الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حلف الشيطان»

«حلف الشيطان»
«حلف الشيطان»




كتبت - خلود عدنان


على الرغم من البلطجة التى يمارسها أردوغان بدون اى وجه حق لقرصنة حقول الغاز بالبحر المتوسط، إلا انه خرص تماما أمام أنشطة الدوحة فى مشاريع الطاقة داخل المياه الإقليمية لقبرص اليونانية.
وعما تنتظره تركيا من قطر مقابل هذا الصمت المريب، جرى بالأمس محادثات شيطانية بين أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للاتفاق حول النزاع الدائر بالبحر المتوسط، لذا كانت أموال تميم  هى السبب فى تكتيف أيادى اردوغان، حيث كانت الدوحة قد اتفقت مع قبرص على التنقيب عن الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، ووقعت عقدا مع «اكسون موبيل الامريكية» لبدء عمليات الحفر، فتفاجئت بالرفض التركى.
الأمر الذى جعل الدوحة تضع خيراتها تحت أقدام أردوغان، محاولة احتواء غضبه بشراء صمته، فدفعت تمنا سخيا نظير الصمت التركى.
وكان تميم قد اجتمع سرا بأردوغان فى أنقرة فى 15 يناير 2018، بحضور وزير الطاقة التركى بيرات البيرق ،وتعهد الأمير المدلل خلال الاجتماع بتقديم مساعدات سخية للاقتصاد التركى.
وملأت الدوحة الخزائن التركية بـ 800 مليون دولار عبر  «ديمدكس 201»، وتعهدت بإنشاء قاعدة عسكرية تركية ضخمة فى الدوحة، وهكذا يستمر عار التنظيم القطرى.
من جانبه، اتهم الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، الثلاثاء، تركيا بتبنى «دبلوماسية السفن الحربية» بعرقلتها لشركة «إيني» الإيطالية للطاقة حتى لا تصل إلى منطقة «بلوك 3» للتنقيب عن الغاز.
واعتبر أناستاسيادس، خلال كلمة فى منتدى للنفط والغاز فى نيقوسيا، أن الهدف الحقيقى لتركيا هو السيطرة على طرق إمدادات الطاقة فى المنطقة، ورأى أن كلام تركيا عن حماية حقوق القبارصة الأتراك لا أساس له.
من جهة أخرى أشاد نيكوس أناستاسيادس، بالإدانة «غير المسبوقة» من جانب الاتحاد الأوروبى لتركيا، إثر منعها السلطات القبرصية من التنقيب عن النفط والغاز فى مياه المتوسط.
وجاء بيان قادة الاتحاد الأوروبى، الخميس، بعد أن أوقفت سفن حربية تركية سفينة حفر إيطالية قبالة سواحل قبرص ومنعتها لأسابيع من التنقيب عن الغاز فى المياه الاقتصادية الحصرية للجزيرة المتوسطية.
وأفاد الرئيس القبرصى بأنه ولأول مرة يتم توجيه إدانة قوية غير مسبوقة لمواصلة تركيا نشاطها غير القانونى فى شرق المتوسط الذى يضم بالتأكيد المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص.