتعدد ملفات التعاون المشتركة بين البلدين، حيث تشترك السودان مع مصر فى عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود الجنوبية الغربية خاصة مع ليبيا، وأيضًا ملف حوض النيل ومفاوضات سد النهضة الإثيوبى.