الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السعودية تنتفض ضد فكر الإخوان

السعودية  تنتفض ضد فكر الإخوان
السعودية تنتفض ضد فكر الإخوان




شن وزير التعليم السعودي  الدكتور أحمد العيسى حملة لمحاربة الفكر المتطرف وإعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة، ومنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان من جميع المدارس والجامعات، وإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أى منصب إشرافى أو تربوى وتعليمي، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية فى الجامعات والمدارس.
هذ وقد جاءت مقابلة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان مع شبكة التليفزيون الأمريكية «سى بى أس» التى أشار فيها الى غزو فكر جماعة الإخوان الارهابية لنظام التعليم فى المملكة بمثابة كلمة السر لاستئصال الفكر المتطرف الذى تغذت عليه أجيال عديدة  لسنوات طويلة، واسهم فى تشويه صورة الدين الصحيح، وافسد على الناس حياتهم، والصق بالمسلمين تهم الإرهاب.
الإصلاحات الشاملة التى يقودها ولى العهد السعودي  والتى تنطلق من وعى كامل  بحتمية مقاومة التطرف الدينى، والعودة بصحيح الدين الى ينابيعه الأصيلة، سوف يفرز لا محالة مجتمعا صافى العقيدة، نقى السريرة، قادرا على البناء، رافضا لدعاة الهدم  مختطفى الدين من ظنوا انهم يمسكون بالجنة فى يد والنار فى يد اخرى، الإجراءات التى يتخذها محمد بن سلمان سوف تقود السعودية الى عوالم المستقبل بعد ان نفضت غبار الإخوان، وقضت على قادة الإرهاب.
 فى أعقاب تصريح ولى العهد للشبكة الامريكية أطلق وزير التعليم السعودي  الدكتور أحمد بن محمد العيسى حملة منظمة لاسئصال الفكر الدينى المتطرف الذى زرعته جماعة الإخوان فى مدارسها وجامعاتها، وإتهم العيسى على موقع الوزارة  أعضاء  الجماعة الذين هربوا من مصر بنشر فكرهم الضال بين النشء فى المدارس والجامعات.
 واكد وزير العليم السعودى أن استئصال فكر الجماعة المتطرف يحتاج إلى جهد متواصل وإلى يقظة واهتمام من كافة مسئولى الوزارة، نظراً لاختلاطه بغيره من المدارس الفكرية الإسلامية، وتخفى بعض المتعاطفين مع الجماعة، مؤكداً أهمية أن يعى مديروا الجامعات، ومسؤولو الوزارة، ومديروا التعليم فى المناطق خطر التهاون فى محاربة هذا الفكر، وبذل كل جهد ممكن لتنظيف نظام التعليم من فكر الجماعات الإرهابية وتخليص بلادنا من شرورها.
وأشار إلى انخراط اعضاء الجماعة الذين هربوا من مصر فى الستينات والسبعينيات الميلادية من القرن الماضى فى التدريس فى التعليم العام والجامعى السعودى، وتأثر بهم بعض المسئولين والمشرفين والمعلمين فساهموا فى صياغة المناهج الشرعية ونظموا النشاطات الطلابية وفق منهج الجماعة المنحرف، ولم يتنبه الغيورون على الدين والوطن إلى خطر الجماعة إلا فى وقت متأخر حيث بدأت الجهود ولا تزال لتخليص النظام التعليمى من شوائب منهج الجماعة.
وأضاف العيسى  ان المملكة لم تنتبه إلى خطر الجماعة إلا فى وقت متأخر؛ حيث بدأت الجهود ولا تزال لتخليص النظام التعليمى من شوائب منهج الجماعة، وإعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة، ومنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أى منصب إشرافى أو تربوى او تعليمى، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية فى الجامعات والمدارس.
وفى اطار الجهود التى تبذلها المملكة فى مواجهة الفكر المتطرف  أغلقت إدارة  معرض الرياض للكتاب دار نشر عرضت كتباً تابعة لجماعة الإخوان، وتروج لأفكارها  وانها اتخذت بحقها الإجراءات النظامية المتبعة.
ويعود تاريخ الإخوان فى السعودية الى عهد المؤسس  الملك عبد العزيز الذى رفض طلبا تقدم به حسن البنا فى اربعينيات القرن الماضى بتأسيس فرع للإخوان فى السعودية ورد عليه فى حينها الملك  بقولته الشهيرة «كلنا إخوان وكلنا مسلمون»،  لكن  البنا الذى كان حريصا على استغلال العاطفة السعودية الجياشة تجاه الدين لم يفقد الامل فأرسل اتباعه وانصاره الذين تسللوا الى منظومة التعليم السعودية، ونشروا فكرهم الضال، وبثوا سمومهم فى عقول النشء الذى خرج منهم فيما بعد  جهيمان العتيبى وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وجمال خاشقجى الهارب فى الولايات المتحدة الامريكية   وغيرهم ممن تتلمذوا على فكر محمد قطب واشياعه من الاخوان الذين انتشروا وسيطروا على منظومة التعليم  فى المملكة منذ ستينيات وحتى ما بعد منتصف تسعينيات القرن الماضى الى ان كشفهم وزير الداخلية الاسبق الامير نايف بن عبد العزيز الذى قال أن مشكلاتنا كلها جاءت من الاخوان المسلمين، هم اصل البلاء لقد فتحنا أمامهم أبواب المدارس والجامعات, ولكن للأسف لم ينسوا ولاءهم للجماعة ومؤسسها  فأخذوا يجندون الناس ضدنا  ويؤلبون القبائل  ضد المملكة.