الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السفير محمد العرابى لـ«روز اليوسف»: التفريط فى الحق الانتخابى يسىء إلى مصر بالخارج ويضعها أمام حرب أشد شراسة

السفير محمد العرابى لـ«روز اليوسف»:  التفريط فى الحق الانتخابى يسىء إلى مصر بالخارج ويضعها أمام حرب أشد شراسة
السفير محمد العرابى لـ«روز اليوسف»: التفريط فى الحق الانتخابى يسىء إلى مصر بالخارج ويضعها أمام حرب أشد شراسة




حوار ـ عبدالجواد خليفة

أكد النائب محمد العرابى عضو لجنة العلاقات الخارجة بمجلس النواب، وزير الخارجية الأسبق، أن التفريط فى الحق الانتخابى يسئ إلى مصر بالخارج ويضعها أمام حرب أشد شراسة  مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات فى 4 سنوات  معجزات أعادت لمصر هيبتها بين الشعوب.. والمصريين لديهم رغبة مؤكدة لاختيار «السيسى»، بينما أعرب فى حواره لـ«روزاليوسف» عن أمله فى تكرار مشهد 30 يوينو أمام الصناديق، وان أهم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الـ4 سنوات الماضية، هى تحقيق الاستقرار فى مصر، وتغيير نظرة العالم للداخل، رغم المؤامرات التى تحاك لإسقاطنا.. وإلى نص الحوار:

