فلسطين على أعتاب انتفاضة ونتنياهو يدعى المرض

  كتبت ـ أميرة يونس

يستعد الفلسطينيون للاحتفال بيوم الأرض فى الـ30 مارس بمسيرة «العودة» ليعبروا عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية، لكن يبدو أن هذا العام سيكون الاحتفال الأكبر حيث تعتزم جموع الشعب الفلسطينى الخروج فيما يشبه انتفاضة جديده ضد الاحتلال الإسرائيلى، إذ يتزامن ذلك مع ذكرى النكبه الـ70 للشعب الفلسطينى ليتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية لتهجيرهم وهدم بيوتهم لصالح إقامة الدولة اليهودية.
وفيما يعتزم الفلسطينيون للخروج فى مسيرة العودة هاجمت الصحف العبرية رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» الغارق فى تحقيقات قضايا الفساد والرشوه، والذى تم نقله مساء الثلاثاء إلى مستشفى «هداسا» لتلقى العلاج إثر أزمة صحية عقب إجراء تحقيق مطول معه من قبل الشرطة الإسرائيلية فى قضية بيزك المعروفة بالملف 4000، متهمين إياه بادعاء المرض للتهرب من تحقيقات الشرطة، كما أنه اصبح غير مؤهل لقيادة البلاد التى تقف على أعتاب حرب جديدة مع الفلسطينيين لإنشغاله بأموره الخاصة.
ومن جانبه حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى «جاابى أيزنكوت» من ازدياد التوقعات بحدوث تصعيد عسكرى هذا العام على أكثر من جبهة، إلا أن الساحة الفلسطينية تدعوا للقلق الشديد خاصة فى ظل التطورات التى تحدث فى الضفة الغربية، مؤكدا أن المواجهة مسألة وقت، وذلك بسبب تزامن العديد من المناسابات والأحداث مع يوم الأرض مثل ذكرى النكبة، نقل سفارة واشنطن للقدس، تعثر المصالحة وإقتراب نهاية ولاية الرئيس الفلسطينى «محمود عباس»، ناهيك عن تدهور الأوضاع فى غزة.
فيما نشرت صحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية تقريرا سريا أعده مراقب الجهاز الأمنى بمساعدة ضباط من جيش الاحتياط، يؤكد أن القوات البرية فى الجيش الإسرائيلى غير مستعدة للحرب، خاصة الدبابات، ولا يتم استيعاب المنظومة القتالية، كما ينقص الجيش الإسرائيلى خطة لوجيستية تتماشى مع الخطة التشغيلية. وفى السياق كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لحملة اعتقالات جماعية لمئات المتظاهرين الذين قد يحاولون اجتياز الشريط الحدودى، وبحث إمكانية تفعيل حالة الطوارئ لتجاوز قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا فى ما يتعلق بظروف الاعتقال، والتى حددت توفير مساحة 3 متر مربع للأسير الواحد.