«وطنية المصريين» فى النص التأسيسى لقصر المنيل

علاء الدين ظاهر

كشف د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل سر النص التأسيسى للقصر الذى جاء فيه: «أنشأ هذا القصر الأمير محمد على باشا نجل المغفور له الخديوى  محمد توفيق  إحياء للفنون الإسلامية وإجلالا لها.. ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفـى 1348من الهجرة» ويعلو النص الآية القرآنية «فمن كان يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً»  وذلك فى بحث أعده عن الفن الاسلامى وإعادة إحياء الطراز الإسلامى فى القرن 19 و 20 من خلال المبانى المعمارية فى تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر.
وتابع لـروزاليوسف : فى هذه الفترة اتضح الشكل المعماري للقاهرة الخديوية ، حيث كان الاعتماد فى تلك الفترة على المعماريين الذين جلبتهم العائلة والاسرة العلوية وأفرادها الى مصر، لتنفيذ وتشييد القصور التى قضوا بها حياتهم.
وقال:  كان الاعتماد فى تلك الفترة على الطراز الأوروبى ، لكن مع نهاية القرن الـ19وبدايات القرن الـ20 ظهرت اصوات كثيرة تنادى بإعادة الطراز الإسلامى مرة اخرى،وذلك لعلو القومية العربية والمصرية والوعى الوطنى وكره الاحتلال وتعالى اصوات التحرير والاستقلال فى مصر.
واستطرد : لهذا بدأ يظهر كثير من الامراء والوزراء والشخصيات التى تمتلك الذوق والمال فى إعادة الطراز الاسلامي ، خاصة أننا نملك حضارة وثقافة وفنون جديرة بالظهور مرة اخري ، وكان على رأس هؤلاء الامير محمد على توفيق صاحب قصر المنيل.
وقال : الأمير محمد على أراد أن يرسخ هذا الفكر بإعادة إحياء الفنون الإسلامية مرة اخرى من خلال قصره بالمنيل ، وهو ما فعله وصدق فيما كتبه من نص تأسيسى اعلى بوابة القصر، حيث يعد متحف قصر المنيل مدرسة للفنون والعمارة الاسلامية ونموذجا رائعا لإعادة إحياء الطراز الاسلامي ، من خلال قاعاته وسراياته المختلفة.