الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صور الآثار الرقمية التطور الطبيعى لسلبيات الأربعينيات الزجاجية

صور الآثار الرقمية التطور الطبيعى لسلبيات الأربعينيات الزجاجية
صور الآثار الرقمية التطور الطبيعى لسلبيات الأربعينيات الزجاجية




كتب - علاء الدين ظاهر
 

كانت السلبيات الزجاجية «النيجاتيف» هى الطريقة المُثلى لالتقاط الصور الفوتوغرافية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر حتى 1940م، وهو ما يكشفه المعرض المقام حاليا بالمتحف المصرى بعنوان «تصوير مصر على الزجاج: كنوز فوتوغرافية من أرشيف وزارة الآثار، وقائم حتى 31 مايو المقبل ، وكان د.خالد العنانى وزير الآثار حريصا على افتتاحه بنفسه.
المعرض كما أوضح د. هشام الليثى، مدير عام مركز تسجيل الآثار يسلط الضوء على أهم السلبيات الزجاجية التى تم حفظها وتوثيقها من خلال مشروع توثيق مصر «مارس 2017 - أبريل 2018»، فى إطار التعاون بين وزارة الآثار والمتحف البريطانى، وبدعم من صندوق أركاديا.
 شيماء مجدى من فريق عمل المشروع والمسئولة عن إقامة المعرض من إدارة الارشيف العلمى بمركز تسجيل الآثار،قالت لنا إنه استخدمت طريقتين مختلفتين لإنتاج مثل هذا النوع من السلبيات كما هو معروض،وهما اللوح المبلل واللوح الجاف، وفى النوع الأول كان على المصور أن يقص اللوح الزجاجى بالحجم المراد، ثم يُغطيه بمزيج سائل ذي حساسية للضوء.
وتابعت: وكان يجب أن يظل هذا الخليط رطباً أثناء وضعه فى الكاميرا وتعريضه للضوء، كما كان يجب التعامل معه مباشرةً بعد تعرضه، مما اضطر المصورين إلى إحضار غرفة مظلمة معهم أينما ذهبوا،الأمر الذى كان فى غاية الصعوبة خاصةً فى المواقع الأثرية.
وأشارت إلى أنه عندما تم اختراع التصوير الفوتوغرافى على اللوح الجاف عام 1871م، أصبح الأمرأكثر سهولة، حيث استطاع المصورون شراء اللوح جاهزاً بأحجام محددة، وأهم ما فى الأمر أنها مُعدة بسطح جاف حساس للضوء،وحينها كان يمكن تعريض اللوح الجاف للضوء فى أى وقت،وتأجيل معالجته لحين عودة المصور من الموقع الأثرى.
وأضافت:كانت الصور المطبوعة من السلبيات الزجاجية المعالجة تتم عبر وضع ورقة مُجهزة بمواد كميائية حساسة للضوء على السلبية الزجاجية وتعريضها لضوء الشمس،واختفت السلبيات الزجاجية مع تطور التصوير الفوتوغرافى باستخدام الفيلم فى أربعينيات القرن العشرين،نظراً لسهولة حمله ورخص ثمنه، واليوم استبدل التصوير الفوتوغرافى بالكامل تقريباً بالتصوير الرقمى فى أعمال المتاحف والمواقع الأثرية.
وتابعت : وقد أدرك جاستون ماسبيرو مدير مصلحة الآثار، والمتحف المصرى «1881-1886، 1889-1914»، أن صور الآثار المصرية التى تم التقاطها فى أواخر القرن 19 ستصبح مورداً لا يقدر بثمن لدراسة علم المصريات، وحرص على مرافقة المصورين لعلماء الآثار أثناء التنقيب عن الآثار، بل وحصل أيضاً على السلبيات الزجاجية للآثار المصرية التى التقطها الإيطالى أنطونيو بياتو،لمكتبة المتحف المصرى.