الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ادعاءات زويل.. نوبل!






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 25 - 10 - 2009



الفريد نوبل- لم يخترع الديناميت- كما جري العرف علي تقديمه حينما نتعرض لجائزته المالية الضخمة التي تمنحها اللجنة المشكلة من السويد في مؤسسة نوبل لعلماء أو ساسة في مجالات خمسة هي:
"الطبيعة، الكيمياء، الأحياء، الأدب، السلام"، حيث الديناميت اختراع بشري غير معلوم بالتحديد "جهة اختراعه" وإن كانت الصين مرشحة هي الأولي في استخدامه، ولكن "الفريد نوبل" قام علي تحسين ثبات الديناميت، وذلك درءًا لانفجاره عند نقله من مكان لآخر.
ولعل استبعاد علم الرياضيات عن تلك الجائزة تعود لقصة مشهورة حيث كان "الفريد نوبل" اليهودي الديانة والسويدي الجنسية والألماني الأصل أو النشأة كانت له عداوة شديدة مع عالم الرياضيات اليهودي أيضا الديانة والسويدي الجنسية "د.ميتاج لوفلا" ومعني الاسم "معلقة اليوم" وكان يترأس دورية علمية "أكتاماثماتيكا" حيث تنافس العالمان علي حب امرأة واحدة كانت عشيقة الأول وأهملته ومالت للثاني وهي امرأة نمساوية، لذا خلت قائمة الجوائز من علم "الرياضيات" رغم أهميته بالنسبة للعلوم الأساسية!!
والفاحص لهذه الجائزة العالمية والمحلل لمواقف من نالها، سنجد شيئًا يدل دلالة أكيدة علي الوجهة السياسية لمانحيها وأيضًا للممنوحين! فعلي سبيل المثال قد نال هذه الجائزة في السلام الدكتور "هنري كيسنجر" مشاركة مع "فيتنامي" رفضها الثاني حيث كانت أطنان الديناميت تقذف من الطائرات الأمريكية علي "هانوي" عاصمة فيتنام بما يقدر بمئات الحجوم لقنبلتي "هيروشيما ونجازاكي" والمعروف عن "كيسنجر" أنه "بروستيوت" السياسة العالمية المعاصرة!! ولعل الجدير بالذكر أن "المهاتما غاندي" رشح لهذه الجائزة علي مدي ثلاث سنوات ونالها عام 1948 ولم يتسلمها حيث أغتيل في نفس العام ولم يسمح لأرملته باستلامها حسب اشتراطات منح الجائزة، ولعل رفض الكاتب العظيم "برنارد شو" للجائزة حينما قررت اللجنة منحها له، حيث قال اليوم يمنحوني هذه الجائزة وعمري خمسة وتسعون عامًا وفي حوزتي مئات الملايين من الدولارات، ما معني هذه الجائزة؟
وكذلك الفيلسوف "جان بول سارتر" رفض نوبل قائلاً حفاظًا علي مصداقيتي لا أقبل مديحا أو تكريما من لجنة تسمي "نوبل" أو غيرها!!
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن عظماء العالم في الأدب وفي المسرح وفي الرواية أمثال "تولستوي" كاتب "الحرب والسلام"، "د.شيكوف" كاتب مسرحية "أنكل فايتا" أو العم "فايتا" وكذلك الكاتب "بوريس باستارناك" كاتب قصة "الدكتور زيفاجو"، لم يرشحوا لهذه الجائزة المشبوهة.
إلا أن منح "أوباما" جائزة "نوبل" في السلام هذا العام وما يدور حول نيله لها، فأنا مع الجانب الذي يفكر بطريق صديق عدوي "عدو" وعدو "عدوي" صديق، فإذا حزنت إسرائيل كلها لنيل "أوباما" هذه الجائزة فيحق لنا أن نفرح ونسعد بنيل هذا الشاب المكافح المعسول الكلام لهذه الجائزة كتقدير عالمي جري العرف علي أن العالم يهتم بمستحقيها رغم كل ما شرحته وأفهمه عنها.
وأخيرًا فإن استحقاق مصريين لهذه الجائزة لظروف أدبية أو سياسية أو إدارية أو علمية، لا تسمح أبدًا لأحد حامليها أن يتشدق قائلاً بأن شعب مصر في جيبي!! فلم تكن "نوبل" أو غيرها هي بوابة احتلال شعب مصر أو حق حاملها في سرقة أفكار غيره مثلما حدث مع حركة الزمن للخلف لصاحبها الدكتور/محمد النشائي وقدرة "زويل" علي وضعها في كتاب باسمه بعد صدورها من صاحبها في مجتمع عام، ويحق لحامل نوبل أن يتفاخر بإعجاب الناس حيث "الكحكة في يد اليتيم عجبة" مثل مصري!!