الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«فضيحة فيس بوك».. تسريب بيانات 50 مليون مستخدم ومؤسس الموقع يتعهد بتغيير سياسة العمل

«فضيحة فيس بوك».. تسريب بيانات 50 مليون مستخدم ومؤسس الموقع يتعهد بتغيير سياسة العمل
«فضيحة فيس بوك».. تسريب بيانات 50 مليون مستخدم ومؤسس الموقع يتعهد بتغيير سياسة العمل




كتب - هانى الروبى

قال المهندس شريف إسكندر خبير الإنترنت ومدير عام جوجل الأسبق بمنطقة مصر وشمال إفريقيا أن هناك إشكالية بالنسبة للحسابات التى تم تجميع بيانات عنها لاستهدافهم فى الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. فهناك شركة «كامبردج أناليتيكا» الإنجليزية تقوم بعمل رصد وتحليل للبيانات وذلك لمعرفة أنماط معينة فى الاستهلاك تصلح لها الدعاية وذلك لتحسين الخدمات ومعرفة أنماط الإعلانات.. وأوضح إسكندر أنه تم استخدام هذه البيانات لعمل إعلانات للحملة الانتخابية الخاصة بترامب وهذا استخدام غير مصرح به من شركة «فيس بوك».
لأنه المفروض أن هذه الشركة لا تعرف أصحاب الحسابات ولكن ما حدث أن الشركة الإنجليزية استطاعت الوصول للأشخاص لاستهدافهم داخل أمريكا فى الحملة الانتخابية لترامب.. وبناء عليه فقد أثار تخوفات كبيرة لدى المستخدمين خارج أمريكا، مما يعنى عدم وجود خصوصية بين المستخدمين وفى سبوك.. وأشار إسكندر إلى أن رئيس مجلس إدارة شركة « كامبردج أناليتيكا» استقال وهناك تحقيقات كبيرة تتم فى هذه المشكلة.
وبين أن إدارة الفيس بوك لا تطلب من شركة «كامبردج أناليتيكا» تحليل البيانات داخل أمريكا لكنها تمنح هذه الشركة البيانات الخاصة بالمستخدمين لعمل تحليلات عليها بمجموعة عمليات حسابية مجهلة، وقد حصلت الشركة على البيانات من الفيس بوك لعمل تحليل بيانات طبيعى جدًا لأن هذه الشركة متخصصة فى تحليل البيانات.
وأكد إسكندر :أنا لا أعتقد أن هذه المشكلة ستؤثر بالسلب على الفيس بوك بإغلاق حسابات بعض المستخدمين.
وأضاف أن معلومات الخصوصية على الفيس بوك معلومات خاطئة لأن هناك العديد من المستخدمين يقومون بعرض صورهم الخاصة على الفيس بوك فى حين يرفضون عرضها داخل مجتمعهم الخاص باعتبار أن الفيس بوك له خصوصية وهذا غير صحيح لأن جميع الأصدقاء الذين هم على صفحتك لديهم القدرة على رؤية كل شيء.
فى حين طالب براين أكتون، مؤسس تطبيق «واتس آب»، جميع مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بضرورة إلغاء حساباتهم الشخصية من على الموقع.
وقال أكتون، فى تغريدة له على «تويتر» نقلتها قناة «سكاى نيوز» الإخبارية، «لقد حان الأوان.. امسح فيسبوك».. جاءت تصريحات أكتون عقب هبوط قيمة أسهم «فيسبوك»، نظرًا لاتهامها بسوء استخدام المعلومات الخاصة بالمستخدمين، والفشل فى تحديد الأخبار الزائفة.
