الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ميار» ضحية سلخانة السباك

«ميار» ضحية سلخانة السباك
«ميار» ضحية سلخانة السباك




كتب ـ حازم هدهد

«الدم بقى مية» كلمات انطبقت تماما على ميار ابنة السبعة عشر عاما التى دفعت حياتها ثمنا لغيرة شقيقها القاتلة، الفتاة المراهقة هربت أكثر من مرة من منزل اهلها فبدلا من ان يسعى شقيقها لتعديل سلوكها قرر ان يعاملها كحيوان فقام بربطها من رقبتها بـ «جنزير» واعتدى عليها بالضرب حتى لفظت انفاسها الأخيرة.
المقدم ايهاب الصعيدى، رئيس مباحث المعصرة، اشتبه فى بلاغ من مستشفى الدمرداش بوفاة فتاة فى السابعة عشر من عمرها تدعى «ميار ا، ربة منزل « وادعت عمتها انها انتحرت بابتلاع كمية من الاقراص المخدرة، فانتقلت الى المستشفى وناظر الجثة حيث تبين انها مصابة بجرح قطعى صغير بالجبهة وأثار كدمات بالرقبة وان الفتاة تعرضت للتعذيب.
التحريات التى اشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، اكدت أن شقيق المجنى عليها «شريف أ ، سباك» وزوج شقيقتها «علاء ج ، مبيض محارة « وراء تعذيبها حتى الموت.
قوة من مباحث القسم نجحت فى القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترف الأول بأنه نظرا لاعتيادها الهروب من  سكنها والإقامة بأماكن غير معلومة لديه قام والمتهم الثانى باحتجازها بالشقة سكنها وتقييدها بجنزير حديدى بمنطقة الرقبة والتعدى عليها بالضرب لمنعها من الخروج.
بعد ايام تلاحظ له إصابتها بحالة إعياء شديد وخروج إفرازات من الفم قام بنقلها الى مستشفى حميات حلوان ثم مستشفى القصر العينى وأخيرا مستشفى الدمرادش وانها كانت فى حالة غيبوبة إلى أن توفت وأحالهما اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة للنيابة العامة التى تولت التحقيق.