السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زيورخ.. ترسم ملامح الفراعنة فى المونديال

زيورخ.. ترسم ملامح الفراعنة فى المونديال
زيورخ.. ترسم ملامح الفراعنة فى المونديال




كتب - وليد العدوى

 

ربما لا تتعدى مباريات استعداد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عدد أصابع اليد الواحدة قبل الذهاب إلى كأس العالم المقبلة المنتظر انطلاقها فى روسيا 14 يونيو، حيث تنافس مصر ضمن المجموعة الأولى بجانب البلد المضيف والسعودية والأوروجواى، الأمر الذى يسهل على الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر مسألة الاختيار وغربلة اللاعبين للوصول سريعًا إلى القوام الأساسى، فأمام ضيق الوقت سيكون على الجميع قبول واقرار اختيارات كوبر، مهما كان شكلها أو الاختلاف عليها، وستكون البداية من اليوم الجمعة، عندما يخوض «الفراعنة» أولى المواجهات الودية أمام العملاق البرتغالى خلال المعسكر المقام حاليا فى العاصمة السويسرية «زيورخ» والذى سيشهد أيضا لقاء أخر متفق عليه أمام اليونان فى نهاية المعسكر يوم 27 مارس.
يعود اللاعبين إلى أنديتهم بعد هذا التاريخ لخوض المنافسات المحلية والقارية كل على صعيد ناديه سواء المحليين أو المحترفين كحال باقى لاعبى العالم، على أن تفتح الأجندة الدولية مجددًا قبل نهاية شهر مايو ووقتها ستكون جميع دوريات وبطولات دول العالم قد انتهت لتبدأ المرحلة الأخيرة من الاستعداد بخوض عدد من المباريات الودية لن تزيد فى جميع الأحوال عن ثلاثة مباريات وهى أمام بلجيكا وكولومبيا والكويت على الأرجح، قبل التوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، إذن أمام ضيق الوقت وعدم السماح بتجمع اللاعبين إلا وفقًا للأجندة الدولية، سيكون على كوبر البدء فورا فى تشكيل ملامح «الفراعنة» بداية من لقاء البرتغال اليوم، وهنا تبرز أهمية معسكر سويسرا الذى قد يرسم عدة ملامح لمفاجآت غير متوقعة.

1 ـ تغيير الخريطة

وصول مصر إلى كأس العالم، وضمها لاعبين محترفين عالمين جعلها هدف أساسى وعنوان للقارة السمراء فى طلب المواجهات الودية بالنسبة للمنتخبات الكبرى، وهو ما تجسد فى إعلان منتخب البرتغال الترحيب فى السابق بهذه الخطوة بل والتأكيد على المشاركة بكامل نجوم، حيث تستعد هى الأخرى للمونديال كونها تنافس ضمن المجموعة الثانية بجانب إيران وإسبانيا والمغرب والمنتخب الأخير كان الدافع القوى لهذه المقابلة فى اطار بحث البرتغاليين عن الاستعداد الجيد لأسود الاطلس، ومقابلة مصر تعد من نفس المدرسة الأفريقية والعربية، لتدخل مصر عصر مختلف من اللقاءات العالمية عكس الماضى القريب، كانت تسعى دون جدوى حقيقة من تحقيق ذلك إلا عبر دفع عشرات الألوف من الدولارات للظفر بمثل هذه النوعية من اللقاءات المهمة.

2 ـ غربلة النجوم

كوبر يفرض سياجا من السرية على لاعبيه فى سويسرا، وينوى تجربة طريقة لعب جديدة أمام بطل أوروبا، لتقييم أداء اللاعبين وتجهيزهم جيدًا، خاصة أنه يعتبرها من أقوى التجارب، وسبق وتحدث عن رغبته فى تغيير طريقة اللعب لتكون أكثر إيجابية قبل المونديال، بجانب علاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون خلال مشوار التصفيات، بينما يحاول فرناندو سانتوس، المدير الفنى لمنتخب البرتغال وضع خطط وجمل تكتيكية كى يطبقها اللاعبون فى محاولة للاستفادة من مواجهة المنتخب الوطنى المصري، كما ينتظر أن تواجه البرتغال منتخب هولندا، بعد ثلاثة أيام من مواجهة الفراعنة، فى جينيف، وذلك قبل أن يعلن سانتوس قائمته النهائية، وبالعودة إلى كوبر فإنه يفاضل بين عدة عناصر منها الثنائى عبد الله السعيد ورمضان صبحي للمشاركة فى التشكيل الأساسى، وشهدت الساعات الأخيرة تماثل عبد الله السعيد للشفاء من إصابة وجه القدم التى لحقت به قبل المعسكر وأصبح جاهزا للمباراة، ليحجز السعيد مكانه بقوة فى ظل رغبته فى استعادة الثقة المفقودة بعد أزمة الخلاف عليه بين الأهلى والزمالك، قبل أن يعيد له كوبر الثقة باختياره والدفع به فى الفترة المقبلة لإثبات ذاته كنجم كبير للكرة المصرية، وفى حال تماثل السعيد للشفاء سيبقى رمضان رهن إشارة الأرجنتينى العجوز على مقاعد البدلاء، أيضا يقترب نجم الأهلى حسام عاشور من دائرة اهتمام واقناع كوبر لكن فى المباراة المقبلة أمام اليونان وذلك على حساب طارق حامد فى خط الوسط، كلها أفكار محل دراسة أجندة كوبر فى الأيام القليلة المقبلة.

3 ـ باب ريال مدريد

تحظى مباراة مصر والبرتغال باهتمام عالمى لما ينتظر أن تشهده من مواجهة فريدة بين جناح ليفربول محمد صلاح، وقائد أحلام ريال مدريد كريستيانو رونالدو، خصوصًا أنهما أحرزا فى آخر لقاء لهما «سوبر هاتريك» وكأنهما يتبادلان الرد على بعضهما قبل المواجهة، إن مباراة مصر والبرتغال ستكون مباراتين، الأولى بين منتخبين، يستعدان لمونديال روسيا بعد ٣ أشهر، والمباراة الثانية ستجمع بين النجمين «مومو»، و«الدون»، لكونهما اللاعبين الأفضل فى الدوريات الأوروبية بجانب الأسطورة الأرجنتينة ليونيل ميسى، ويتزامن ذلك مع ترشح صلاح للانتقال فى الصيف المقبل للنادى الملكى بمباركة من كريستيانو الذى يرحب بالانضمام، وسط مفاوضات لم تظهر معالمها الرسمية حتى الأن، وقد تكون مواجهة اليوم بينهما صورة لإظهار القدرات وبيان مدى تفوق النجمان على بعضهما البعض، كريستيانو بما قدم وصلاح بما هو قادم وصاعد فى سماء الكرة العالمية، وحال تفوق الفرعون المصرى بالتأكيد سيجبر النادى الملكى على الحسم الفورى.