السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سليمان آغا «الداهية الكبرى والمصيبة العظمى» فى شارع المعز

سليمان آغا «الداهية الكبرى والمصيبة العظمى» فى شارع المعز
سليمان آغا «الداهية الكبرى والمصيبة العظمى» فى شارع المعز




كتب - علاء الدين ظاهر

«الداهية الكبرى والمصيبة العظمى»..لا تنزعج عزيزى القارئ، فهذا ليس وصفًا لهزة أرضية أو حادث جلل، بل ستتعجب عندما تعرف أنه وصف أطلقه المؤرخون على أحد أقوى الأمراء فى عصر محمد على باشا، هذا الأمير هو «سليمان أغا السلحدار»، والذى كشف لنا حكايته محمد خليل مدير عام التنمية الثقافية والوعى الأثرى بمناطق آثار الجمالية.
قال خليل: كان سليمان أغا السلحدار بصحبة محمد على باشا أثناء قدومه إلى مصر لإجلاء الفرنسيين عن مصر، وتولى مسئولية «سلاح دار» وهى كلمة فارسية من مقطعين وتعنى المسئول عن مخازن الأسلحة، وكان أحد أربعة أمراء دبر وخطط ونفذ لمذبحة القلعة.
وتابع: اعتمد محمد على باشا على السلحدار فى إدارة الشئون المالية والإدارية عند إنشاء القناطر الخيرية، وذكره المؤرخون بأنه الداهية العظمى والمصيبة الكبرى، وذلك نظرًا لحنكته السياسية والاقتصادية والعسكرية.
واستطرد:  كما يذكر المؤرخون أنه تعسف فى بناء منشآته، حيث كان يحتجز العمال لديه ليعملوا فى إنشاء منشآته من طلوع الشمس إلى مغربها، كما كان يستولى على أراضى وممتلكات الغير لينشئ بها منشآت خاصة به تدر عليه ربحًا، كما كان يأتى على منشآت الأوقاف الخيرية ويخربها ويستولى عليها وعلى انقاضها.
وأضاف: السلحدار له مبانٍ عديدة بالقاهرة منها سبيل وكتاب ومسجد السلحدار بشارع المعز، ووكالة السلحدار بخان الخليلى، وحوش عطى بشارع الجمالية «حيث كان يؤجره للأرمن بضعف الأجرة»، وله مسجد بالرويعى يسمى الجامع الأحمر، وكان له قصر فى إمبابة مطلًا على النيل لكنه اندثر حاليًا، ومات سليمان أغا السلحدار عام ١٨٦٥م تقريبًا.