السبيل الأحمر.. بناه السلحدار ونسب بالخطأ لأحد جنود الإنكشارية

كتب- علاء الدين ظاهر


قال أبو العلا خليل الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية إن سبيل ومصلى على باشا السلحدار معروف آثريا بالسبيل الأحمر في الأمام الشافعى،  ومنشئ الوالى العثمانى على باشا السلحدار عام 1013هـ / 1604م، ومسجل كأثر برقم 231.
ويذكر على مبارك فى الخطط التوفيقية (سبيل على باشا هو غربى مشهد الأمام الشافعى من وقف الأمير على باشا به أربع قباب من الحجر وعلى بابه لوح رخامى – غير موجود الآن – منقوش فيه «انشأ هذا السبيل المبارك الدارج إلى رحمة الله تعالى على باشا فى سنة ثلاث عشرة والف»).
وكان ضياع النقش الإنشائى لسبيل على باشا السلحدار وراء التباس كل من تعرض لذكره أو الحديث عنه وبالتباعية معرفة منشئه ومن ثم عرف آثريا بالسبيل الأحمر، ويذكر د. عاصم رزق فى اطلس العمارة الأسلامية والقبطية ( ينسب هذا السبيل – على ماقيل نظرا لعدم توافر أية معلومات عنه – إلى احد رجال طائفة الأنكشارية اصحاب الزى الأحمر ولهذا عرف بهذه التسمية نسبة إليها).
وعن تأكيد نسبة السبيل الأحمر إلى منشئه الوالى العثمانى على باشا السلحدار يذكر د. محمد حمزة فى النقوش الآثارية مصدرا للتاريخ الأسلامى والحق ان الأجابة عن هذا التساؤل سهلة وميسورة لأن على مبارك فى الخطط التوفيقية ج6 ص 178 قد أغنانا عن الدخول فى متاهات الظن أو التخمين أو الترجيح حيث إنه وصف سبيل على باشا الذى كان يتضمن النقش المشار اليه بقوله «وبه أربع قباب من الحجر»،  كما حدد موضعه قائلا «غربى الأمام الشافعى»، وهذا الوصف ينطبق تماما على تخطيط السبيل الأحمر وموضعه وهو ذاته سبيل على باشا السلحدار.
ولسبيل الوالى العثمانى على باشا السلحدار اربع واجهات حجرية يتوجها بقايا صف من شرافات حجرية معمولة على هيئة الورقة النباتية الخماسية ،  وللسبيل مدخل بسيط ذو مصراعان من الخشب وبالناحية الشمالية الغربية شباكان للتسبيل سدت فتحتيهما حاليا بالأحجار واسفل كل منهما كابولين حجريين كانا يحملان اللوح الرخامى الخاص بوضع كيزان ماء الشرب.