الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القوات المسلحة والداخلية يحميان إرادة الشعب

القوات المسلحة والداخلية يحميان إرادة الشعب
القوات المسلحة والداخلية يحميان إرادة الشعب




كتب - محمود جودة وهبة نافع ونشأت حمدى وسيد دويدار وعبدالوكيل أبوالقاسم
وإبراهيم رمضان وعمر علم الدين

 

فى إطار استعدادات القوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية، أنهت جميع عناصر التأمين التابعة  للقوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية انتشارها واستلام اللجان ومقار الانتخابات، لتأمين إرادة  الناخبين من أبناء الشعب المصرى، والمساهمة فى توفير مناخ آمن للمصريين، للإدلاء بأصواتهم بأمان وطمأنينة، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن وحقه الدستورى.
وانتشرت عناصر القوات المسلحة، مدعومة بعناصر من القوات الخاصة والشرطة العسكرية، وذلك بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، وتنظيم الكمائن، ونقاط التفتيش، ودفع الدوريات المتحركة، لتأمين محيط اللجان، كما اتخذت عناصر الدعم من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات ووحدات التدخل السريع، أوضاعها للعمل كاحتياطيات، لدعم عناصر التأمين، ومنع أى محاولة من شأنها التأثير على العملية الانتخابية.
وقد قامت إدارة الشئون المعنوية، بدفع عربات العمل المعنوى، لرفع الروح المعنوية، والمساهمة فى توعية المواطنين، كما قامت بفتح مركز إعلامى لمتابعة وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ويعمل على مدار 24 ساعة، ومتصل بمركز العمليات الدائم للقوات المسلحة، وكذلك المركزالإعلامى لوزارة الداخلية، ومركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى جانب الهيئة العامة للاستعلامات.
وتستقبل المقرات الانتخابية البالغ عددها نحو 11 ألف مركز ومقر فى أنحاء مصر نحو 59 مليون ناخب.
وفى سياق متصل، التقى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أمس، اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، واللواء علاء متولى مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، حيث وجه خلاله بضرورة تكثيف الطاقات وتوحيد القدرات لمواجهة المشكلة المرورية لعدم إعاقة سير العملية الانتخابية، حرصاً على مصالح المواطنين وحفاظاً على الوقت والجهد الذى يُهدر بسبب الكثافات المرورية التى تشهدها بعض المحاور بالعاصمة.
وكان اللواء مجدى عبد الغفار، قد أكد فى وقت سابق، أن كافة أجهزة وزارة الداخلية ستواجه أية محاولات للمساس بسير العملية الانتخابية أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية، موضحًا أن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أى من تلك الممارسات، ومواجهة أى مظهر من مظاهر الخروج على القانون.
من جانبها، رفعت وزارة الصحة حالة الطوارئ بجميع المحافظات، حيث وجه د. أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات إلى الدرجة القصوى، وعقد غرفة الأزمات والطوارئ بالوزارة على مدار الساعة للتأمين الطبى طيلة أيام الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الوزير، أن خطة التأمين الطبى تشمل الدفع بـ 2400 سيارة إسعاف مجهزة وموزعة فى محيط اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية والميادين والطرق الرئيسية بكل المحافظات، مشيراً إلى أنه تم توزيع سيارات الإسعاف بحيث تقوم كل سيارة بتغطية من 5 – 7 لجان انتخابية بكل محافظة، ورفع درجة الاستعداد بجميع مرافق الإسعاف، إضافة إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف وقطاع الرعاية العلاجية والعاجلة لعمل تمركزات بسيارات التدخل الطبى السريع فى بعض الأماكن ذات الطبيعة الخاصة، كما تم توفير من 5 إلى 10 سيارات إسعاف كمخزون استراتيجى حسب حجم كل محافظة يتم الدفع بها فى حالة الاحتياج.
فيما أشار د.خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى جاهزية مستشفيات الإحالة والتى تم استحداثها خلال الفترة الماضية، والبالغ عددها 71 مستشفى بجميع محافظات الجمهورية، حيث تم إيقاف العمليات غير الطارئة بتلك المستشفيات، وإخلاء 30% من أسرة الرعاية المركزة قدر الإمكان، و30% من الأسرة الداخلية، وتوفير أطباء من حملة الدكتوراه فى تخصصات إصابات وحوادث الطرق.
