السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

90 عامًا من الإرهاب والدم

90 عامًا من الإرهاب والدم
90 عامًا من الإرهاب والدم




كتب – محمود محرم -  ومحمد السيد

واقع مغاير وظروف مختلفة تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية فى ذكرى تأسيسها التسعين، حيث تعانى من رفض دولى فى معظم بلدان العالم، أدت إلى لفظها خارج سياق هذه الدول، نظرا لجرائمها وإرهابها، فضلا عن أن الأحداث الأخيرة خلال السنوات الماضية كانت كفيلة بأن تسقط جميع الأقنعة التى تتمسح فيها الجماعة خلف ستار الدين والدعوة إلى الله.
أبرز ما فى مشهد العام التسعين هو الصراعات الداخلية فى الهيكل التنظيمى للجماعة، فضلا عن الضربات الخارجية، التى تصعب مهمة إعادة جمع الشتات للعناصر المهاجرة والهاربة.

نتيجة للأخطاء السياسية والتنظيرية تعيش الجماعة أسوأ أيامها فى طريقها إلى الانفراط، حيث شهد الجماعة دعوة من عناصرها من الشباب لإعلان ما قال عنه إنه تأسيس ثالث للجماعة، معللين ذلك بضرورة التغيير الشامل لقيادات وهياكل الجماعة التنظيمية والإدارية.
ومنذ نشأة الجماعة على يد حسن البنا وحتى الآن تبنت العنف والإرهاب بعد انشاء النظام الخاص عام 1938 على يد مؤسسها وما تلاها من احداث ومؤخرا الاعتصام الارهابى لها فى رابعة والنهضة وتكوين حركة حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان وغيرها من الحركات المسلحة الإرهابية بجانب اللجان النوعية التى أنشأها القيادى الإخوانى محمد كمال.
من جانبه قال سامح عبدالحميد القيادى السلفى إن العقود الماضية أثبتت أن الإخوان جماعة يحملون الكراهية لمصر والشعب لا ينسى أن الإخوان رفعوا السلاح فى وجهه، ولا ينسى شماتتهم فى قتل أبناء الوطن، بجانب أنهم وفروا الجو الملائم للإرهابيين، للانتقام من الشعب على التخلى عن مرسى وعزله من الحكم.
واضاف عبد الحميد: هناك عدد من أعضاء الإخوان تمنى أن تصبح مصر مثل «سوريا والعراق»، والشعب المصرى لن ينسى هذه الخيانات، حتى إنهم جعلوا اغتيال القضاة فريضة شرعية، وهددوا أمن مصر بتخريب منشآت الوطن، وحرق سيارات الشرطة، إضافة إلى اعتبارهم أن تفجير أبراج الكهرباء من السلمية، وحولوا الجامعات لساحات عنف، وحاولوا ذلك مع المساجد حتى انتهكوا مسجد الفتح، والقائد إبراهيم بالإسكندرية ومسجد الإيمان، وحاولوا زعزعة الأمن بالدولة.
وتابع : رغم تعدد الأحداث الإرهابية فى مصر إلا أن جماعة الإخوان لا تُصدر بيانات رفض لهذا الإرهاب، ولا تُصدر بيانات لمواساة أهالى القتلى والجرحى، ويحضون على تخريب الوطن، ثم يفرحون ويُهللون عند وقوع الجرائم، ولا يشجبون هذه الأفعال، بل يحثون أتباعهم على المزيد، ونجد التبلد فى المشاعر لمن يُقتل من رجال الجيش والشرطة، بل فوق التبلد الشماتة والفرح، لذا فإن بكاء الإخوان فى بعض الأحيان ما هو إلا لغرض سياسى يعتقدون أنه قد يمكنهم من العودة والمصالحة وهو أمر بالغ الصعوبة الآن. وقال مصطفى حمزة، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان يعيشون أصعب فترات حياتهم السياسية، لأكثر من سبب أبرزهم أن موقفهم الحالى جاءت بعد وصول الجماعة لسدة الحكم فى مصر، وهو حلم البنا الذي لم يتحقق فى حياته، وكذلك فإن فترة السجن التى يقضيها قيادات الإخوان الآن هى أطول فترة فى تاريخ حياتهم، بالإضافة إلى أن مصيرهم مجهول لا يمكن التنبؤ به بسهولة وعودتهم باتت مستحيلة.
وتابع: الحقيقة التى لا يمكن إنكارها أن هذه الجماعة لم تقدم للبشرية والإنسانية شيئًا يذكر سوى السجل الحافل من الدماء والعنف، بل كانت مفرجة لعشرات الجماعات الإرهابية التى خرجت من تحت عباءتها، وآخرها تنظيم «داعش» الإرهابى، ومن الحقائق الثابتة أن الجماعة لم تقم بمراجعة أخطائها طوال سنوات تأسيسها.