الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل الرئيس.. شعب مصر العظيم.. تحديتم التحدى واحتشادكم أمام لجان الاقتراع جدد عهدى معكم

رسائل الرئيس..  شعب مصر العظيم.. تحديتم التحدى واحتشادكم أمام لجان الاقتراع جدد عهدى معكم
رسائل الرئيس.. شعب مصر العظيم.. تحديتم التحدى واحتشادكم أمام لجان الاقتراع جدد عهدى معكم




كتب - أحمد إمبابى

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة رسائل إلى الشعب المصرى بعد دقائق من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية واصفاً الشعب المصرى بـ «الشعب الأبى الكريم .. الذى يثبت فى كل وقت وحين أنه شعب نابض بالحياة .. وقادر على تحدى التحدى ذاته .. شعب قادر على إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أية أهـواء أو مصالـح .. إلا مصالح الوطن وغاياته.
وجدد السيسى مع المصريين عهد الصدق والشفافية .. بقوله « أتجرد فى خطابى إليكم من قواعد اللغة الرسمية، أو التراكيب اللغوية المعتادة .. سأحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التى أحاطتنى .. وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع .. ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة .. من أجل اختيار شخص يرأس الدولة ..  بل كان احتشادا لتجديد العهد على مسار وطنى .. انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار فى خوض معركتى البقـاء والبناء.

فـى كلمته حرص الرئيس على مخاطبة المصريين بإجلال وتقدير بقوله « أبنــاء مصر الكــرام.. إن فخرى واعتزازى بكم مسألة راسخة فى يقينى .. وثقتى فى عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل .. وعلى الدوام كانت اختياراتى الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة .. ومن يقينى بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه .. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه.
وأعاد السيسى الفضل فى مواجهة التحديات إلى الشعب بقوله: أقـول لكم بكـل الصـدق والتجــرد .. إن كـل التحديـات الـتى واجهنـاهـا .. وكـل المشكلات التى اقتحمناهـا .. وكـل الأزمات التى عبرناها .. كان السـر فى تحقيق الانتصار عليها .. هو الرهان الصادق على عبقرية هذا الشعب،  وثراء خلفيته الحضارية والثقافية .. وتاريخــه الممتـد بامتـداد الحضـارة ذاتهـا .. ولم يخـب رهانى على المصريين يوما .. ولم يخذلنى إخلاصهم وحماسهم وتجردهم .. واستنهضنا سويا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها .. وها هو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة .. مرة أخرى لوحة لم يستثن منها أحد .
أثنى الرئيس على مشهد الاصطفاف الوطنى لكل أطياف النسيج المصرى، مؤكدا أنه كان مبهـرا وباعثـا علـى الأمل، فها هى الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة .. شبابا مفعما بالحماس والأمل .. وشيوخا يؤدون حق الوطن .. وعمالا يصنعون المجد .. وفلاحين يزرعون الحلم .. وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير .. وأيقونة التحدى .. رمز التضحية والصلابة فى مواجهة التحديات .. مما رسخ لدى اليقين بأنها هى أعظم جملة مصرية فى سجل الشرف الوطنى .. وقد كان هذا الاصطفاف الوطنى دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصرى وصلابته .. فى مواجهـــة مــن أرادوا هدمــه.
وازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية .. الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة ..  لجموع الشعب المصرى وحمايتهم ..  وهم يعبرون عن إرادتهم٬ وتحت إشراف قضائى كامل من قضاة مصر الأجلاء .. الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صـدق وإخـلاص .
وأوضح الرئيس أنه ليس لديه ما يقوله للمصريين سوى أن يتوجه إليهم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام.. على ما بذلوه ويبذلونه من أجل مصر .. ذلك الوطن العزيز .
وقال «السيسي» : أعدكم وعــد الصدق المبين بأن أظل على عهدى معكم .. مخلصا فى عملى غير مدخر لجهــد .. من أجل رفعة وطننا العظيم .. وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة .. وباحثا عن مكانته بين الأمم .. عاقدا العزم على تحقيق التنمية والاستقرار .. وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه .. وأعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز من أى نوع .. فالذى جدد الثقة بى وأعطانى صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك .. فمصر تسع كل المصريين .. مادام الاختلاف فى الرأى لم يفسد للوطن قضية .. والمساحات المشتركة بيننا أوسع وأرحب .. من أيديولوجيات محددة أو مصالح ضيقة ..  ولعل العمل على زيادة المساحات المشتركة بين المصريين .. سيكون على أولويات أجندة العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة.
ولم يفت الرئيس أن يشكر منافسه فى الانتخابات موسى مصطفى موسى، إذ قال إنه خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة .. دللت على ما يتمتع به من حس وطنى عال وأداء سياسى راق.
واختتم الرئيس كلمته بقوله: إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله .. فنزرع له الأمل .. ونصنع له المستقبل .. ونكتب له تفسير حلمه .. ونرسم له طريقا للغد .. يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه .. إن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها.