الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بجاحة إسرائيلية

بجاحة إسرائيلية
بجاحة إسرائيلية




صرح وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بأن تل أبيب لن تتعاون مع أى لجنة دولية، تعتزم التحقيق بالأحداث التى وقعت الجمعة الماضية على الحدود مع قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا، فى مسيرة سلمية بمناسبة «يوم الأرض»، معربا عن استيائه من الأصوات الدولية والإسرائيلية الداخلية من أحزاب «اليسار» التى تطالب بتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى على الحدود.
وهدد ليبرمان حركة حماس فى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باستخدام القوة بشكل أكبر وأكثر حدة ضد المتظاهرين فى المرة المقبلة، وزعم أن 90% ممن شاركوا فى المسيرة الحدودية هم من عناصر حماس وعائلاتهم الذين يتلقون رواتبهم من الحركة.
وشكك ليبرمان فى أن يقدم الفلسطينيون على محاولة تجاوز الحدود مرةً أخرى بعد ما جرى يوم الجمعة الماضي، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلى لن يتردد فى استخدام كل الوسائل الموجودة فى متناول أيديهم.. وادعى ليبرمان أن القوات تصرفت على نحو ملائم من خلال إطلاق النار فقط على المتظاهرين الذين يهاجمون الحدود، ولم يمس السلميين منهم، مضيفا أن جميع الجنود يستحقون ميدالية.
دوليا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تحقيق مستقل فى القتل، وكررت دعوته فيدريكا موجيرينى مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى ومنظمة العفو الدولية وتامار زاندبرج زعيمة حزب ميرتس الإسرائيلى المعارض اليسارى.
يذكر أن مجلس الأمن فشل فى إصدار أى قرار يدين إسرائيل، أو يلزمها بالتهدئة، وذلك بالتزامن مع يوم من الإضراب الشامل الذى عم كل المدن الفلسطينية، إثر إعلان حالة الحداد العام على ضحايا قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى مسيرات العودة السلمية التى خرجت فى قطاع غزة والضفة الغربية.
أما على الصعيد السياسى، فقد عرقلت الولايات المتحدة صدور بيان عن مجلس الأمن الدولى يدعو إلى ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل فى المواجهات التى دارت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وبصفتها ممثلة عن المجموعة العربية فى مجلس الأمن، تقدمت الكويت بمسودة بيان يدعو خصوصا إلى «إجراء تحقيق مستقل وشفاف».
لكن مسودة البيان التى قدمتها الكويت الجمعة جوبهت السبت  الماضى باعتراض من جانب الولايات المتحدة، وبما أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع فإن الاعتراض الأمريكى وأد المبادرة الكويتية فى مهدها، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
فى سياق متصل، توقع رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، جادى أيزنكوت، اندلاع حرب خلال العام 2018 فى المنطقة، مؤكدا إن حجم الدمار الذى ستخلفه سيكون منقطع النظير.
وأشار المسئول الإسرائيلى إلى أن الخطر العسكرى الأكبر على إسرائيل يأتى من الجبهة الشمالية، متمثلاً بمثلث إيران، وسوريا، ولبنان، وأقر بأن العمليات العسكرية لإسرائيل فى سوريا متواصلة، وقال: إنها لن تتوقف.. وأشار إلى أن رغبة إسرائيل فى غزة تتمثل بالحفاظ على الواقع الأمنى السائد هناك حتى نهاية العام، «بما يمنحنا الوقت الكافى لاستكمال مشروع القضاء على الأنفاق، لكن احتمالية تدهور الوضع لمستويات أكثر عنفاً تتعزز مع مرور الوقت، وهذا يعنى أننا نقترب من حرب جديدة.