الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التحطيب فى الأقصر «فرعونى» وفى مخطوط المتحف الإسلامى «مملوكى»

التحطيب فى الأقصر «فرعونى» وفى مخطوط المتحف الإسلامى «مملوكى»
التحطيب فى الأقصر «فرعونى» وفى مخطوط المتحف الإسلامى «مملوكى»




كتب - علاء الدين ظاهر

 إذا كان التحطيب من الفنون الشعبية التقليدية خاصة فى الصعيد والأرياف، فلا عجب أنها لعبة ذات أصل فرعونى بشهادة صور الفراعنة على جدران معابدهم، حيث كانوا يهتمون بتعليمها للجنود، ومن أشهر الأمثلة على ذلك مشاهد مرسومة على جدران مقبرة آمينو موزا غرب الأقصر، وتنتمى للأسرة التاسعة عشرة، إذ بدأت كرياضة قتالية وانتهت إلى أن أصبحت لعبة ورياضة شعبية ورمزا للأخلاق والقيم المصرية الأصيلة. وقد جاء التأصيل الأقوى لتلك اللعبة أو الرياضة كتراث مصرى خالص فى يناير العام الماضي، حيث نجحت مصر فى تسجيل ملف التحطيب ضمن قائمة التراث غير المادى باليونيسكو، وهى اللعبة التى تلقى رواجا فى الصعيد والأرياف، حيث تعد رمزا للشهامة والرجولة، خاصة أنه على رأس قواعدها وقيمها الاحترام والشجاعة والفخر، كما أنها تعد من أبرز فقرات الأفراح والمناسبات السعيدة فى الصعيد، خاصة عندما تصاحبها نغمات المزمار ممزوجة بالموسيقى الشعبية.
وجه آخر للتحطيب وجدناه فى المتحف الإسلامي، وذلك فى القاعة 17 التى يوجد بها مخطوط يسمى «نهاية السُّول» من العصر المملوكي، وأخبرنا بفحواها د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف، حيث قال إنها ورقة من مخطوط نهاية السُّول تصور رجلين أثناء التدريب على لعبة التحطيب، بينما يقف رجل ثالث على يسارهما ربما يُمثل المدرب الذى يقوم بتوجيههما والتحكيم بينهما.