■ فى رأيك هل تؤتى الحملات التى أطلقتها القوى السياسية  ثمارها فى دعم المشاركة  فى مواجهة سموم حملات المقاطعة؟ 
- متفائل بالدور الذى قامت به الأحزاب، ولكن يجب أن تترجم الجهود إلى أرقام أمام صناديق الاقتراع، ويوجد رغبة أكيدة بالفعل لدى المصريين للمشاركة، ولتأييد السيسى رئيسا لمصر فى الفترة المقبلة، وهذا الحلم سيكتمل و تترجم هذه التجمعات الى أرقام أمام الصناديق، تفوق عدد الناخبين فى 30 يونيو، لأن التفريط فى الحق الانتخابى يسئ إلى مصر فى الخارج ويضعها أمام حرب أشد شراسة، وهذا أمر غير موجود فى طبيعتنا، ولم يحدث فى تاريخ مصر أننا قصرنا تجاه الوطن على الاطلاق، ولذلك أعتقد سوف يكون هناك إقبال كثيف جدا من المواطنين على الانتخابات.    
■ وهل الترويج لفكرة أن الانتخابات محسومة  نتائجها مسبقا نظرا لشعبية الرئيس قد تؤثر على نسبة المشاركة؟
- الشعب مدرك تماما أهمية ما تم من انجازات خلال الـ4 سنوات الماضية، ومن وراء هذه الإنجازات، وهم لا يرون إلا الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولكن عواقب الترويج لهذه الأفكار تؤثر على صورة مصر فى الخارج.
■ كيف ترى المنافسة  بين المرشحين؟
- لا يوجد تكافئ بين الشخصيتين، والسيسى له أرشيف من الإنجازات وله شعبية عريقة من الجمهور، وإنجازات تتحدث بالنيابة عنه، وأكبر إنجاز من وجهة نظرى هو تحقيق الاستقرار داخل مصر خلال 4 سنوات، هى كلمة السر لتغير نظرة العالم للداخل وإعادة التعاون الدولى فى مختلف المجالات، كما تحقق على أرض الواقع إنجازات هى معجرات أتاحت فرص للاستثمار، وزيادة تدفق السياحة العربية، وعودة السياحة الأجنبية كل ذلك يثبت أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وبالتالى تتحقق إنجازت فى جميع المحاور، إضافتا إلى المحور الأساسى هو محاربة الإرهاب.
■ فى تلك الفترة نرى هجوما كبيرا على مصر، من دوائر إعلامية وحقوقية، ما دلالة الوقت فى تصعيد هذا الهجوم؟
- الهجوم سيظل موجود، لأن العاملين فى المجال السياسى يتعاملون مع هذه الفرضية على أنها قائمة، لأن هناك جهات ومنظمات كثيرة تريد النيل من مصر، ولا يتحركون بشكل إيجابى تجاه الدولة فى محاربتها للإرهاب.
■ متى يمكن أن يتوقف هذا الهجوم غير المبرر على مصر؟
- بالعكس لن يتوقف بل سيزداد فى الفترة المقبلة، لتشويه صورة الانتخابات، وانتقلنا لمرحلة من التقدم لا يمكن لأحد إغفالها، هذا ما يزيد عامل الحقد لدى الآخرين، تحديدا أن بعض المنظمات لديها علم بالحقائق ولكن تصر على تشويه صورة الدولة وزعزعة الاستقرار، والأمن الداخلى والخارجى.
■ برأيك لماذا يركز الغرب على ملف حقوق الإنسان فى مصر؟
- التركيز على ملف حقوق الإنسان لأنه سلاح يسهل استخدامه فى أيدى الذين يريدون تشوية صورة الدولة فى الخارج عن طريق بعض منظمات الحقوقية والإعلامية، إضافة  إلى أنه يستخدم كسلاح انتقائى لمحاولة الضغط على بعض الدول أو تشويه صورتها فى الخارج، وأعتقد أن أكبر رد على تلك الهجوم هو تقوية الداخل، والتواجد بكثافة أمام صناديق الاقتراع هو أبلغ رد.
■ كيف استعادة مصر دورها المحورى إقليميًا وعالميًا؟
- تحقيق الاستقرار الداخلى والقوة الذاتية سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى أو العسكرى، كل هذا كان سببا فى إعادة دورنا المحورى فى الخارج.
■ ما تقييمك للعلاقات «المصرية ـ الخليجية» الحالية؟
- دول الخليج كانت تنتظر فى عجالة نجاة مصر من يد الإخوان، وهى الفترة التى تعطلت فيها العلاقة المصرية الخليجية، أما فى ظل الحكومة الحالية فاستطاعت الدولة أن تعيد العلاقات وإرسال رسائل مطمئنة للدول المجاورة، عبر الرئيس عبدالفتاح السيسى مفادها أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، وتم وضع استراتيجية للعلاقات الثنائية على هذا الأساس.
■ فى رأيك كيف تواجه مصر دعم «قطر» للإخوان والجماعات الإرهابية؟
- دعم قطر للإرهاب مشكلة حقيقة، ولهذا أنضمت مصر للرباعى العربى لوقف التمدد القطرى فى تأييده للإرهاب، وتعد هذه الخطوة نقطة إضافية من ناحية التعاون المشترك، وزيارات رؤساء وأمراء تلك الدول تؤكد على عمق العلاقة التى تربطنا بهم، والتى كان آخرها زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وهو ما يضع مصر والخليج فى شكل وقالب جديد، وأعتقد أن هناك عمل عربى مشترك فى الوقت القريب، تكون النواة من مصر.
■ وماذا عن العلاقات المصرية بدول إفريقيا؟
- مصر لديها رصيد كبير مع إفريقيا، وأنا لست قلقًا على علاقتنا مع دول القارة السمراء، يكفى أنه فى عهد السيسى تم إنشاء وكالة للتنمية خاضعة لوزارة الخارجية المصرية هدفها تدريب وتأهيل الكوادر الإفريقية فى مختلف المجالات، سواء كانت دبلوماسية أوعسكرية أو قضائية وغيرها، وأرى أن مصر فى موقع متميز مع الدول الشقيقة.
■ وكيف تقيم علاقة  مصر مع الولات المتحدة الأمريكية؟
- ما زالت فى حالة من المد والجذب، لأن العلاقة مع أمريكا واسعة ومتشعبة جدا، وهى غالبا ما تكون محل اختلاف فى وجهات النظر، وآخرها كانت قضية القدس، وبالتالى لم تطغ العلاقة الإستراتيجية المصرية الأمريكية على المواقف المصرية، وتقدمت وزارة الخارجية بمشروع ضد القرار الأمريكى وتوضيح الرؤية بكل شفافية، وتؤكد على أن أمريكا لها دور فى عملية السلام فى الشرق الأوسط.