الأزهر يطالب حكومات العالم برعاية الأطفال المنضمين لداعش

كتب-  عمر حسن

طالب الأزهر الشريف حكومات العالم وخاصة الحكومات الأوروبية برعاية الأطفال المنضمين لداعش والذين قُتِلَ آباؤهم ، وقال فى تقرير أصدره المرصد باللغة الفرنسية  :»  إن الاطفالِ المنضمين لداعش والذين قُتِلَ آباؤهم وتُرِكوا للمجهول أصبح التكَّهُنُ بمصيرِهِم ضربًا من الخيال لأنهم ليسوا مجردَ أيتام ولكنهم ولِدوا على فراش التطرفِ وزاغت بهم السُّبُل ولم يجدوا غيرَ الضياعِ مأوى. مأساة حقيقية يعيشُها هؤلاء الأطفالِ الذين شبّوا على الشتاتِ ورُسِمَ مستقبلُهُم بخيوط سوداء مهلهلة. يأكلُ الدمارُ أحلامَهم ويصفعُ الوهَنُ واقِعَهُم حتى تبدو صورةُ حياتِهم مؤلمة لناظِرِها. حياةٌ فى معسكراتِ، ودماء تسيل وهمٌّ ثقيل.
وشدد على أنه لا بُدَّ من القيام بالواجِبِ نحوهم حتى يتم انتشالُهُم من هاويةِ النسيان.  مؤكدا ان التعليم والرعاية هى المُنْقِذ من مصيرٍ مجهول، وأن توفير الحماية هى أنجح الوسائل لدمجهم فى مجتمعٍ ولِدوا بمنأى عنه.
يذكر أنه فى سوريا وحدها وثق المرصد السورى أكثر من ألف ومائتى طفل انتموا إلى ما بات يعرف بـ«أشبال الخلافة» خلال عام 2015.
وفى الموصل، بلغت أعدادهم 900 طفل، وكانت مصادر التنظيم قد تفاخرت بتجنيد 4500 طفل خلال عام فى نينوى وحدها.
وتعتقد السلطات الألمانية أنه قد يكون هناك أكثر من 100 طفل ولدوا للمسلحين الأجانب فى داعش، يمكن أن يعودوا إلى ديارهم.
كما ذكرت تقارير صحفية أن السلطات الروسية أعادت 8 أطفال و4 نساء، من جنسيات روسية وكازاخستانية، كانوا فى العراق وسوريا، على متن طائرة حطت فى العاصمة الشيشانية غروزني، جنوب روسيا.