الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فلسطين تُحيى «يوم الأرض» بدماء شهدائها

فلسطين تُحيى «يوم الأرض» بدماء شهدائها
فلسطين تُحيى «يوم الأرض» بدماء شهدائها




كتبت- أمانى عزام

أحيا الشعب الفلسطينى الذكرى 42 لـ«يوم الأرض»، بدماء شهدائهم، ليثبت مدى تمسكه بهويته والحفاظ على ثوابته وتراثه الوطنى جيلا بعد جيل إذ أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، عن استشهاد 15 وإصابة 1416 آخرين، خلال مسيرة العودة السلمية، التى قابلتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بقمع وعنف شديدين

 ذكر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، فى 28 مارس الماضى أن الجيش نشر أكثر من 100 قناص على امتداد الحدود مع غزة، ومدد أسلاكاً شائكة على الحدود تحسباً لأى اختراق محتمل من الجانب الفلسطينى.
وسقط هؤلاء القتلى والجرحى فى مواجهات اندلعت فى منطقة الشريط الحدودى للقطاع خلال مسيرة العودة، التى ينظمها الفلسطينيون فى 30 مارس من كل عام لإحياء ذكرى مقتل 6 فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976.
وشارك القياديان فى حركة حماس إسماعيل هنية، ويحيى السنوار فى مسيرة العودة الكبرى على الحدود، فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية فى مدينة القدس، لضرورة شد الرحال وإعلان النفير العام إلى المسجد الأقصى المبارك ابتداءً من يوم الجمعة وطيلة الأيام التى تدعو قطعان المستوطنين المتطرفين بالتهديد بذبح قرابينهم والقيام بطقوس دينية على بوابات المسجد الأقصى، مشددين على ضرورة غلق جميع المساجد المحيطة وتوجه الجميع للصلاة والتواجد فى ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وتخللت فعاليات الحملة، صلاة الجمعة التى أداها عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الشريط الحدودى للقطاع، إذ تحدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى الضفة الغربية إجراءات الإغلاق والحواجز الإسرائيلية، وتوجهوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واندلعت مواجهات فى عدة نقاط من الضفة الغربية عقب انتهاء الصلاة.
فيما أكدت حركة فتح أن أمريكا هى المسئول المباشر عن المجزرة التى وقعت فى ذكرى يوم الأرض، مؤكدة أن الدور الذى لعبته واشنطن فى جلسة مجلس الأمن يبرز تماديها فى ظلم الشعب الفلسطينى وتحدى الإرادة الدولية وتوفير الحماية لدولة الاحتلال وجرائمها وإبقائها فوق القانون وخارج دائرة المساءلة على تلك الجرائم، مؤكدة أنه لا سبيل غير إتمام المصالحة مع أهلنا فى غزة أولاً ومع شعبنا فى كل مكان.
ومن جهته حمل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن أرواح الشهداء الذين ارتقوا ، والجرحى الذين أصيبوا، بنيران جيش الاحتلال، فى مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التى خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها فى تقرير المصير كباقى شعوب العالم، مطالبَا الأمم المتحدة بالعمل الفورى على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطينى الأعزل أمام هذا العدوان اليومى المستمر والمتصاعد.
وقال «إن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى فى مظاهرات شعبية سلمية، يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولى لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطينى الأعزل»، مضيفًا: «رسالتنا فى القمة العربية المقبلة ستكون واضحة وهى التمسك بالثوابت الوطنية»
وعقد مجلس الأمن الدولى، جلسة طارئة دعت الكويت إلى عقدها بناء على طلب القيادة الفلسطينية، حيث كلف الرئيس محمود عباس، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، إلا أن أعضاء مجلس الأمن الدولى فشلوا  فى الاتفاق على بيان مشترك.
ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه 6 أسابيع وذلك للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى طردوا منها، وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.