السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول صدام بين الحكومة والبرلمان

أول صدام بين الحكومة والبرلمان
أول صدام بين الحكومة والبرلمان




كتبت- فريدة محمد

تصوير - مايسة عزت

 

شهد مجلس النواب أول صدام بين الحكومة والبرلمان فى أول عودة بعد الانتخابات الرئاسية التى أجريت وفاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويأتى الصدام على خلفية تصريحات اللواء أبو بكر الجندى التى قال فيها: إنه يلقى طلبات النواب فى سلة القمامة ولا يستعين بها فى قراراته.
وقال النواب: إنهم أجلوا المواجهة بعد الانتخابات الرئاسية حتى لا يعكر ذلك  صفو العرس الديمقراطى الخاص بالانتخابات ويؤثر ذلك على الانتخابات الرئاسية ونعترض على ماقاله الوزير, لأن هذا يعنى أنه لا هيبة للمجلس وما قاله يمس هيبة النواب والمؤسسة التشريعية.
وتعتبر المواجهة أول صدام ومطالبة صريحة بإقالة وزير ولأول مرة يطلب رئيس المجلس د.على عبد العال بحذف الهجوم الحاد والشخصى من النواب ضد الحكومة من مضبطة المجلس بل زاد على ذلك بالحديث حول القصاص والثأر بالقانون والدستور من الحكومة، حيث ردد النواب كلمات من نوعية ضرورة عرض الوزير على طبيب نفسى ومن نوعية  أنه لم يتعلم احترام الغير.
النواب رفضوا الاعتذار هذه المرة وكأنهم يلوحون بالكارت الأحمر بعدما رفعوا له الكارت الأصفر وقتما أدلى بتصريحات اعتبرها النواب إهانة لأهالى الصعيد.
المواجهة والمطالبة بإقالة الوزير بعد أسابيع من توليه المسئولية تأتى بالتزامن مع الجدل حول تغيير الحكومة أو إقالتها بشكل كامل وهو ما تحسمه مؤسسة الرئاسة بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية.
اللافت هو أن غضب النواب وصل لمرحلة مقاطعة الحكومة ممثلة فى المستشار عمر مروان وزير مجلس النواب وسط صمت د على عبد العال الذى لم يدافع عن الحكومة تقديرًا منه لغيرة النواب على المجلس, حيث اعتبر النواب كلام الوزير وكأنه إهانة للمجلس وطعن فى السلطة التشريعية وكأنها بلا أنياب ولفتو إلى أن تصريحاته تعنى أن الحكومة لا تحترم السلطة التشريعية، الأمر الذى يتنافى مع الصلاحيات والسلطات الممنوحة لها فى الدستور فى مواجهة السلطة التنفيذية ممثلة فى المراقبة والمحاسبة بخلاف سحب الثقة.
المستشار مروان حاول تصحيح الصورة لكن صراخ النواب حال بينه وبين استكمال الحديث ودعاه رئيس المجلس للجلوس لتفهمه أن غضب النواب لن يجعله يتحدث ووصلت رسالته الوحيدة للمجلس بأنه سيرجع لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل داعيًا النواب أن ينتظروا ما يرضيهم
رئيس البرلمان أصر على الثأر لكرامة المجلس لكنه وجه درسًا فى المطالبة بالحق للنواب قائلًا ويجب الاعتماد على محامى واحد وليس أكثر من محام حتى لا يضيع الحق مطالبا النواب بالهدوء.