الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قائمة إرهاب الدوحة حيلة جديدة قبل القمة العربية

قائمة إرهاب الدوحة حيلة جديدة قبل القمة العربية
قائمة إرهاب الدوحة حيلة جديدة قبل القمة العربية




الرياض ـ صبحى شبانة

حانت لحظة الحقيقة، بعد أن ضاقت دائرة المراوغة أمام تنظيم الحمدين الذى مارس هوايته فى القفز فوق حبال تناقضات السياسة الأمريكية لأكثر من عشرة اشهر منذ اندلاع الأزمة فى ٥ يونيو من العام الماضى، لقد أحكمت الأزمة حلقاتها على رقاب تنظيم الحمدين الذى لا مفر من أمامه سوى الخضوع والاستسلام والاعتذار ودفع التعويضات وتلبية مطالب الرباعى العربى.
وجاء إعلان الدوحة أمس الأول عن قائمة للإرهاب ضمت 19 شخصاً و8 كيانات غالبيتها مدرجة ضمن قوائم سبق أن أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ليرسم ربما خط النهاية للازمة  التى شكلت تصدعا فى العمل الخليجى المشترك، أم هى حيلة قطرية جديدة تأتى ضمن نهج خداعى اتسمت به السياسة القطرية منذ انقلاب حمد على ابيه  منتصف تسعينيات القرن الماضى، خصوصا أن القائمة التى أعلنتها الدوحة لم تأت بجديد فأشخاصها وكياناتها وضعتهم كل من الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب وأمريكا وبريطانيا على قوائم الإرهاب.
إعلان تنظيم الحمدين لقائمة الإرهاب هو حيلة جديدة تقفز بها قطر على نتائج زيارة ولى العهد السعودى إلى الولايات المتحدة، كما أنها تأتى قبل نحو ثلاثة أسابيع من القمة العربية التى تستضيفها الرياض منتصف إبريل المقبل.
وفى تعليقه على القائمة، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، سبق أن وضعنا قائمة بممولى الإرهاب ورفضتها قطر وقالت إن الأسماء غير صحيحة، أعتقد أن لديهم مشكلة بالأمر.
ونفى فى مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة الأمريكية واشنطن صباح أمس السبت، على هامش زيارة يقوم بها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، تأثير الأزمة مع قطر على القمة الخليجية- الأمريكية، مؤكدا قضية قطر خليجية وسيتم حلها خليجيا والمشكلة لا علاقة لها بالعلاقات الأمريكية- السعودية، ووضعنا قائمة بممولى الإرهاب وقطر رفضتها وجاءت طريقة ردها إقراراً بأنها تمول الإرهاب، ونأمل أن تصحح قطر من مسارها وتعود إلى الطريق الصحيح.
وتزامنت  تصريحات وزير الخارجية السعودية فى نفس الوقت الذى أكدت فيه مصادر خليجية أن واشنطن بدأت عمليا فى إعادة ترتيب انتشارها فى قاعدة العديد القطرية فى ضوء فتح قطر أراضيها أمام التواجد العسكرى التركي، فضلا عن زيارات مثيرة للشكوك لعناصر من الحرس الثورى وعناصر متشددة من تنظيمات ارهابية مختلفة، ما يهدد أمن القوات الأمريكية الموجودة فى القاعدة.