الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الأشقاء بوادى النيل

قمة الأشقاء بوادى النيل
قمة الأشقاء بوادى النيل




السيسى: اتفقنا على العمل مع الأشقاء فى إثيوبيا لتنفيذ نتائج القمة الثلاثية

 

كتب -  أحمد إمبابى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره السودانى عمر البشير الذى وصل القاهرة أمس، لعقد جلسة مباحثات مشتركة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبعد جلسة المباحثات المشتركة بحضور وفدى البلدين، عقد الرئيس السيسى ونظيره السودانى مؤتمرا صحفيا، تحدثا فيه عن نتائج المباحثات المشتركة، حيث رحب فيه الرئيس السيسى بنظيره السودانى وبالوفد المرافق له.

شدد الرئيس السيسى خلال المؤتمر على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التى تجمع بين شعبى وادى النيل، وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية.
وأكد الرئيس أن الزيارة الكريمة من الأخ الرئيس عمر البشير والوفد المرافق تأتى لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون فى مختلف المجالات وتعزيز التشاور فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس: تناولت مع الرئيس البشير فى المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، فى ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومى للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائى إلى أعلى مستوى، على النحو الذى يعكس الأهمية الكبيرة التى توليها الدولتان للعلاقات بينهما.
وأوضح: اتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق فى مختلف المجالات والقضايا التى تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسى على مستوى وزيرى الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.. واتفقنا أيضًا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.
وتابع: كما أكدنا اعتزام البلدين على المضى فى طريق تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البرى والجوى والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.
وأضاف السيسى: نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبى وادى النيل، وفى ضوء ذلك فقد أكدنا عزمنا العمل معًا، ومع الأشقاء فى إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة فى نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأى طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التى عقدت فى أديس أبابا فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم فى 23 مارس 2015.
اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسى البلدين خلال العام الجارى فى الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة فى القاهرة عام 2016.
وفى ختام كلمته رحب الرئيس السيسى مجددا بالرئيس السوداني، مؤكدًا سعادته الكبيرة بالالتقاء بكم اليوم، ومعربًا عن تطلعى لمزيد من تفعيل علاقات التعاون الوثيقة بين بلدينا فى مختلف المجالات، لتستمر العلاقات بين بلدينا تعبيرًا صادقًا عن أسمى معانى الأخوّة والمصير المشترك وتحقيق المصلحة المشتركة لشعبينا الشقيقين.

 

البشير: هناك إرادة سياسية قوية للتعاون بين مصر والسودان

 

فى كلمته بالمؤتمر الصحفي، وجه الرئيس السودانى عمر البشير الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وللشعب المصرى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة المعهودين عند زيارته للقاهرة.
وقال إن مباحثاته مع الرئيس السيسى تطرقت إلى مختلف القضايا والشواغل التى تهم البلدين والشعبين، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون وحل أى إشكالية تظهر فى العلاقة بين البلدين .
وأكد البشير أنه ليس لدينا أى خيار سوى أن نتعاون مع بعضنا لبعض، وهذه ارادة تعبير عن رغبة شعوبنا، مشيرا إلى أنه أراد أن تكون زيارته للقاهرة فى هذا التوقيت وأثناء الانتخابات الرئاسية ليؤكد أن السودان مع مصر واستقرار مصر ولتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا لأول زيارة للرئيس السيسى للخرطوم بعد انتخابه فى يونيو 2014، حيث وصل وقتها دون أن يكون هناك إجراءات مراسمية وتأمينية حرصا على التعاون معنا، مشيرا إلى أنهم لمسوا هذا الشعور من الرئيس السيسى.
وأشار الرئيس السودنى إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة التعاون المشترك فى قضايا بناءة لمصلحة البلدين والشعبين، ذلك أننا أمام مرحلة تاريخية مفصلية، ونشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشاكل ونحمد الله اننا بمنأى عن هذه المشاكل، والأمر يتطلب لمزيد من التشاور والتعاون فى اطار الآليات التى أسسناها لبحث هذه القضايا.
وقال البشير إن لقاءاته مع الرئيس السيسى سواء فى القاهرة أو الخرطوم أو فى مناسبات دولية أخرى كانت ايجابية وكان لها اثر فى زيادة التفاهم والتعاون بين البلدين فى مجالات المختلفة.
وأكد البشير على أن العلاقات المصرية السودانية هى أمانة بين قيادتى البلدين، حيث يربطنا التاريخ المشترك والثقافة والدين وروابط مجتمعية، كلها تساهم فى مزيد من التعاون لمصلحة البلدين والشعبين.
وأوضح البشير، أنه تحدث مع الرئيس السيسى عن مشاريع الطرق للربط البري، وايضا الربط النهرى عن الطريق الملاحة النهرية، وأيضا الربط الكهربائي، وايضا ربط خطوط السكك الحديدية، ايضا الربط البحرى لتسهيل حركة السلع.
وأكد البشير أن لقاءاته مع الرئيس السيسى ستظل على مستوى القمة حتى تتم مراجعة الآليات التى تم تأسيسها للتعاون فى شتى المجالات، لإزالة أى عقبات تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.