وأضاف أن الخطة تضمنت تأمين الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات، إلى جانب التأكد من زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالأقسام الحرجة خلال فترة الانتخابات، وتوافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ، والتأكد من وجود أطباء وفنيين بالأقسام المعاونة «الأشعة، المعمل، بنك الدم» خلال فترة رفع درجة الاستعداد.
وأكد «مجاهد»، انعقاد غرفة الطوارئ الرئيسية بديوان عام الوزارة على مدار الساعة والمشكلة من مستشار الوزير للرعايات المركزة، ومستشار الوزير للمستشفيات، ورئيس قطاع الطب العلاجى، ورئيس الإدارة المركزية للصيدلة، ومدير بنوك الدم، والمتحدث باسم الوزارة، على أن تتصل بغرف أزمات بجميع مديريات الصحة على مستوى الجمهورية مشكلة من وكيل المديرية ومديرمرفق الإسعاف.
وأضاف «مجاهد» أنه تم مراجعة مخزون أكياس الدم بمحافظات الجمهورية، حيث يوجد 20 ألف كيس دم بمختلف الفصائل، و27 ألفا و542 وحدة بلازما فى 28 مركز دم إقليمي، بالإضافة إلى 200 بنك دم أخري بالمستشفيات الكبرى فى جميع المحافظات.
وفى السياق نفسه أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنه تم منح الطلاب أجازة بالمدارس التى بها مقار للانتخابات فقط، وفيما يتعلق بإعداد المدارس المخصصة كمقار لانتخابات الرئاسة، أوضحت، أن بيانات المدارس لدى المديريات التعليمية وهناك تعليمات من الوزارة بتعاون المديريات مع لجنة الانتخابات فى كل محافظة.
كما أطلق المجلس القومى للمرأة، غرفة عمليات بالمجلس وفروعه بالمحافظات، لمتابعة الانتخابات الرئاسية، ومشاركة المرأة فى التصويت، والتدخل لتذليل أى معلومات تمنع مشاركتها فى الانتخابات.
فيما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن تخصيص خط ساخن، لتلقى شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن التعدى على الأراضى الزراعية خلال أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية، على الرقم 37499385.
وفى ذات الإطار، قال المتحدث الإعلامى لنادى النيابة الإدارية المستشار أحمد جلال، إن غرفة العمليات التى شكلها النادى تابعت انتقال أعضاء النيابة الادارية إلى محافظات الجمهورية المختلفة، وتوجههم إلى مقار اللجان بالمحافظات لاستلام الأوراق والمهمات المتعلقة بالعملية الانتخابية، تمهيدا لبدء أعمال الاقتراع.
وفى السياق ذاته يدلى الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بصوته فى الانتخابات الرئاسية بأحد مدارس المهندسين على عكس الانتخابات السابقة التى كان يدلى بها بصوته فى مدرسة الحكيم بأبو كبير بمحافظة الشرقية.
وأكد وزير التموين أن الانتخابات الرئاسية تمثل تحديًا حقيقيًا وانتصارًا لإرادة هذا الشعب العظيم فى مواجهة الأخطار والتحديات، مضيفًا أنه آن الأوان أن نثبت للعالم قدرتنا على حماية هذا الوطن وبناء مستقبله بالمشاركة الحقيقية وعدم التكاسل فى أداء الواجب فى هذه الانتخابات الرئاسية الهامة.
وقال الوزير إن النزول بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، لا تمثل اختبارا لمرشحى الرئاسة وإنما تمثل اختبار لإرادة المصريين فلا يمكن أن تتقدم أمة دون عرق وتعب أبنائه.
فيما دعا المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب مكرم محمد أحمد، المصريين إلى الخروج إلى صناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم وذلك للتأكيداً على حقهم الديمقراطى فى انتخاب رئيس الجمهورية، والتزامًا بمسئوليتهم بالمشاركة فى صنع القرار الوطنى، وتعزيزًا لإرادة مصر التى تواجه تحديات جسيمة تلزمها هزيمة الإرهاب الذى لا يزال يحاول تهديد أمنها وضرب استقرارها، وإصرار على المضى قدمًا فى تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تستهدف تحسين جودة حياة المصريين، والارتقاء بخدمات الصحة والإسكان والتعليم.
وقال مكرم، إن المجلس الأعلى للإعلام الذى تابع بفخر بالغ خروج المصريين فى الخارج إلى صناديق الانتخابات الرئاسية خاصة فى العواصم العربية، على يقين كامل من أن المصريين فى الداخل سوف يؤدون واجبهم الوطنى على أكمل وجه، وسوف يخرجون بكثافة عالية إلى صناديق الانتخابات تدفعهم نفس المشاعر والتحديات، لأن النسيج الوطنى واحد يلزم الجميع أن يكونوا كتلة صمود قوى فى هذه الفترة العصيبة، ونحن نخوض بنجاح واضح المرحلة الأخيرة من الإصلاح الاقتصادى التى تمثل عنق الزجاجة، ونلحق بالإرهاب هزائم متتابعة يلفظ فيها أنفاسه رغم جريمة الإسكندرية الأخيرة التى تدل على الفشل الذريع.