الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان يهدد الأوروبيين بلسان العثمانيين ويستفز العرب بارتداء الزى العسكرى على الحدود مع سوريا

أردوغان يهدد الأوروبيين بلسان العثمانيين ويستفز العرب بارتداء الزى العسكرى على الحدود مع سوريا
أردوغان يهدد الأوروبيين بلسان العثمانيين ويستفز العرب بارتداء الزى العسكرى على الحدود مع سوريا




كتبت - خلود عدنان

بهوس المجنون واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ما يمارسه من جرائم حرب ضد الدول المجاورة وضد من يختلف معه بذريعة تهديد تركيا وحدودها ونظامها السياسي، مرتديا زى الديكتاتور المغامر، مرتكبا المزيد من التهور والعنجهية والعفترة العثمانية فى سعيه العدوانى والتوسعي، وهو ما تجلى بعد تهديده ووعيده، لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون بأن تكون وجهته الثانية، وهو ما أكده بلال نجل أردوغان المدلل، لماكرون، قائلا: «لم تعد هناك تركيا القديمة، فما تصفه من أفعالنا الوحشية بعفرين قد تعانى منه فرنسا، عليك قبل كل شيء أن تحل مشاكل بلادك وتسيطر على بلدك من الإرهاب، وركز على مصير الاتحاد الأوروبي، فليس من حدك ومهمتك الاهتمام بمشاكل تركيا فى سوريا والقضية القبرصية.
وفى محاولة لردع أردوغان وتحجيم اطماعه بسوريا، بدأت قوات أمريكية بتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية فى مدينة منبج شمالى سوريا، وذلك لمواجهة أى عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة، إذ أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية إلى منبج تقدر بنحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة استقدمتها من قاعدتها العسكرية فى بلدة صرين بريف حلب الشمالي.
ومن سوريا للعراق لفرنسا، لكوسوفو التى كانت محطة أردوغان التالية لتهديداته العنيفة، إذ هدد رئيس وزراء كوسوفو بأن يدفع ثمن إقالته كلاً من وزير الداخلية ورئيس المخابرات، لتعاونهما مع المخابرات التركية فى ترحيل مجموعة من المعلمين الأتراك إلى تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وفى هذا السياق، قال الصحفى الألمانى أوكتاى يامان، إن حكومة بلاده تستعد لمناقشة واقعة اختطاف 6 أتراك من كوسوفوا فى البرلمان الفيدرالى عقب انتهاء عطلة عيد القيامة، ما يشير إلى تصاعد الانتقادات الأوروبية، تجاه الواقعة، وكان جهاز الاستخبارات التركى بالتعاون مع نظيره فى كوسوفو اختطف خمسة معلمين وطبيبا تركيا مقيمين فى كوسوفوا لترحيلهم إلى تركيا بشكل غير قانونى.
وما يثبت كون أردوغان «سلطان الدواعش» اللقب الذى أطلقته صحيفة «جمهورييت» على رئيسها التركي، كشف مسئول روسي، عن أن الكثير من عناصر تنظيم داعش الفارين من سوريا والعراق يحاولون العودة إلى بلادهم عبر تركيا وأوكرانيا.
وقال مسئول ملف التحديات والتهديدات الجديدة فى وزارة الخارجية الروسية، إيليا روجاشيف أمس السبت، «إن الكثير من المسلحين من سوريا والعراق يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر تركيا وصولا إلى أوكرانيا، لأن أوكرانيا دخلت نظام الإعفاءات من التأشيرات مع الاتحاد الأوروبى».
حتى فقراء تركيا لم يسلموا من تهديدات الأغا أردوغان، والذى قال فى تصريح مهين لشعب تركيا وفقرائه الذين ضاق بهم الحال فى ظل انهيار الاقتصاد وسوء احوال المعيشة، واصفا من لا يستطيع العيش فى تركيا، بالكفر عن تقبل الحياة نفسها، مشيرًا إلى أنه يجب منحهم تكلفة التذكرة وطردهم من البلاد نظرًا إلى أنهم باتوا عبئا على تركيا.
وفى نفس السياق ، كشف فهد حامد قائم مقام قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق إن هناك شعورا بالقلق يخيم على سكان القضاء بعد تهديدات النظام التركى بشن هجوم عسكرى على المنطقة.
ودعا فهد الحكومة العراقية إلى فتح باب التطوع أمام الشبان الإيزيديين للانضمام إلى الجيش والشرطة بهدف المشاركة فى حماية مناطقهم، مطالبا فى الوقت نفسه بضم التشكيلات العسكرية الإيزيدية المتواجدة فى سنجار لمؤسسات الدولة العراقية.