كانت «فيسبوك» قد اشترت تطبيق «واتس آب» مقابل 16 مليار دولار، ما حوَّل مؤسسى التطبيق براين أكتون وجان كوم، لأصحاب ثروات طائلة.. وقال الباحث مبتكر التطبيق الذى تمكن من خلاله الحصول على بيانات 50 مليون مستخدم على موقع Facebook إن الشبكة الاجتماعية جعلته «كبش فداء» واتهم شركة تحليل البيانات «كامبريدج أناليتيكا» بـ «بيع السحر» لعملائها.. إذ يدعى «أكسلاند كوجان»، الأستاذ بجامعة كامبريدج، أنه ليس لديه أى فكرة عن أن التطبيق الذى طوره فى عام 2014 قد استخدم أثناء الحملة الرئاسية لـ»دونالد ترامب» الذى شعر بغضب شديد عند فوزه، وفقًا لموقع «تك انسايدر».. وأضاف: «أعتقد أن ما حاولت شركة «كامبردج أناليتيكا» بيعه هو مجرد وهم، إذ زعمت أن هذه البيانات دقيقة للغاية وأنها تخبرك بكل شيء عن المستخدم، لكن الحقيقة عكس هذا، فإذا نظرت إلى البيانات بعناية، تجدها بسيطة».., وذكر أنه تم توظيف «كوجان» من قبل كامبردج أناليتيكا لبناء تطبيق اختبار شخصية يسمى «this is my digitallife» والذى وصل أيضًا إلى ملفات فيس بوك الخاصة بـ 280،000 أمريكى بموافقتهم.. ولكن لم يتم إخبار المستخدمين أن المعلومات التى يتم جمعها على وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة بهم يتم حصادها بالفعل لتحقيق مكاسب تجارية، وبيعها لجهات خارجية، والشركة قامت بجمع ثروة من وراء تلك البيانات.. ونقلت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية عن وايلى قوله إن شركة «كامبريدج أناليتكا»، وهى شركة متخصصة فى تحليل البيانات، قامت باستخدام البيانات التى حصلت عليها بدون إذن عن مستخدمى «فيس بوك» لتطوير برنامج حاسوبى يساعد على التنبؤ بتوجهات الناخبين، وذلك بهدف التأثير على خياراتهم فى مراكز الاقتراع.
وتواجه الشركة اتهامات بالاهمال فى الحفاظ على سرية بيانات المستخدمين من قبل أطراف رسمية بريطانية وأمريكية عديدة تسعى لمعرفة كيفية استخدام بعض الشركات الخاصة لبيانات المستخدمين لأهداف سياسية، فقد دعا برلمانيون بريطانيون «زوكربيرج» لتقديم توضيحات للنواب البريطانيين بشأن التهم الموجهة لشركة «كامبريدج انالتيكا» بحيازتها لمعلومات غير قانونية عن مستخدمى موقع «فيس بوك»، و«الاخفاق الكارثي» لإدارة الموقع فى منع ذلك، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية أن السلطات المكلفة بحماية سرية المعلومات فى دول الاتحاد الأوروبى ستبحث هذا الموضوع خلال اجتماع فى بروكسل لمجموعة الـ 29 وهى (هيئة التعاون الأوروبية).
وفى واشنطن يتوقع أن يتم استدعاء مؤسس «فيس بوك» للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكى حول ملابسات هذه الفضيحة، بينما فتح النائب العام فى ولاية ماساتشوستس تحقيقا فى المزاعم الخاصة بحصول شركة «كمبردج أناليتيكا» على بيانات ملايين المستخدمين على«فيس بوك».
وهو ما دفع مارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك إلى إصدار بيان أقر فيه بأن إدارة «فيس بوك» ارتكبت أخطاء فى فضيحة «كامبردج أنالتيكا»، كما اعترف فى بيانه الذى نشره على صفحته على «فيس بوك»، بحدوث انتهاك للثقة المتبادلة «بين فيسبوك والمستخدمين الذين يشاركوننا بياناتهم»، وقال: «لقد بدأت فيس بوك، وفى النهاية أنا مسؤول عما يحدث على منصتنا»، وتعهد زوكربيرج بتقديم سلسلة من التغييرات والإجراءات على سياسة عمل الموقع لضمان عدم تكرار ما حدث ومعالجة المشاكل الحالية والماضية، ومن بين هذه الاجراءات: التحقق من جميع التطبيقات التى كانت لديها إمكانية الوصول إلى كميات كبيرة من المعلومات قبل تغيير النظام الأساسى لـ«فيس بوك»،