مزارعو القصب يهددون الحكومة بحرق محصولهم
فتحي الضبع
مع اقتراب موسم حصاد القصب فى جنوب البلاد هدد العديد من المزارعين فى جميع المحافظات المنتجة للقصب بعدم ضخ انتاجهم من المحصول الى الحكومة شرط ان يتم رفع سعر الطن الى 500 بدلا من 325 للطن. . وأكد احد المزارعين لـ«روزاليوسف» أن الحكومة رفعت اسعار السماد بمقدار 15% مؤخرا بجانب ارتفاع اسعار الكيروسين إلى الضعف فى السوق السوداء وندرة وجودة فى العديد من الأماكن.
وأشار إلى أن هناك حالة من الغضب لدى الكثير من المزارعين فى محافظة سوهاج وقنا والاقصر وأسوان لاصرار الحكومة على اجبار المزراعين على بيع محصولهم بهذه الاسعار لمصانع السكر وإن الإمر قد يصل إلى حرق المحصول بدلا من بيعه إلى الحكومة بهذه الاسعار.
وأن أحد رجال الأعمال من النظام السابق هو الذى يتحكم فى اسعار السماد من خلال احتكاره لاهم مصنع للسماد فى مصر.
وأن ذلك سوف يؤثر بشكل مباشر فى هذه الصناعة ويرفع الاسعار إلى الضعف وذلك فى حالة عدم التوصل الى حل بين الحكومة والمزارعين.
وتحتل مصر الصدارة الإنتاجية على مستوى العالم حيث تصل الإنتاجية الفدانية إلى 50.3 طن/ فدان على أساس موسم نمو 12 شهرا حسب إحصائيات ويبلغ الإنتاج العالمى للسكر 143.27مليون طن والاستهلاك العالمى للسكر فى نفس السنة 136.50وتحتل مصر المرتبة الرابعة من حيث معدل استهلاك الفرد من السكر بواقع 30 كيلو جراما للفرد سنوياً وذلك بعد البرازيل والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية على الترتيب وقد ارتفع استهلاك الفرد من السكر فى كبرى الدول الآسيوية مثل الصين والهند ودول أخرى نظراً لارتفاع مستوى المعيشة مما يؤدى إلى زيادة الطلب العالمى على السكر ويترتب على ذلك ارتفاع سعر السكر العالمى وهذا يعكس مدى الحاجة إلى ضرورة رفع الإنتاجية الفدانية وكذلك الحاجة إلى هذا المحصول الذى يعتبر أكثر المحاصيل اقتصاديا وقد بلغ إنتاج مصر العربية من السكر) 1.366.005 طن سكر منها 1.019.090 طن سكر منتج من قصب السكر و 346914 طنا من بنجر السكر وأن استهلاك مصر من السكر حوالى 2.2 مليون طن وبإضافة بنجر السكر وأن استهلاك مصر من السكر حوالى 2.2 مليون طن وبإضافة المحليات وقدرها 158405 طنا فيكون العجز بين الاستهلاك والإنتاج 654946 طنا يتم سد هذه الفجوة بالاستيراد مما يحمل ميزانية الدولة كثيراً من العملات الصعبة.
وان الاسواق شهدت مؤخرا تسرب العديد من السكر المدعم الى السوق السوداء ويباع الكيلو بـ5 جنيهات والبعض الآخر يباع سرا إلى المقاهى.
